صفحة الكاتب : احمد محمد العبادي

القاضي و الثقة بالنفس
احمد محمد العبادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في حياتنا العملية في المحاكم العراقية تعاملنا مع الكثير من رجال القانون من قضاة في محكمة التمييز ومحاكم الاستئناف والمحاكم الشرعية والبدائة والتحقيق والجنايات 0 منهم الآن اعضاء في محكمة التمييز او رؤساء استئناف أو رؤساء جنايات ومنهم من نال شرف الشهادة او توفى او احيل على التقاعد وكذلك الامر ينطبق على زملائي المحامين المهنيين المحترمين بمظهرهم وجوهرهم  0
كانت تربطنا علاقة محبة ومودة و صداقة حميمية مع هولاء الاعلام  تعلمنا منهم الكثير وكانوا يسمعون منا ويحترموننا ونحترمهم كنا نحرص على سمعتهم اكثر من حرصهم على انفسهم لاننا نحبهم ونعتبرهم قدوة لنا وهم بمثابة مدارس نتعلم منها الكثير من الدروس والعبر وكانوا يحافظون علينا وانتقاداتهم كانت شديد كنا نهابهم و  هناك امثلة كثير تسند كلامي هذا وللاختصار اسوق لكم مثلين :-
المثـــل الاول
  كانت تربطني علاقة صداقة مع الشهيد البطل  القاضي ابراهيم الهنداوي جائني احد المواطنين  وطلب مني التوكل في قضية مرفوعة ضدة في محكمة بداءة الاعظمية تبين ان هذه الدعوى كان ينظرها الشهيد ابراهيم الهنداوي وبعد الجلسة الاولى ثبت لي ان هذا الموكل وكلني لاني صديق القاضي ولم يختارني كوني محامي كفوء في حينها احسست بالاهانة وانسحبت من الدعوى ووبخت الموكل وتبين لي ان الهنداوي كان على علم بالامر وسمعت  بعد فتره ضرب بها مثلا لعمل المحامي لكنه لم يخبرني
المثل الثانـــي 
كنت اراجع هيئة التقاعد العامة طلبت مني احدى السيدات مساعدتها في قضية اعتبار زوجها المفقود متوفى لمضي اربع سنوات على فقدانة وكانت تسكن حي الشعب في بغداد وعند مراجعة المحكمة المختصة وجدت ان قاضي الاحوال الشخصية القاضي والباحث القانوني سالم الموسوي وهو صديق قديم فرح كثيرا عندما شاهدني ورحب بي وقدمت له عريضة الدعوى واثناء كتابتة الهامش يقول
 ( ياهلا وسهلا بصديقي العزيز والله ياخي مشتاقلك  ) وحدد  موعد للمرافعة وقدمت للمحكمة كل مالدي من دفوع وخلال هذه الفترة كانت السيدة تتصل بي وتسألني وكنت ارد عليها بعبارة ( هذا محكمة وماكو شئ مضمون 100 % ) انا اقدم مالدي والقرار النهائي للمحكمة وكانت متاكدة بان الدعوى محسومة لصالحها (حيث تبين لي بانها علمت ان القاضي صديقي واعتقدت خطأ انه سيتأثر بهذه الصداقة عند اصداره للقرار )صدر القرار وتفاجئت بان صديقي القاضي رد الدعوى بقرار يصلح ان يكون اطروحة ماجستير قائلا لي صديقي العزيز هذه اول مره تراجعنها فقلت مازحا والاخيرة فضحك وقال  ممكن تطعن بالقرار وتاكد لي بعدها ان قرار المحكمة صحيح 0وأنا الآن فخور بصديقي 
الذي نلاحظة الان ان  ( بعض ) القضاة فاقد الثقة بنفسة لدرجة  لايستطيع ان يلقي التحية على اي  محامي يصادفة في المحكمة او احيانا لايرد السلام عليه وتراه يسير وهو مطأطأ رأسه في الارض وخائف وهذا يدل على ان هذا القاضي ضعيف وقليل الخبرة وليس لديه ثقة بنفسه ولايصلح للقضاء 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد محمد العبادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/17



كتابة تعليق لموضوع : القاضي و الثقة بالنفس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net