صفحة الكاتب : د . علي اسماعيل  عبيد

أوامر السماء التي سار بها الامام الحسين الى كربلاء الحلقه الثانيه : ما كان يعلمه اهل بيت العصمه عليهم السلام وقد روي عنهم
د . علي اسماعيل عبيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما كان يعلمه أمير المؤمنين الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام وقد روي عنه

[47]   روى الأمام جعفر الصادق (ع) قال نظر أمير المؤمنين علي (ع) إلى الحسين (ع) فقال يا عبرة كل مؤمن. فقال أنا يا أبتاه. فقال نعم يا بني.

[48]   وروي عن لوط بن يحيى عن عبد الله بن قيس قال كنت مع من غزا مع أمير المؤمنين (ع) في صفين وقد أخذ أبو أيوب الأعور السلمي الماء وحرزه عن الناس فشكا المسلمون العطش فأرسل فوارس على كشفه فانحرفوا خائفين فضاق صدره فقال له ولده الحسين (ع) أمضي إليه يا أبتاه فقال أمض يا ولدي فمضى مع فوارس فهزم أبا أيوب عن الماء وبنى خيمته وحط فوارسه وأتى إلى أبيه وأخبره فبكى علي (ع) فقيل له ما يبكيك يا أمير المؤمنين وهذا أول فتح ببركة الحسين (ع) فقال ذكرت انه سيقتل عطشانا بطف كربلاء حتى ينفر فرسه ويحمحم ويقول الظليمة الظليمة لأمة قتلت أبن بنت نبيها.

[49]   ولما ثكل الأمام أمير المؤمنين (ع) بوفاة بضعة الرسول (ص) وريحانته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) ندب أخاه عقيلا، وكان عالما بالأنساب وطلب منه ان يخطب له امرأة ولدتها الفحول ليتزوجها لتلد غلاما زكيا شجاعا لينصر ولده أبا الشهداء في ميدان كر بلاء فأشار عليه عقيل بالسيدة أم البنين الكلابية فانه ليس في العرب من هو أشجع من أهلها ولا أفرس وكان لبيد الشاعر يقول فيهم ( نحن خير عامر بن صعصعة) فلا ينكر عليه أحد من العرب.

[50]   وقيل أن حديثا دار بين زهير بن لقين والعباس (ع) حيث أتى زهير إلى عبد الله بن جعفر بن عقيل قبل أن يقتل، فقال له يا أخي ناولني الراية. فقال له عبد الله: أوفيَ قصور عن حملها؟ قال لا، ولكن لي بها حاجة، قال: فدفعها إليه، وأخذها          زهير وأتى فجأة  العباس بن علي (ع) وقال: يا ابن أمير المؤمنين (ع) أريد ان أحدثك بحديث وعيته، فقال: حدث فقد حان وقت الحديث. فقال له: أعلم يا أبا الفضل ان أباك أمير المؤمنين (ع) لما أراد ان يتزوج بأمك أم البنين، بعث إلى أخيه عقيل، وكان عارفا بأنساب العرب فقال (ع): يا أخي أريد منك أن تخطب لي امرأة من ذوي البيوت والحسب والنسب والشجاعة، لكي أصيب منها ولدا يكون شجاعا وعقيدا ينصر ولدي هذا وأشار الى الحسين (ع) ليواسيه في طف كربلاء، وقد أدخرك أبوك لمثل هذا اليوم، فلا تقصر عن حلائل أخيك وعن إخوانك؟ قيل: فارتعد العباس وتمطى في ركابه حتى قطعه، وقال: يا زهير تشجعني هذا اليوم والله لأرينك شيئا ما رأيته قط. وروي ان زينب عليها السلام من قال للعباس  ذلك

[51]   وجاء في الديوان المنسوب الى الأمام علي (ع)

حسين إذا كنت في بلدة 
فلا تفخرن فيهم بالنهى
 ولو عمل أبن أبي طالب
ولكنه إعتام أمر الإله
 عذيرك من ثقة بالذي
فلا تمرحن لأوزارها
 قس الغد بالأمس كي
 كأني بنفسي وأعقابها
 فتخضب منا اللحى بالدماء
أراها ولم يك رأي العيان
 مصائب تأباك من ان ترد سقى الله قائمنا صاحب 
هو المدرك الثار لي يا حسين
 لكل دم ألف ألف وما
 هنالك لا ينفع الظالمين 
حسين فلا تضجرن للفراق 
سل الدور تخبر وأفصح بها
 انا الدين لا شك للمؤمنين
 لنا سمة الفخر في حكمها
 فصل على جدك المصطفى
 

 

غريبا فعاشر بآدابها
 فكل قبيل بألبابها
 بهذي الأمور كأسبابها
 فاحرق فيهم بأنيابها
 ينيلك دنياك من طابها
 ولاتضجرن لاوصابها
 تستريح فلا تبتغي سعي رغابها
 وبالكربلاء ومحرابها 
خضاب العروس بأثوابها وأوتيت مفتاح أبوابها
 فاعدد لها قبل مفتاحها 
القيامة والناس في دابها
 بل لك فاصبر لأتعابها
 يقصر في قتل أحزابها
 قول بغدر واعتابها 
فدنياك أضحت لتخرابها 
بان لابقاء لأربابها
 بآيات وحي وايجابها
 فصلت علينا باعرابها
 وسلم عليه لطلابها 
           

                   

[52]   عن محمد بن جعفر الرزاز عن خاله أبن أبي الخطاب عن علي بن النعمان عن عبد الرحمن بن سيابة عن أبي داود البصري عن أبي عبد الله الجدلي قال دخلت على أمير المؤمنين (ع) والحسين الى جنبه فضرب بيده على كتف الحسين ثم قال ان هذا يقتل ولا ينصره أحد قال قلت يا أمير المؤمنين والله ان تلك لحياة سوء قال ان ذلك لكائن.

[53]   عن الكميداني عن أبن عيسى عن أبن أبي نجران عن جعفر بن محمد الكوفي عن عبيد السمين عن أبن طريف عن أصبغ بن نباته قال بينا أمير المؤمنين (ع) يخطب الناس وهو يقول سلوني قبل أن تفقد وني فوالله لا تسألوني عن شيء مضى ولا عن شيء يكون إلا أنبأتكم به فقام إليه سعد بن أبي وقاص فقال يا أمير المؤمنين أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعره فقال أما والله لو سألتني عن مسالة فحدثني خليلي رسول الله (ص) انك ستسألني عنها وما في رأسك ولحيتك من شعره إلا وفي أصلها شيطان جالس وان في بيتك لصخلأ يقتل الحسين أبني وعمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه.

[54] وجاء في كامل الزيارات قال : عن      محمد بن جعفر عن خاله أبن أبي الخطاب وحدثني أبي وجماعة عن سعد ومحمد العطار معا عن أبن أبي الخطاب عن نصر بن مزاحم عن عمرو بن سعيد عن علي بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال قال علي (ع) للحسين (ع) يا أبا عبد الله أسوه أنت قدما فقال جعلت فداك ما حالي قال علمت ما جهلوا وسينتفع عالم بما علم يا بني أسمع وأبصر من قبل يأتيك فوالذي نفسي بيده يسفكن بنو أمية دمك ثم لا يزيلونك عن دينك ولا ينسونك ذكر ربك فقال الحسين (ع) والذي نفسي بيده حسبي وأقررت بما أنزل الله وأصدق نبي الله ولا أكذب قول أبي.

[55]   وروي عن علي (ع) بأسانيد كثيرة انه قال: ليقتل الحسين بن علي قتلا وأني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بقريه قرب النهرين.

[56]   عبد الله بن محمد (أو أحمد وعبد أبن محمد) عن أبن محبوب عن أبي حمزة سويد بن غفلة قال انَا عند أمير المؤمنين إذ أتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين جئتك من وادي القرى وقد مات خالد بن عرفطة فقال له أمير المؤمنين انه لم يمت فأعادها عليه فقال له علي (ع) لم يمت والذي نفسي بيده لا يموت فأعادها عليه الثالثة فقال سبحان الله أخبرك انه مات وتقول لم يمت فقال له علي (ع) لم يمت والذي نفسي بيده لا يموت حتى يقود جيش ضلاله يحمل رايته حبيب بن جماز قال فسمع بذلك حبيب فأتى أمير المؤمنين فقال له أُناشدك فيَ واني لك شيعه وقد ذكرتني بأمر لا والله ما أعرفه من نفسي فقال له علي (ع) ان كنت حبيب بن جماز فتحملنها فولىَ حبيب بن جماز ، قال أبو حمزة فوالله ما مات حتى بعث عمر بن سعد الى الحسين وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب صاحب رايته.

[57]   روي عن الباقر (ع) في قوله تعالى (فما بكت عليهم السماء والأرض) يعني عليا بن أبي طالب (ع) وذلك ان عليا خرج قبل الفجر متوكئا والحسين خلفه يتلوه حتى  أتى الى حلقة رسول الله (ص) قال ان الله ذكر أقواما فقال (فما بكت عليهم السماء والأرض) والله ليقتلن ولتبكي السماء عليه.

[58]   روى عبد الله بن شريك العامري قال كنت أسمع أصحاب علي إذا دخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون هذا قاتل الحسين وذلك قبل أن يقتل بزمان طويل.

[59]   وروي ان أمير المؤمنين علي (ع) قال للبراء بن عازب يا براء يقتل ولدي الحسين (ع) وأنت حي فلا تنصره، فلما قتل الحسين (ع) قال البراء صدق علي (ع) قتل الحسين ولم أنصره وأظهر الحسرة على ذلك والندم.

[60]   وروي عن أبي غالب ابن النبا،  قال أنبانا أبو الغنائم أبن المأمون، أنبانا أبو القاسم بن حبيبة، أنبانا أبو القاسم البغوي، حدثني عمي، أنبانا أبو نعيم، أنبأنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني قال: مر علي على كعب فقال كعب يخرج من ولد هذا رجل يُقتل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على رسول الله (ص). فمر حسن فقالوا هذا هو يا أبا اسحق؟ قال: لا. فمر حسين فقالوا: هذا هو؟ قال نعم.

[61]   وعن عبد الله بن يحيى قال دخلنا مع علي إلى صفين فلما حاذى نينوى نادى صبرا ياأبا عبد الله فقال دخلت على رسول الله وعيناه تفيضان فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما لعينيك تفيضان أ أغضبك أحد قال لا بل كان عندي جبرئيل فأخبرني ان الحسين يقتل بشاطيء الفرات وقال هل لك أن أشمك من تربته قلت نعم فمد يده فأخذ قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا وأسم الأرض كربلاء فلما أتت عليه سنتان خرج النبي إلى سفر فوقف في بعض الطريق وأسترجع ودمعت عيناه فسئل عن ذلك فقال هذا جبرئيل يخبرني عن أرض بشط الفرات يقال لها كربلاء يقتل فيها ولدي الحسين وكأني أنظر إليه والى مصرعه ومدفنه بها وكأني أنظر إلى السبايا على أقتاب المطايا وقد أهدي رأس ولدي الحسين إلى يزيد لعنه الله فو الله ما ينظر أحد إلى رأس الحسين ويفرح إلا خالف الله بين قلبه ولسانه وعذبه الله عذابا أليما ثم رجع النبي من سفره مغموما مهموما كئيبا حزينا فصعد المنبر وأصعد معه الحسن والحسين وخطب و وعظ الناس فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسن ويده اليسرى على رأس الحسين  وقال اللهم ان محمدا عبدك ورسولك وهذان أطايب عترتي وخيار أرومتي وأفضل ذريتي ومن أخلفهما في أمتي وقد أخبرني جبرئيل ان ولدي هذا مقتول بالسم والآخر شهيد مضرج بالدم اللهم فبارك له في قتله وأجعله من سادات الشهداء اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله وأصله حر نارك وأحشره في أسفل درك الجحيم قال فضج الناس بالبكاء والعويل فقال لهم النبي أيها الناس أتبكونه ولا تنصرونه اللهم فكن أنت له وليا وناصرا ثم قال يا قوم اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وأرومتي ومزاج مائي وثمرة فؤادي ومهجتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض الا واني لا أسألكم في ذلك الا ما أمرني ربي ان أسألكم عنه أسألكم عن المودة في القربى واحذروا ان تلقوني غدا على الحوض وقد آذيتم عترتي وقتلتم أهل بيتي وظلمتموهم الا انه سيرد علي يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمة الأولى راية سوداء مظلمة قد فزعت منها الملائكة فتقف علي فاقول لهم من أنتم فينسون ذكري ويقولون نحن أهل التوحيد من العرب فاقول لهم انا أحمد نبي العرب والعجم فيقولون نحن من أمتك فأقول كيف خلفتموني من بعدي في أهل بيتي وعترتي وكتاب ربي فيقولون أما الكتاب فضيعناه واما العترة فحرصنا أن نبيدهم عن جديد الأرض فلما أسمع ذلك منهم أعرض عنهم وجهي فيصدرون عطاشا مسودة وجوههم ثم ترد علي راية أخرى أشد سوادا من الأولى فأقول لهم كيف خلفتموني من بعدي في الثقلين كتاب الله وعترتي فيقولون أما الأكبر فخالفناه وأما الأصغر فمزقناهم كل ممزق فأقول اليكم عني فيصدرون عطاشا مسودة وجوههم ثم ترد علي راية تلمع وجوههم نورا فأقول لهم من أنتم فيقولون نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى من أمة محمد المصطفى ونحن بقية أهل الحق حملنا كتاب ربنا وحللنا حلاله وحرمنا حرامه واحببنا ذرية نبينا محمد ونصرناهم من كل ما نصرنا به نفسنا وقاتلنا معهم من ناوأهم فأقول لهم أبشروا فأنا نبيكم محمد ولقد كنتم في الدنيا كما قلتم ثم أسقيهم من حوضي فيصدرون مرويين مستبشرين ثم يدخلون الجنة خالدين فيها أبد الآبدين.     

[62]   عن عبد الله بن يحيى قال دخلنا مع علي (ع) إلى صفين فلما حاذى نينوى نادى صبرا أبا عبد الله.

