انتصرت أرادة الشعوب
علي الزاغيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

رحمه الله الشاعر ابو القاسم الشابي الذي كتب  قصيدته ارادة الحياة لتكون عنوانا لكل الثائرين في كل العصور 

اذا الشعب يوما  اراد الحياة              فلابد ان يستجيب القدر

ولابد لليل ان ينجلي                        ولابد للقيد ان ينكسر

ان ارادة الشعوب هي اقوى من كل الطغاة مهما طالت فترة  الحكم الاستبدادي وتحصنوا خلف أجهزتهم  الأمنية القمعية  التي تقمع أصوات الشعب لكي لا يتنفس الحرية وتظل مكبلة أيديهم بسلاسل وأغلال دكتاتوريتهم اللعينة .

اثبت الشعب العربي المصري الشقيق انه شعب حر وانه ان الأوان لإسقاط ذلك النظام الفاسد  الذ ي حكم  ما يقارب ثلاث عقود ما بين الظلم والفساد وسياسة كتم الافواه التي اتبعها النظام .

اليوم ارض كنانة سجلت للتاريخ ثورة ستبقى خالدة يذكرها الأجيال  وكيف قاد الشباب المصري الطامح للحرية وأبى ان يعود الا  بانتصاره وإزاحة طاغية عصره  وانهاء حكمه الذي اراد له ان يكون وراثيا .

ميدان التحرير الذي أصبح ميدانا للحرية ورمزا للشعب الثائر  سجل بكل فخر هذه الأيام الخالدة من تاريخ مصر وسينحي باحترام لكل الشباب الذين  قادوا تلك الثورة لتشعل فتيلها في ارجاء ارض كنانة  .

ولا يمكن للتاريخ ولا للشعب العربي ان ينسى شهداء الثورة الذين سقطوا  مضحين بأرواحهم   من اجل تبقى مصر شمس الحرية  .

الفرحة لا يمكن ان توصف في مصر العروبة ولاحظنا عفوية الانتصار من خلال شاشات التلفزة التي نقلت الصورة الحقيقية لهذه الفرحة الكبيرة التي طالت في كل أنحاء مصر على حد سواء التي لم يغمض لها جفن ليلة رحيل الطاغية .

وسط هذه الفرحة الكبيرة يجب على أخوتنا المصريين ان يلاحقوا المفسدين  الذين امتصوا دماء وقوت شعبهم طوال تلك السنين العجاف من تاريخ مصر  ومحاسبتهم واسترداد تلك الاموال  المسروقة ليكونوا عبرة لمن يأتي من بعدهم .

أخيرا لابد  ان نبارك للشعب المصري هذا الانتصار الكبير  ونشد على أيديهم ونتأمل من باقي شعوبنا العربية ان تتحرر من طغاتها وتلحق بموكب مصر وتونس وتبني بلدها وفق النهج الديمقراطي التحرري .  

 

 

الموضوع السابق انها ليست معجزة!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat