صفحة الكاتب : واثق الجابري

الشرف الوطني ... هل تثبته الوثائق والنصوص ؟
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حقيقة أراد فرضها الساسة حتى أصبحت واقع ملموس , (إن سبب الأزمات الإمنية والخدمية لها علاقة مباشرة بالخلافات السياسية ) , ساسة لم يتراجعوا من كشف نواياهم وإدخال العراق الى أخطر المراحل  , بمخالفة النصوص الدستورية القائمة على مفاهيم الديموقراطية والتبادل السلمي للسلطات , والعدالة الإجتماعية , اجحاف واضح في توزيع الثروات وفرص العمل والإستقرار السياسي والإجتماعي , والعدالة غائبة في أصل ايدلوجيات إختزلت تاريخ وحقوق شعب كامل  بنخبة مختارة  من نفسها للعصر  وقائدة للضرورات وبطولاتها  القومية والمذهبية والعشائرية ,  العدالة تغيب حينما يؤوسس الجهل ركائز المؤوسسات في التخطيط  , والفكر بالنزوات , وخداع الناس بالبطولات المزيفة , ليس عرف في مفهوم السياسة  ان تعيش في وطن يكون الشرف فيه حماية النخبة فوق القانون  وعلى حساب الدماء , والخلافات  لم تكن يوماً ما لغرض التقدم في الأداء والتسابق على العطاء  , إنما حساب أرباح مقاولات رأس مالها الحضوة السياسية  والفرصة  والصفقات والقرب من المسؤول  والتحاصص , والبعض بحاجة الى إثبات شرفه في زمن خلط الدماء مع الغبار , وتسلق على الجماهير من صادر مطالبها , والشرف الوطني لا يمكن ان يكون بمجرد الموافقة والتوقيع على النصوص  دون المحافظة على مقدرات الشعب التي يستخدمها  بتلاعب لفظي وتزويق كلامي وشعارات إنشائية , ووعود من ساءت سرائره لا تلزمة نصوص ومواثيق  هدفها الوحدة الوطنية ومواجهة الأخطار الداخلية والخارجية والمحافظة على سيادة البلاد  والعملية الديموقراطية , وثيقة الشرف لا تعني التأسيس لولايات الحكم   دون حفاظ على ولايات المدن  وأمن المجتمع , ومشكلتنا لا تزال تكمن في الكرسي والإستئثار بالسلطة  والحلول عادة ما تأتي متأخرة مجتزئة للحفاظ على بقايا النظام  , وأحلام المواطن  وردية لا تزال في يقضة أرقه من طول الإنتظار , الشرف إنتهى عند البعض حينما جعلوا من المغانم اشرف من حياة المواطن , والقبلات والتصافح والولائم تنتهي في لحظاتها , والمواثيق والعهود منحازة للمكاسب , ولماذا يحتاج الساسة الى وثيقة في هذه الفترة , وبعضهم شاط غضباً وكشر عن انيابه , حين القول ان البعض لا غيرة ولا اخلاق , وشعر إن الكلام  موجه عليه , في هذه الفترة ليس المهم ان نتقاتل على من يحكم بقدر ما نبحث على من ينجز , والتمسك بالولاية تعني إننا نعطي لنفسنا الشرف ولا نعطيه للأخرين , ونجعل من القضايا المصيرية أغراض أنتخابية , إنه تجرد المسؤول وشعورة بوظيفته عند المواطن , ويأكل من خيراته  ووسيلة للخدمة غير متفضل حينما يتصافح مع الأخرين للمصلحة الوطنية .
 الساسة بإعلانهم المستمر سبب الأزمات خلافاتهم السياسية ,إعطى المبرر للإرهاب في تطوير عملياته و لهم ذرائع لتبرير الفشل , وإفتعال الأزمات لتعليق الأسباب عليها , حتى اختلفوا في قضايا لا يمكن ان تكون محل للخلاف وتهتم بالخدمة وتحسين الأقتصاده , المواطن ينتظر وثيقة الشرف لا تكون للمقايضات والمكاسب والإتفاق على تبادل المصالح والولايات , إنما شرف المسؤولية والإنتماء  الحقيقي للوطن وجمع كلمة الشركاء الفرقاء على حلول تعزز أواصر الوحدة والعلاقات المجتمعية بأرادة حقيقة , ولا تحوي على شروط مسبقة ووعود بمكاسب سياسية وإنتخابية , وتعزز المبادرات السابقة وتطابق الأقوال بالأفعال , وتنهي حقبة من الخلافات التي  خلفت الكثير من الأزمات وتحافظ على ما تبقى من ارواح المواطنين  , وعدالة اجتماعية وفرص متساوية للجميع .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/02



كتابة تعليق لموضوع : الشرف الوطني ... هل تثبته الوثائق والنصوص ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net