[63]   حدثنا أحمد بن الحسن بن القطان وكان شيخا لأصحاب الحديث ببلد الري يعرف بأبي علي بن عبد ربه قال حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثنا تميم بن بهلول قال حدثنا علي بن عاصم عن الحصين بن عبد الرحمن عن مجاهد عن أبن عباس قال كنت مع أمير المؤمنين (ع) في خرجته إلى صفين فلما نزل بنينوى وهو شط الفرات قال بأعلى صوته يا أبن عباس أتعرف هذا الموضع قال قلت ما أعرفه يا أمير المؤمنين فقال لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي قال: فبكى طويلا حتى أخضلت لحيته وسالت الدموع على صدره وبكينا معه وهو يقول آوه آوه ما لي ولآل أبي سفيان ما لي ولآل حرب حزب الشيطان وأولياء الكفر ، صبرا يا أبا عبد الله فقد لقي أبوك مثل الذي تلقى منهم ثم دعا بماء فتوضأ وضوء الصلاة فصلى ما شاء الله أن يصلي ثم ذكر نحو كلامه الأول إلا انه نعس عند انقضاء صلاته ساعة ثم أنتبه فقال يا أبن عباس فقلت هاأنا ذا  فقال ألا أخبرك بما رأيت في منامي آنفا عند رقدتي فقلت نامت عيناك ورأيت خيرا      يا أمير المؤمنين قال رأيت كأني برجال بيض قد نزلوا من السماء معهم أعلام بيض قد تقلدوا سيوفهم وهي بيض تلمع وقد خطوا حول هذه الأرض خطة ثم رأيت هذه النخيل قد ضربت بأغصانها إلى الأرض فرأيتها تضطرب بدم عبيط وكأني بالحسين نجلي وفرخي ومضغتي ومخي قد غرق فيه يستغيث فلا يغاث وكأن الرجال البيض قد نزلوا من السماء ينادونه ويقولون صبرا آل الرسول فأنكم تقتلون علي أيدي شرار الناس وهذه الجنة يا أبا عبد الله اليك مشتاقة ثم يعزونني ويقولون يا أبا الحسن ابشر فقد أقر الله عينك به يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين ثم انتبهت هكذا والذي نفس علي بيده قد حدثني الصادق المصدق أبو القاسم (ص) اني سأراها في خروجي إلى أهل البغي علينا وهذه أرض كرب وبلاء يدفن فيها الحسين وسبعة عشر رجلا كلهم من ولدي وولد فاطمة (ع) وإنها لفي السماوات معروفة تذكر أرض كرب وبلاء كما تذكر بقعة الحرمين وبقعة بيت المقدس ثم قال لي يا أبن عباس أطلب لي حولها بعر الظباء فوالله ما كذبت ولا كذبت قط وهي مصفرة لونها لون الزعفران قال أبن عباس فطلبتها فوجدتها مجتمعة فناديته يا أمير المؤمنين قد أصبتها على الصفة التي وصفتها لي فقال علي (ع) صدق الله ورسوله ثم قام يهرول إليها فحملها وشمها وقال هي هي بعينها تعلم يا أبن عباس ما هذه الابعار،  هذه قد شمها عيسى ابن مريم (ع) وذلك انه مر بها ومعه الحواريون فرأى هذه الظباء مجتمعة فأقبلت إليه الظباء وهي تبكي فجلس عيسى (ع) وجلس الحواريون فبكى وبكى الحواريون وهم لا يدرون لم جلس ولم بكى قالوا يا روح الله وكلمته ما يبكيك قال الا تعلمون أي أرض هذه قالوا لا قال هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد وفرخ الحرة الطاهرة البتول شبيهة أمي ويلحد فيها وهي أطيب من المسك وهي طينة الفرخ المستشهد وهكذا تكون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء فهذه الظباء تكلمني وتقول انها ترعى في هذه الأرض شوقا إلى تربة الفرخ المبارك وزعمت انها آمنة في هذه الأرض ثم ضرب بيده إلى هذه الصيران فشمها فقال هذه بعر الظباء على هذه الطيب لمكان حشيشها اللهم أبقها أبدا حتى يشمها أبوه فتكون له عزاء وسلوة قال فبقيت إلى يوم الناس هذا وقد أصفرت لطول زمنها ، هذه أرض كرب وبلاء وقال بأعلى صوته يا رب عيسى أبن مريم لا تبارك في قتلته والحامل عليه والمعين عليه والخاذل له ثم بكى بكاءا طويلا وبكينا معه حتى سقط لوجهه وغشي عليه طويلا ثم أفاق فاخذ البعر فصرها في ردائه وأمرني أن أصرها كذلك ثم قال يا أبن عباس إذا رأيتها تنفجر دما فاعلم ان أبا عبد الله  قتل ودفن بها قال أبن عباس فوالله لقد كنت أحفظها أكثر من حفظي لبعض ما أفترض الله علي وأنا لا أحلها من طرف كمي فبينما أنا في البيت نائم إذا أنتبهت فإذا هي تسيل دما عبيطا وكان كمي قد امتلأت دما عبيطا فجلست وانا أبكي وقلت قتل والله الحسين والله ما كذبني علي قط في حديث حدثني ولا أخبرني بشيء قط انه يكون الا كان كذلك لان رسول الله (ص) كان يخبره بأشياء لا يخبر بها غيره ففزعت وخرجت وذلك كان عند الفجر فرأيت والله المدينة كأنها ضباب لا يستبين فيها أثر عين ثم طلعت الشمس فرأيت كأنها كاسفة ورأيت كأن حيطان المدينة عليها دم عبيط فجلست وانا باك وقلت قتل والله الحسين فسمعت صوتا من ناحية البيت وهو يقول   اصبروا آل الرسول قتل الفرخ النحول     نزل الروح الأمين   ببكاء وعويل     ثم بكى بأعلى صوته وبكيت وأثبت عندي تلك الساعة وكان شهر المحرم ويوم عاشوراء لعشر مضين منه فوجدته يوم ورد علينا خبره وتاريخه ، كذلك فحدثت بهذا الحديث أولئك الذين كانوا معه فقالوا والله لقد سمعنا ما سمعت ونحن في المعركة لا ندري ما هو فكنا نرى انه الخضر صلوات الله عليه. 

[64]   وروي عن ابن الوليد عن محمد بن أبي القاسم بن علي القرشي عن عبيد بن يحيى الثوري عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب (ع) قال زارنا رسول الله ذات يوم فقدمنا إليه طعاما وأهدت الينا أم أيمن صحفة من تمر وقعبا من لبن وزبد فقدمنا إليه فأكل منه فلما فرغ قمت فسكبت على يديه ماءا  فلما غسل يده مسح وجهه ولحيته ببلة يديه ثم قام الى مسجد في جانب البيت فخر ساجدا فبكى فأطال البكاء ثم رفع رأسه فما اجترأ منا أهل البيت أحد يسأله عن شيء فقام الحسين يدرج حتى يصعد على فخذي رسول الله فاخذ برأسه إلى صدره ووضع ذقنه على رأس رسول الله (ص) ثم قال يا أبه ما يبكيك فقال يا بني اني نظرت  اليكم اليوم فسررت بكم سرورا لم أُسر بكم مثله فهبط إلي جبرئيل فاخبرني انكم قتلى وان مصارعكم شتى فحمدت الله على ذلك وسألته لكم الخيرة فقال له يا أبه فمن يزور قبورنا ويتعاهدها على تشتتها قال طوائف من أمتي يريدون بذلك بري وصلتي أتعاهدهم في الموقف وآخذ بأعضادهم فأنجيهم من أهواله وشدائده. 

[65]   روي عن محمد بن أحمد السناني قال حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثنا تميم بن بهلول قال حدثنا علي بن عاصم عن الحصين بن عبد الرحمن عن مجاهد عن أبن عباس قال كنت مع أمير المؤمنين (ع) في خروجه [ في خرجته]  الى صفين فلما نزل بنينوى وهو شط الفرات قال بأعلى صوته يا أبن عباس أتعرف هذا الموضع قلت له ما أعرفه يا أمير المؤمنين فقال (ع) لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي قال فبكى طويلا حتى اخضلت لحيته وسالت الدموع على صدره وبكينا معا وهو يقول اوه اوه ما لي ولآل أبي سفيان ما لي ولآل حرب حزب الشيطان وأولياء الكفر صبرا يا أبا عبد الله فقد لقي أبوك مثل الذي تلقى منهم ثم دعا بماء فتوضأ وضوءة للصلاة فصلى ما شاء الله ان يصلي ثم ذكر نحو كلامه الأول الاَ انه نعس عند انقضاء صلاته وكلامه ساعة ثم انتبه فقال يا ابن عباس فقلت ها أنا ذا فقال الا أحدثك بما رأيت في منامي آنفا عند رقدتي فقلت نامت عيناك ورأيت خيرا يا أمير المؤمنين قال رأيت كأني برجال قد نزلوا من السماء معهم أعلام بيض قد تقلدوا سيوفهم وهي بيض تلمع وقد خطوا حول هذه الأرض خطة ثم رأيت كان هذه النخيل قد ضربت بأغصانها الأرض تضطرب بدم عبيط وكأني بالحسين سخيلي وفرخي ومضغتي ومخي قد غرق فيه يستغيث فلا يغاث وكان الرجال البيض قد نزلوا من السماء ينادونه ويقولون صبرا آل الرسول فأنكم تقتلون على أيدي شرار الناس وهذه الجنة يا أبا عبد الله اليك مشتاقة ثم يعزونني ويقولون يا أبا الحسن ابشر فقد أقرَ الله به عينيك يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين ثم انتبهت هكذا والذي نفس علي بيده لقد حدثني الصادق المصدق أبو القاسم (ص) اني سأراها في خروجي إلى أهل البغي علينا وهذه أرض كرب وبلاء يدفن فيها الحسين وسبعة عشر رجلا من ولدي وولد فاطمة وانها لفي السماوات معروفة تذكر أرض كرب وبلاء كما تذكر بقعة الحرمين وبقعة بيت المقدس ثم قال يا أبن عباس أطلب لي حولها بعر الظباء فوالله ما كذبت ولا كذبت وهي مصفرة لونها لون الزعفران قال أبن عباس فطلبتها فوجدتها مجتمعة فناديته يا أمير المؤمنين قد أصبتها على الصفة التي وصفتها لي فقال علي (ع) صدق الله ورسوله ثم قام (ع) يهرول إليها وحملها وشمها وقال هي هي بعينها أتعلم يا أبن عباس ما هذه الابعار هذه قد شمها عيسى أبن مريم (ع) وذلك انه مر بها ومعه الحواريون فرأى هاهنا الظباء مجتمعة وهي تبكي فجلس عيسى (ع) وجلس الحواريون معه فبكى وبكى الحواريون وهم لا يدرون لم جلس ولم بكى فقالوا يا روح الله وكلمته ما يبكيك قال أتعلمون أي أرض هذه قالوا لا قال هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد وفرخ الحرة الطاهرة البتول شبيهة أمي ويلحد فيها طينة أطيب من المسك لأنها طينة الفرخ المستشهد وهكذا تكون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء فهذه الضباء تكلمني وتقول انها ترمي في هذه الأرض شوقا إلى تربة الفرخ المبارك وزعمت انها آمنة في هذه الأرض ثم ضرب بيده هذه الصيران فشمها وقال هذه بعر الضباء على هذه الطيب اللهم فأبقها أبدا حتى يشمها أبوه فيكون له عزاء سلوة.      

[66]   مصعب بن سلام قال أبو حيان التميمي عن أبي عبيدة عن هرثمة بن سليم قال غزونا مع علي بن أبي طالب غزوة صفين فلما نزلنا كربلاء صلى بنا صلاة فلما سلم رفع إليه من تربتها فشمها ثم قال واها لك أيتها التربة ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب.

[67]   روي عن سعيد بن حكيم العبسي عن الحسن بن كثير عن أبيه ان عليا أتى كربلاء فوقف فقيل يا أمير المؤمنين هذه كربلاء  ، قال: ذات كرب وبلاء ثم أومأ بيده إلى مكان فقال هاهنا موضع رحالهم ومناخ ركابهم وأومأ بيده إلى موضع آخر فقال هاهنا مهراق دمائهم.

[68]   مصعب بن سلام قال حدثنا الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبي جحيفة قال جاء عروة البارقي الى سعيد بن وهب فسأله، وانا أسمع فقال حديث حدثنيه عن  علي بن أبي طالب قال نعم بعثني مخنف بن سليم الى علي فأتيته بكربلاء فوجدته يشير بيده ويقول هاهنا هاهنا فقال له رجل وما ذلك يا أمير المؤمنين قال يقل لآل محمد ينزل هاهنا فويل لهم منكم وويل لكم منهم فقال الرجل ما معنى الكلام يا أمير المؤمنين قال ويل لهم منكم تقتلونهم وويل لك منهم يدخلكم الله بقتلهم الى النار.

[69]   القطان عن السكري عن الجوهري عن قيس بن حفص الدارمي عن حسين الأشقر عن منصور بن الأسود عن أبي حسان التيمي عن نشيط بن عبيد عن رجل منهم عن جرداء بنت سمين عن زوجها هرثمة بن أبي مسلم قال غزونا مع علي بن أبي طالب (ع) صفين فلما أنصرفنا نزل بكربلاء فصلى بها الغداة ثم رفع إليه من تربتها فشمها ثم قال واها لك أيتها التربة ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة .. بغير حساب فرجع هرثمة الى زوجته وكانت شيعة لعلي (ع) فقال ألا أحدثك عن وليك أبي الحسن نزل بكر بلاء فصلى ثم رفع إليه من تربتها فقال واها لك أيتها التربة يحشرن منك أقوام يدخلون الجنة .. بغير حساب قالت أيها الرجل فان أمير المؤمنين (ع) لم يقل ألا حقا فلما قدم الحسين (ع) قال هرثمة كنت في البعث الذين بعثهم عبيد الله بن زياد لعنهم الله فلما رأيت المنزل والشجر ذكرت الحديث فجلست علي بعيري ثم صرت إلى الحسين (ع) فسلمت عليه وأخبرته بما سمعت من أبيه في ذلك المنزل الذي نزل به الحسين فقال معنا أنت أم علينا فقلت لا معك ولا عليك خلفت صبية أخاف عليهم عبيد الله بن زياد قال فأمض حيث لا ترى لنا مقتلا ولا تسمع لنا صوتا فوالذي نفس حسين بيده لا يسمع اليوم واعيتنا أحد فلا يعيننا إلا  كبَه الله لوجهه في نار جهنم.

[70]   أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنبأنا أبو الحسن الخلعي أنبأنا أبو محمد بن النحاس، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن هاشم الاسدي النحاس أنبأنا منصور بن واقد الطنافسي أنبأنا عبد الحميد الجماني عن الأعمش عن أبي أسحق عن كوير الضبي قال بينما أنا مع علي في كربلاء بين أشجار الحرمل إذ أخذ بعره فشمها ثم قال: ليبعثن الله من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب. 

[71]   روي عن الأمام جعفر الصادق (ع) قال: مر أمير المؤمنين (ع) بكر بلاء في أُناس من أصحابه فاغرورقت عيناه بالبكاء ثم قال هذا مناخ ركابهم وهذا ملتقى رحالهم وهنا تهرق دماؤهم طوبى لك من تربة عليك تهرق دماء الأحبة.

[72]   وروي عن جعفر الصادق (ع) قال: خرج أمير المؤمنين (ع) يسير بالناس حتى إذا كان من كربلاء على مسيرة ميل أو ميلين تقدم بين أيديهم حتى صار بمصارع الشهداء ثم قال: قبض فيها مائتا نبي ومائتا وصي ومائتا سبط كلهم شهداء بأتباعهم فطاف بها على بغلته خارجا رجله من الركاب فانشأ يقول : مناخ ركاب ومصارع الشهداء لا يسبقهم من كان قبلهم ولا يلحقهم من أتى بعدهم.

[73]   وروي ان علي (ع) وقف في كربلاء في بعض أسفاره ناحية من عسكره فنظر يمينا وشمالا وأستعبر باكيا ثم قال هذا والله مناخ ركابهم وموضع منيتهم. فقلنا يا أمير المؤمنين ما هذا الموضع. قال: كربلاء يقتل فيها قوم يدخلون الجنة بغير حساب ثم سار ولم يعرف الناس تأويل قوله حتى كان من أمر الحسين (ع) ما كان.

[74]   وجاء في أسرار الشهادة للدربندي ان أمير المؤمنين علي (ع) نظر إلى كفي ولده العباس (ع) واخبر بأنهما يقطعان في واقعة الطف.

[75]   وذكر بعض حملة الآثار ان أمير المؤمنين (ع) لما زوج أبنته (ع) من أبن أخيه عبد الله بن جعفر أشترط عليه ضمن العقد أن لا يمنعها متى أرادت السفر مع أخيها الحسين (ع)، وأراد عبد الله بن جعفر أن يصرف الحسين عن سفره فلم ينصرف فلما يئس منه أمر بنيه عونا ومحمدا بالمسير معه والملازمة في خدمته والجهاد دونه عليه الصلاة والسلام.

[76]   وروي عن ابن أدريس عن أبيه عن ابن أبي الخطاب عن نصر بن مزاحم عن عمر بن سعد عن أر طأه بن حبيب عن فيضل الرسان عن جبلة المكية قالت: سمعت ميثم التمار قدس الله روحه يقول والله لتقتل هذه الأمة أبن نبيها في المحرم لعشر يمضين منه وليتخذن أعداء الله ذلك اليوم بركة وان ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالى ذكره، أعلم ذلك لعهد عهده إلي مولاي أمير المؤمنين صلوات الله عليه لقد اخبرني أنه يبكي عليه كل شيء حتى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحر والطير في السماء ويبكي عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض ومؤمنو الأنس والجن وجميع ملائكة السماوات والأرضين ورضوان ومالك وحملة العرش وتمطر السماء دما ورمادا ثم قد وجبت لعنة الله على قتلة الحسين كما وجبت على المشركين الذين يجعلون مع الله إلها آخر وكما وجبت على اليهود والنصارى والمجوس. قالت جبلة فقلت له: يا ميثم فكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي قتل فيه الحسين يوم بركة فبكى ميثم رضي الله عنه ثم قال يزعمون لحديث يضعونه انه اليوم الذي تاب فيه الله على آدم وانما تاب الله على آدم في ذي الحجة ويزعمون انه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود وانما قبل الله عز وجل توبته في ذي الحجة ويزعمون انه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت وانما أخرج الله عز وجل يونس من بطن الحوت في ذي الحجة ويزعمون انه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي وانما أستوت على الجودي في يوم الثامن عشر من ذي الحجة ويزعمون انه اليوم الذي خلق الله عز وجل فيه البحر لبني إسرائيل وانما ذلك في ربيع الأول، ثم قال ميثم يا جبلة أعلمي ان الحسين بن علي سيد الشهداء يوم القيامة ولأصحابه على سائر الشهداء درجة ياجبلة إذا نظرت إلى الشمس حمراء كأنها دم عبيط فأعلمي ان سيد الشهداء الحسين قد قتل. قالت جبلة فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس على الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة فصمت حينئذٍ وبكيت وقلت قد والله قتل سيدنا الحسين بن علي (ع).

[77] واسند إلى عمر النسابة فيما ذكره في آخر كتاب الشافي في النسب بإسناده إلى جده محمد بن عمر قال سمعت أبي عمر بن علي بن أبي طالب (ع) يحدث أخوالي آل عقيل قال أمتنع أخي الحسين (ع) عن البيعة ليزيد بالمدينة دخلت عليه فوجدته خاليا فقلت له جعلت فداك يا أبا عبد الله حدثني أخوك أبو محمد الحسن عن أبيه (ع) ثم سبقتني الدمعة وعلا شهيقي فضمني إليه وقال حدثك اني مقتول فقلت حوشيت يا أبن رسول الله ، فقال سألتك بحق أبيك بقتلي خبرك، فقلت نعم فلولا  ناولت وبايعت فقال حدثني أبي ان رسول الله (ص) أخبره بقتله وقتلي وان تربتي تكون بقرب تربته فتظن انك علمت ما لم أعلمه وانه لا أعطي الدنية من نفسي أبدا ولتلقين فاطمة أباها شاكية ما لقيت ذريتها من أمته ولا يدخل الجنة أحد آذاها في ذريتها.

[78]   وروي بالإسناد إلى الأمام صدر الحفاظ أبو العلاء الحسين بن أحمد الهمداني أخبرنا محمد بن إسماعيل الصيرفي أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين، اخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي سمية، حدثنا يحيى بن حماد عن أبي عوانة، عن عطاء بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن شيبان بن محزم – وكان عثمانيا – قال اني لمع علي إذ أتى كربلاء فقال (يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر ) فقلت بعض كذباته ثم رأيت رجل حمار ميت فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقامه وعينها ثم ضرب الدهر ضرباته، ولما قتل الحسين أنطلقت ومعي أصحاب لي، فإذا جثة الحسين على رجل ذلك الحمار، واذا أصحابه ربض حوله.

[79]   وروي عن الأصبغ بن نباتة قال خرج علينا علي بن أبي طالب (ع) ذات يوم ويده في يد أبنه الحسن وهو يقول خرج علينا رسول الله (ص) ذات يوم ويده في يد هذا وهو يقول خير الخلق بعدي وسيدهم هذا هو أمام كل مسلم وأمير كل مؤمن بعد وفاتي ألا واني أقول انه خير الخلق بعدي وسيدهم أبني هذا وهو أمام كل مسلم ومولى كل مؤمن بعد وفاتي ألا وانه سيظلم بعدي كما ظلمت بعد رسول الله وخير الخلق وسيدهم بعد الحسن أبني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول في أرض كرب وبلاء اما انه واصحابه سادة الشهداء يوم القيامة ومن بعد الحسين … إلى آخر الحديث.

 

ماكان يعلمه الأمام الحسن عليه السلام وقد روي عنه

[80[   روي ان الحسين (ع) دخل على أخيه الحسن (ع) فلما نظر إليه بكى فقال ما يبكيك يا أبا عبد الله قال أبكي لما يضع بك فقال له الحسن: ان الذي يؤتى إلي سم فأقتل به ولكن لا يوم كيومك يزدلف اليك ثلاثون ألف رجل يدعون انهم من أمة جدنا يجتمعون على قتلك وسفك دمك وانتهاك حرمك وسبي ذراريك ونساؤك وأنتهاب ثقلك فعندها تحل ببني أمية اللعنة وتمطر السماء دما ويبكي عليك كل شيء حتى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحار.

[81[   وروي عن الحسن انه (ع) قال: يا أهل العراق إنما سخي عليكم بنفسي ثلاث قتلكم أبي وطعنكم أياي وأنتهابكم متاعي، ودخل الحسين (ع) على أخيه باكيا ثم خرج ضاحكا فقال له مواليه ما هذا ، قال العجب من دخولي على أمام أريد أن أعلمه فقلت ماذا دعاك إلى تسليم الخلافة فقال الذي دعا أباك فيما تقدم قال فطلب معاوية البيعة من الحسين (ع) فقال الحسن يا معاوية لا تكرهه فانه لا يبايع أبدا أو يقتل ولن يقتل حتى يقتل أهل بيته ولن يقتل أهل بيته حتى يقتل أهل الشام.

[82[   وروي عن  الشيخ الأمام الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي عن شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد البيهقي عن أبيه، حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن سفيان بن عيينه، عن عبد الله بن عبد الله بن الأصم عن عمه عن يزيد بن الأصم قال: خرجت مع الحسن بن علي من الحمام فبينما هو جالس يحك ظفره من الحناء، إذ أتت اضباره من الكتب فما نظر في شيء فيها حتى دعا الخادم – بالمخضب والماء – فألقاها فيه، ثم دلكها فقلت: يا أبا محمد ومن أين هذه الكتب؟ قال من العراق، من عند قوم لا يقصرون عن باطل ولا يرجعون إلى حق، قال: فزادني غير عبد الله في – هذا الحديث – انه قال: أما أني لست أخشاهم على نفسي، ولكني أخشاهم على ذلك. وأشار إلى الحسين.

