لافتات ملئت ثنايا بغداد وكلمة( العراق ينتخب)افترشت على أجمل شوارعها رسمت على شواطئ الآمال حلم الأمن والاستقرار وأشعلت في رماد أليأس جذوة طموح ((دولة)), منذ أن تكونت فكرة الإنسان حيوان بشري حتى تركزت فكرة الإنسان لا يعيش حتى يتعايش ، والتعايش هو الانتماء لوحدة سياسية إجتماعية متراصة البُنى ولأننا في القرن الحادي والعشرين ونحن نعيش مخاض تكون الفكرة السياسية وقد تولد وترى النور أو توئد على يد جبابرة العصر الحاضر بعد ولادتها في بلد يعيش مظاهر المعاصرة لا مضمونها و يمتلك ساسته فن التلاعب بالألفاظ وبيع الأمل لفاقدي الآمال والتنظير الجدلي هوايتهم أو الجدل البيزنطي الذي له أول ليس له أخر نحمد الله إننا نقرأ ما بين السطور ونشكره لبعد التبصر والفراسة فمنذ أول قراءة لكلمة (العراق ينتخب) في لافتات الإعلانات ولأننا شعب الضاد وعربيتنا الأصيلة بالفطرة تقطر من أفواهنا اعربناها إن العراق مبتدأ يبحث عن خبر (الانتخاب)الذي أصبح اسم فعل ضميره مستتر تقديره غائب لذا رحبنا بفكرة (العراق ينتحب) و إلا نتحاب اسم فعل على غائب لا نعلم متى يعود؟؟
ومن بين جميع المفارقات التي نصادفها في حياتنا ومن بين كل التلاهي التي تأخذ الشعوب على حين غرة وتسلب راحته وتقلق منامة هي ضياع دولة بين نزاعات المتداولين للسلطة, إذن لعل وقت الانتحاب قد فات والانتخابات حصلت ومشكلة الرئاسات حسمت وبانتظار تشكيل الحكومة ,كون المواطن العراقي سئم من الإرهاصات السياسية التي تلت الانتخابات ونبدأ من جديد كما يقول عبد الحليم حافظ( وأبتدنيا وابتدأ المشوار) باشراقة أمل تعم ارض العراق ونقول هكذا هي الديمقراطية .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat