صفحة الكاتب : عمار منعم علي

هذا ما يجري في وزارة الخارجية
عمار منعم علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مشاهدات وأمور غريبة وعجيبة عشتها عند مراجعتي لوزارة الخارجية دائرة التصديقات، أولها الامتناع عن استقبال او دخول المواطنين بعد الساعة العاشرة والنصف صباحا لمن يرغب في تصديق الوثائق، لان أمين الصندوق ينتهي عملة في هذا الوقت، ولا نعلم إي موظف في العالم يعمل لمدة ساعتين ونصف فقط؟ وعندما تتوسل بموظف الاستعلامات وحرس الوزارة لانك موظف او قادم من محافظة أخرى يقولون لك اذا ما يعجبك روح اشتكي بالوزارة،
نحن ننفذ التعليمات فقط، وعندما تدخل الى داخل الدائرة  تتفاجأ بان هنالك موظفين اثنين  لتسلم كتب صحة الصدور القادمة من مديرية التسجيل العقاري، الا ان المراجع يضطر الى الانتظار في طابور لمدة ساعة كاملة لكي يطل عليه موظف الوزارة ويتسلم معاملته لان هؤلاء الموظفين لا يقابلون المراجعين الا مرة واحدة كل ساعة عمل، بحجة عدم توفر ملاكات ادارية في هذه الدائرة ولكونهم مكلفين بواجبات في مكان اخر !  وبرغم ان الموظف يعلمك بان تراجع الوزارة بعد شهر تقريبا لمتابعة المعاملة الا ان المراجعين الموجودين هناك ابلغونا غير ذلك فقد ابلغني مراجع انه سلم معاملته بتاريخ 6 / 4 / 203 ولم يات الرد من السفارة الى الان , مراجع اخر ابلغني ان كتاب صحة الصدور الذي أرسلته  الوزارة  الى سفارة العراق في طهران لم يصلها منذ ثلاثة أشهر وانه راجع السفارة  ثلاث مرات وابلغوه بعدم وصوله وانه أخطأ خطأ جسيما لان هنالك “كشك” مجاور الوزارة يعقب معاملة صحة الصدور وينجزها خلال أسبوع واحد مقابل 500  دولار فقط, مواطن اخر ابلغني ان التسجيل العقاري ارسل صحة صدور بيع عقار الى وزارة الخارجية عن طريق معتمد الا ان هذا الكتاب فقد منذ أسبوع ولا يوجد له اثر ولا اعلم لمن اشتكي.  ونحن نسأل وزير الخارجية هل زار هذه الدائرة المهمة التي لها تماس بالمواطن وراجع تاخر معاملات المواطنين؟، وهل سفاراتنا تقع في كوكب اخر؟، وما فائدة البريد المستعجل و(الانترنت والانترانيت )؟، وهل يصعب عليه نقل او تنسيب موظفين من وزارات اخرى لتسهيل عمل المواطنين؟. كلنا يعلم ان الفساد الاداري يختبئ خلف الروتين، وان بعض الموظفين يؤخرون المعاملات عن قصد، من اجل إن يركع المواطن ويدفع المقسوم.  فاتني ان اذكر ان معاملات صحة الصدور هي لتوكيلات بيع املاك تم اجراؤها في سفارات العراق في الخارج وتم تصديقها في دائرة التصديقات لاحقا ومن ثم تم تصديقها من وزارة العدل ومن البنك المركزي العراقي ومن الضريبة ليعاد إرسالها من التسجيل العقاري مرة اخرى لبيان صحة صدورها، ولا نعلم ما فائدة التصديق الاولي؟، ولماذا تصدق مرة اخرى؟، ومن ابتدع هذه الدوامة؟، ومن المستفيد من التأخير والروتين والمراوغة؟.  الغريب في الأمر ان وزارة الخارجية تحصل على امتيازات او مزايا توازي او تتفوق على امتيازات الرئاسات الثلاث دون ان تقدم شيئا للمواطن، والأغرب من ذلك هو سكوت اللجان النيابية عن إخفاقات هذه الوزارة في بعض مفاصلها، ولا نشاهد الا تهديدات، سنفتح وسنعلن وسنستضيف وسنكشف سرعان ما تتوارى عن الانظار دون اي فعل او جدوى في وقت تستمر الخروقات والتجاوزات، ولا نعلم ما هو المقابل ويظهر لنا بين مدة واخرى من سفراء الوزارة ومسؤوليها من يمتدح طاغية ويجرّم شعبا دون ان نلمس اي تغيير سوى ردود افعال انية للاستهلاك الاعلامي ولذر الرماد في العيون دون جدوى.
 
ammar.muneam@gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار منعم علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/14


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • السجناء السياسيين تطالب محافظ المثنى باقتراح و تسمية قانوي ليكون رئيساً للجنة الخاصة لمحتجزي رفحاء في المثنى  (أخبار وتقارير)

    • العمل تعقد ورشة عمل لمناقشة نقاط الارتكاز في الوزارات المشاركة في اللجنة الوطنية للتشغيل  (أخبار وتقارير)

    • رئيس مؤسسة السجناء السياسيين يعقد اجتماعا موسعا لوضع رؤية وتصورات مستقبلية  (أخبار وتقارير)

    • 568 حاجا من السجناء السياسيين يصلون الى المدينة المنورة جوا  (أخبار وتقارير)

    • نصار الربيعي مرشح العراق لشغل منصب مدير عام منظمة العمل العربية يترأس وفدا موسعا الى مؤتمر العمل العربي الذي ينعقد في القاهرة  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : هذا ما يجري في وزارة الخارجية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net