متظاهروا الأنبار وجمعة لا للحاكم المستبد!!
علاء كرم الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علاء كرم الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعم هذا هو عنوان الصلاة الموحدة التي ينوي متظاهروا الأنبار وديالى أقامتها في بغداد في منطقة الأعظمية في جامع أبي حنيفة النعمان!!، ويتضح من خلال العنوان ومكان الأقامة بأن النوايا أبعد مما تكون لصلاة موحدة سلمية وأقرب منها الى أشعال فتيل الحرب الأهلية لا سيما وهناك توقع من قيام بعض مناطق في بغداد بالخروج بمظاهرات مناوئة تقف على الضد تماما لهذه المظاهرات والصلاة وشعاراتها ؟!!. ونحمد الله ونحن نكتب هذا الموضوع نقلت الأخبارعن تراجع أهالي الأنبارعما كانوا ينوون القيام به من خطوة كانت تحمل معها كل نذر الشر!! ونشكر هنا كل صوت عاقل وأنساني ووطني من رجال دين وشيوخ عشائرفي الأنبارطالب بذلك في محاولة لكسر الفتنة وتهدأة الأزمة، لا سيما وأن الكثير من أهالي الأنباربما فيهم رجال دين وشيوخ عشائريرفضون مثل هذا التصعيد بعد ان أكتشفوا بأن أعداد كبيرة من تنظيمات القاعدة أندست بين المتظاهرين حتى ان أحد شيوخ العشائر ذكر بأن خيام المتظاهرين مليئة بالسلاح؟! ولا نخقي حالة الخوف التي عاشها اهالي بغداد تحديدا وهم يشاهدون بعض رجال الدين في الأنباروهم يتوعدون الحكومة بالويل والثبور في حال منعهم من القدوم الى بغداد وأقامة الصلاة في جامع ابي حنيفة!. ولا أدري لماذا هذا السب والشتم على رئيس الحكومة؟ من قبل بعض شيوخ العشائر في الأنبارأثناء ألقاء كلماتهم أمام المتظاهرين حتى ان نائب رئيس الوقف السني أستهجن ذلك وطالب بعدم الأساءة الى رئيس الحكومة. ولا ندري أيضا لماذا يراد الزج بمنطقة الأعظمية (هذه المنطقة تحمل رمزية دينية وسياسية خاصة) في امرربما لا يريدوه أهالي هذه المدينة العريقة وفعلا حدثني الكثير من الأخوة والأصدقاء في هذه المنطقة من رفضهم مثل هذه التوجهات ويريدون العيش بالسلام وهدوء وهم يعرفون جيدا بانهم سيتحملون وزرمثل هذه التظاهرات والصلاة وستنعكس عليهم سلبا من قبل أجهزة الدولة االعسكرية والأمنية!.والشيء الذي يثير الأستغراب هو ان قادة التظاهرات الأنبارية يطالبون الحكومة أثناء قدومهم الى بغداد بحمايتهم كما تحمي الحكومة الزيارات الحسينية والشعبانية؟ وشتان بين الأثنين!! وقد تناسوا من يطالبون بذلك كم من الزوار أستشهدوا اثناء تلك الزيارات من قبل أرهابي القاعدة الذين عادوا من جديد الى المنطقة الغربية التي اصبحت حاضنتهم من جديد !! بعد فشل مشروعهم في سوريا!. يبدوا ومن خلال المشهد العام ان المتظاهرين أستضعفوا الحكومة كثيرا وفهموا بان تلبية مطالبهم لم ياتي من قناعة الحكومة بذلك بقدر ضعف موقفها!. أرى ان الحكومة لو( أشعلت أصابعها شموعا للمتظاهرين) كما يقال! فستكون هناك مطالب أخرى أكثر صعوبة وتعجيزية لأن أجندة التظاهرات تسير نحو ما مخطط لها تركيا وقطريا وسعوديا!!، هذه الأجندات التي تريد أحداث ربيع دموي في العراق!!. وأذا حدث وفسحت الحكومة المجال للمتظاهرين بالقدوم الى بغداد وتحديدا الى منطقة الأعظمية، من الذي سيضمن سلمية المظاهرات والصلاة؟ وكيف سيتم حمايتهم من قبل الجيش حسب ما يطلبون وهو المتهم من قبلهم بانه هو من بدأ بالأعتداء في حادثة الأنبار قبل أكثر من أسبوعين؟ رغم أن الكثير من أهالي الأنبار اكدوا أن احد المندسين في التظاهرات هو من ألقى القنبلة على الجيش مما أضطر الحيش للرد عليهم بالرمي فوق رؤوسهم من أجل تخويفهم.ثم من الذي يضمن عدم تكرارمثل تلك الحادثة في بغداد وسط هذه الأجواء المحتقنة والمختلطة؟ يتضح أن المخطط المرسوم لهذه التظاهرات هو لنقلها الى بغداد ومن ثم جر الجيش الى نقطة التصادم ! لتبدأ بعدها صفحة اخرى وحسب ما مخطط لها ؟!. وأسال هنا المتظاهرين وقادتهم أنتم تقولون أن مظاهراتكم سلمية وليست طائفية، أذا لماذا لا تذهبون الى منطقة الكاظمية وتقيموا صلاتكم الموحدة هناك أذا كانت نواياكم صافية وطيبة؟ بدلا من زج منطقة الأعظمية وأهلها الطيبون وجعلها رأس الفتنة؟!. على المتظاهرين ان يعلموا جيدا بأنهم يتحملون وزر أية قطرة دم سقطت وستسقط من أهالي الأنبار او من أفراد الجيش، او من اهالي بغداد . ومثلما تقولون ان صبركم قد بدء ينفذ فعليكم ان تعلموا بأن الحكومة مهما أستضعفتموها تبقى هي الأقوى وأن لصبرها حدود أيضا!. لا سيما وان البعض من قادة الأحزاب السياسية يرون بضرورة تحرك الجيش لأنهاء التظاهرات بعدَها غير قانونية ولكونها باتت حاضنة لتنظيمات القاعدة وبقايا البعث!. أخيرا اقول للمتظاهرين وقادتهم ولكل السياسيين الذين يدعمونها أنكم بأستمرار تظاهراتكم وطلباتكم التعجيزية هذه تجرون العراق نحو المزيد من الخراب والدمار وسفك الدماء وتفسحون المجال أكثر للتدخلات الخارجية التي تضمر كل السوء للعراق وشعبه أن كان في الأنبار أو في البصرة أو في بغداد. ونجعل الله حكما عليكم وعلى ما تضمرون من سوء لهذا الوطن الحبيب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat