إشتم الشيعة .. تصبح بطـلاً
عبد الرضا قمبر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشتائم التي تطلق على الشيعة في كل ندوة تقام من قبل بعض الوطنيين المخلصين ممن يدعون بالإسلاميين بإسم الوحدة الوطنية لغسل عقول الشباب الضائع ، لكسب وزيادة الأصوات والإستعداد لخوض الإنتخابات إن كانت لمجلس الأمة أم للجمعيات أو لأي غرض كان ، فهي بالنهاية أسلوب جاهل وضعيف وغبي ، فهم يراهنون على ضعف الذاكرة لدى الشباب للتاريخ الكويتي الأصيل ، الذي يمتد لأكثر من 300 سنة وتاريخ الشيعة على هذه الأرض .
فالشيعة لهم أصول أقدم بكثير من الذين يطلقون الشتائم يومياً ، ومن الذين يؤيدوهم أيضاً ، وهم أعلم بهذا الأمر ، فالمصلحة الخاصة لهم تقضي بأن يراهنون على تلك المسألة الحساسة كما فعل نواب سابقون للوصول لقبة عبدالله السالم !
البطولات في الكويت ودول الخليج وحتى الدول العربية أيضاً ، أصبحت عن طريق شتم وتخوين الشيعة لبلدانهم وضرب هذه الطائفة ، لتصبح بطلاً ولتصل لأعلى المراتب وبتأييد الشعوب الغافلة والشباب الضائع .
الحقيقة واضحة لهم أن الشيعة لا يردون على الشتيمة بالمثل ولكن يردون عليها بالحقيقة والبرهان ، فأصحاب القاعدة وطالبان والأخوان وبعض من تحالف معهم من أذناب صدام المقبور ومن بعض أذناب الحركات الوهابية وتاريخهم الأسود شوه صورة الإسلام الجميل في العالم ، تارةً بقتل الأبرياء وتارةً بالعمليات الإرهابية المفخخه وتارةً بتوجيه التهم العمياء وهم في الأصل يتبعون الدين الخاطيء ، ويجهلون التفسير الحقيقي له بأصوله وفروعه المرسلة من الباري عز وجل .
كل الإتهامات المستمرة للشيعة هي بالأساس بسبب المبدأ الشيعي الواضح أمام الوضع الفلسطيني الإسرائيلي وتأييده لحزب الله المتمثل بوقوفه أمام العدو الحقيقي للأمة الإسلامية وهم اليهود ، فالشيعة في كل بقاع الأرض قضيتهم ليست الوهابيين أو القاعدة أو التكفيريين ، ولكن قضيتهم الأساسية والواضحة لهم هو عدوهم الأساسي اليهودي الذي يتربص بالأمة الإسلامية جمعاء ولا يفرق بين الشيعي والسني .
فالدعم المطلق من الشيعة لحزب الله هو بالأساس أمام قضية محقة وبالدرجة الأولى قضية القدس وتحريرها من أيدي اليهود ، لأن الشيعة إيمانهم المطلق وعقيدتهم تندرج أمام هذه القضية لأنها بالنسبة لهم قضية بداية إنقاض الكون بظهور إمامنا وصاحب ولائنا الإمام المهدي عجل الله فرجه ، لمواجهة الحق أمام الظلم الذي سيقع للأمة جمعاء .
لذا نحن الشيعة آخر همنا الرد على تلك التفاهات والشتائم التي لا نرى فيها سوى التفرقة للأمة الإسلامية ولا نرى فيها سوى تقوية العدو الحقيقي للأمة الإسلامية ، إذ أن تفرقنا وتشتتنا يكمن عند من يدعي البطولات في الشتم للكسب في الحياة الدنيا ، كما نعلم علم اليقيين أن هناك من العرب ومن المتأسلمين لهم ضلوع ممتدة ومصالح متماثلة مع اليهودي المتربص لنا ليلاً ونهاراً .
الحافظ الله يا كويت ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عبد الرضا قمبر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat