قال لي صاحبي وهو غير مصدّق:
- سيد وروح جدك عافت الخليج واجتني!!
لم يتصور صاحبي ان امراة ذات بعل وبغل هناك بامكانها ان تترك زوجها ملقى على سريره الكبير وتجيء الى بغداد من اجل صعلوك كما يسمي نفسه،انا نفسي اشعر بأني صعلوك كبير من عصابة عروة بن الورد.
يقول: جاءت محمّلة بكل ترافة الخليج وجئت محمّلا بقرويتي التي تكاد تزرف الصخر،أوصلتها للفندق،توسّلت اليّ بالبقاء فاشتهيت ان اغني واعزف بالضرب على كرشي!!،قلت لها:
-اوكي!!.
صاحبي الذي لم يتعرف على كلمة الـ(أوكي) الا بعد ان قال لنا القائد الضريبة: بباي!! فتصورنا ان سجودة سوف تتحول الى إمرأة بباي وتهرب مع اول عشيق سمين وملتح.
يقول صاحبي الذي يحمل ضيم الله وعباده في قلبه الذي أخرجه سالما من جلطة كادت ان توصله الى عزرائيل ع ليسلم عليه،لكن حظ هذه المرأة أبقاه الى هذه اللحظة في الفندق الذي أدخلها بصفة اخته او ابنة عمه او حتى مسؤولة تمارس الشفافية في هذا الزمن الصلوخ!.
يقول صاحبي وقد فتح عينيه مثل ياباني مخنزر:
- انشمرت الملابس على فراش الموز(وينك عبدالستار ناصر رحت لكندا من وره الكهرباء؟!)،احدى فردتي حذائي بقيت متعلقة برجلي وكأنها بنت الكلب تريد ان تبقيني بكامل ابّهتي واحترامي...[ادري انتي قندرة شتصيرين!!؟]،بينما هرعت هي الى الحمّام مثل غزال هربت من أسد مسعور!!(بشرفكم سامعين هيجي خرط؟ اسد ومسعور؟ ادري شنو هو مسؤول حكومي؟!)،يقول وقفت عاجزا امام هذا المشهد السروالي الذي لم انظر اليه في حياتي: امراة بكامل ملابسها(مو الداخلية طبعا واشتعلت وزارة الخارجية...ولك يحظي هوشيار زيباري تعال وشوف يحظي شلون دبلوماسية اهنانه!؟)...اوقفني مشهد البانيو الممتليء بالماء وقربه تسعة انواع دهنية من العطور!!،دهن للشعر،ودهن للرقبة،ودهن للنهدين،ودهن لمنطقة البطن،ودهن للـ.....(تعرفوه!)،ودهن لمنطقة العجيزة،ودهن للافخاذ ودهن للركبة ودهن للقدمين،كل دهن يختلف عطره عن الاخر!!.
-حبيبي صير ريليكس....(ولج احتركَـ ابو الريليكس والي يصير ريليكس)،زين انتي حلوة وتخبلين وتمارسين الشفافية ليش بخيلة ويه روحج هيجي؟ جان جبت بعد نوعين خاطر يصير 11 نوع عندج؟ انتي ليش لئيمة ويه روحج...اصلا هيجي جسم لازم ينعجن بالورد لا بو عروة!!.
يقول صاحبي: دخلت الى جنة الدهون العطرية،انا خبير بالعطور الدهنية التي يبيعونها قرب مقبرة النجف فقط،تحولت فجأة الى كائن مهمته شم هذه العطور،عطر التفاح يفوح من الصدر،والرقبة تنفحني بعطر الليمون الخفيف،فقدت حاسة الشم بعد دقيقتين من دخول الحمّام،سقطت ارضا وانا ابحث عن حباية بندول ام الالف لكي اقف على قدمي المشققتين من الاسفل،خبّأت كرشي وانا انظر الى التصاق بطنها مع ظهرها(ولك وينك اشتيوي احتركَت لشتك بحياتك اكو مرة خلّتلك غير دهن المشكَـ؟ وينك اعتيوي ابو الروبة...عمرك شفت مرتك لابسة غير الاسود؟)،هكذا كان يتكلم صاحبي وهو ينظر الي وانا اقول له بكل بلاهة:
- تريد نيفيا!؟
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat