حاجة اعلام الحقيقة المضاد
رسول الحسون
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعمل وسائل الاعلام في مختلف دول العالم على مختلف هوياتها واتجاهاتها من الشمولية الناطقة بلسان حال السلطة الحاكمة في الانظمة الديكتاتورية اووسائل الاعلام التجاري لتسويق الاعلانات والدعايات التجارية والاعلام الخاص ، ولكن الحقيقة المعروفة ان الكثير منها يفتقد صفة الحيادية والموضوعية والدقة والحقائق الثابتة والمعلومات السليمة والاخبار الصحيحة واعتماد الاسس المهنية في اداء واهداف رسائله الاعلامية ، وبرز من ذلك الكم الهائل على السطح وسائل اعلامية بغايات واهداف اجندات سياسية محددة وتعمل ليلا ونهارا لتسويق الاكاذيب والتحريف والتزوير الترويج والدعاية الرخيصة لها وتشويش ذهنية المتلقي ليعيش في فلكها المزيف ، وتزامنا مع التطورات الاحداث التي شهدتها منطقتنا والتغيرات السريعة في خارطة انظمة الحكم ، قد لعبت العديد من تلك الوسائل دورا اساسيا في تفعيل الاحداث وفق منطلقات مصالحها واغراضها التي في حقيقتها بعيدة كل البعد عن مطالب شعوب تلك الدول حيث انتهجت اساليب التحريض باوجهه المختلفة وفي مقدمته الطائفي البغيض وذلك من خلال سياسة اعلامية ممنهجة قد اثبتت التجارب بانها اتت ثمارها واستطاعت من احداث شروخا وانقسامات عميقة بين ابناء الشعب الواحد بل ودفعت الامور واصلتها الى الاقتتال الداخلي بين ابناء الشعب الواحد وزعزعة مقومات الوحدة والتاخي واواصر الاخوة فيما بينهم ، ولكن السبب الاساسي في فسح المجال امام تلك الجوقة من اعلام الاباطيل والافتراءات وابواقهم الصدئة ان تعيث في الارض فسادا ودمارا وتخريبا ، عدم وجود مواجهة حقيقة فاعلة من قبل الاعلام المحايد الموضوعي الوطني المضاد وتوفير الامكانات والقدرات له في كشف مغزى وحقيقة السموم المبطنة في مضامين رسائل تلك الوسائل التحريضية الباطلة ، مما اتيح لها ان تلعب على الساحة العراقية طويلا لاحداث الفتنة والخصومة والكراهية بالتحريض الطائفي بشكل صريح ومكشوف في محالفة ابسط مواثيق شرف العمل الاعلامي وتجاوز على القيم الوطنية العليا التي تستوجب احترام اللحمة الوطنية واستحقاقاتها وعدم المساس بها .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
رسول الحسون
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat