وقفت أمام المرآه تستجدي عطفها , رغم جمالها كانت كلما تقترب من المراه تخاف كثيرا تلازمها فوبيا الشيخوخه تجمدت أمام مراتها تخاطب الأنثى النائمه داخلها التي لاتكبر تبسمت لوهله مازالت اللوحه جميله لكن ماذا لو تأخر البعد بينهما وزاد قلقها مع الوقت وتهدلت تضاريس الجمال من شده الحزن هكذا كانت تعلم أن الهم والحزن يقتل الجمال وفجأة ارتفع هدير صوت من اعماقها يقول شرقية أنا بين حدود الكرامه والكبرياء ..شرقية انا مستهجنة كل تصرفاتي ..شرقية انا بين نكراني لذاتي واستباحة عطري على سريرالوحده ...شرقية انا مبتذلة تصرفاتي أمام مجتمع منغلق لكنه عابث بملذاتي .. شرقية انا محرومة من متعة انوثتي وموشومة بمنهج العمق و البعد واللا ارادة .. شرقيه أنا مقيدة بزوج بأخ بأب متمرد متسلط يتفيأ بظل العادات والتقاليد الهشه.. شرقية انا لاتفعلي لاتذهبي لاتعبثي بالوقت شرقية انا أدعى أنثى الممنوع.. شرقية انا منتقصة التفاصيل والتضاريس .. شرقية انا منعوتة بناقصة عقل ودين شرقية انا مستباح فيّ أنثى الرغبه ومقتول بداخلي انثى العفه والحب الطاهر.. شرقية انا مباحه لكل منتقد ولكل ذو فكر عفن بلا للحريه شرقية انا .. مباعة مشتراه مهحونه مذبوحه شرقية انا لا تأخذ قرارها لأن المجتمع يمحوها فما اجملني من شرقيه بربريه مغوليه أقرب الى انثى الغابات والمرأه الحجريه فاسمحلي ايها المجتمع الشرقي أن أخلع ثوبي وامزق هويتي وأسلخ جلدي واتحول الى مخلوقه موصى بها من قبل الله .