 

ما كان يعلمه الأمام الحسين (ع) وقد روي عنه

[83]   روي عن أبي جعفر قال حدثنا أبو سفيان بن وكيع عن أبيه وكيع عن الأعمش قال سمعت أبا صالح التمار يقول سمعت حذيفة يقول سمعت الحسين بن علي يقول: والله ليجتمعن على قتلي طغاة بني أمية ويقدمهم عمر بن سعد، وذلك في حياة النبي (ص)، فقلت: له أنبأك بهذا رسول الله، قال لا، فأتيت النبي فأخبرته فقال علمي علمه وعلمه علمي وانا لنعلم بالكائن قبل كينونته.

[84]   وروي عن أبي جعفر وعن عيسى بن ماهان بن معدان قال حدثنا أبو جابر كيسان بن جرير عن أبي النباخ حمد بن يعلي قال: لقيت الحسين على ظهر الكوفة وهو راحل مع الحسن يريد معاوية فقلت أرضيت يا أبا عبد الله فقال شقشقه هدرت وفورة أنارت وشجيما عرى وسم زعاق وقيعان بالكوفة وكر بلاء إني والله لصاحبها وصاحب ضحيتها والعصفور بين سنابلها إذا تواضع نواحي الجبل وهجهج كوفان الوهل ومنع البر جانبه وعطل بيت الله الحرام وارجف الوقيد وقدح الهبيد فيالها من زمر انا صاحبها أيه أيه أنى وكيف ولو شئت لقلت أين أنزل وأين أقيم. فقلت يا أبن رسول الله ما تقول، قال: مقامي بين أرض وسماء ونزولي حيث حلت الشيعة الأصلاب والأكباد الصلاب لا يتضعضعن لضيم ولا يأنفون تجر مفاصلهم ليحيا بهم أهل ميراث على ورثة بيته.

[85[   وروي لما رد الحسين (ع) العراق قالت له أم سلمة لا تخرج إلى العراق فقد سمعت رسول الله (ص) يقول يقتل أبني الحسين بأرض العراق وعندي تربة دفعها ألي في قارورة فقال والله اني مقتول كذلك وان لم أخرج إلى العراق يقتلونني أيضا وان أحببت أن أريك مضجعي ومصرع أصحابي ثم مسح بيده على جبينها فمسح الله في بصرها حتى أراها ذلك كله وأخذ تربة فأعطاها من تلك التربة أيضا في قارورة أخرى وقال (ع) فإذا فاضتا دماً فأعلمي إني قد قتلت فقالت أم سلمة فلما كان يوم عاشوراء نظرت إلى القارورتين بعد الظهر فإذا هما قد فاضتا دما فصاحت ولم يقلب في ذلك اليوم حجر ولا مدر إلا وجد تحته دم عبيط.

[86[   وروي عن أبي حمزة الثمالي رضي الله عنه قال سمعت علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام يقول لما كان اليوم الذي أستشهد فيه أبي عليه السلام جمع أهله وأصحابه في ليلة ذلك اليوم وقال لهم يا أهلي وشيعتي اتخذوا هذا الليل جملا لكم وأنجو بأنفسكم فليس المطلوب غيري ولو قتلوني ما فكروا فيكم فأنجو رحمكم الله فانتم في حل وسعة من بيعتي وعهدي الذي عاهدتموني. فقال له أخوته وأهله وأنصاره بلسان واحد والله يا سيدنا يا أبا عبد الله، لاخذلناك أبدا، والله لا قال الناس: تركوا إمامهم وكبيرهم وسيدهم وحده حتى قتل، ونبلو بيننا وبين الله عذرا ولا نخليك أو نقتل دونك! فقال لهم: يا قوم إني في غد أقتل وتقتلون كلكم معي ولا يبقى منكم واحد، فقالوا: الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك وشرفنا بالقتل معك، أولا ترضى أن نكون معك في درجتك يا أبن رسول الله؟ فقال عليه السلام جزاكم الله خيرا ودعا لهم بخير.

[87[   وروي بطرق مختلفة ان الحسين (ع) كان يقول: أنا قتيل العبرة.

[88[   وروي عن أبي  جعفر وعن يزيد بن مسروق قال حدثني عبد الله بن مكحول عن الأوزاعي قال بلغني خروج الحسين إلى العراق فقصدت مكة فصادفته بها فلما رآني رحب بي وقال مرحبا بك يا أوزاعي جئت تنهاني عن المسير ويأبى الله الا ذلك ان من هاهنا إلى يوم الاثنين منيتي، فجهدت في عدد الأيام فكان كما قال.

[89]   وروي ان الحسين (ع) لما عزم على الخروج إلى العراق قام خطيبا فقال: الحمد لله وما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله على رسوله وسلم، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف وخيرَ لي مصرع أنا لاقيه، كآني بأوصالي يتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكر بلاء فيملئن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا لا محيص عن يوم خط بالقلم رضى الله رضانا آهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين لن تشذ عن رسول الله لحمته وهي مجموعة له في حضيرة القدس تقرَُ بهم عينه وينجز بهم وعده.  من كان باذلا فينا مهجته ومواطنا على لقاء نفسه فليرحل فإني راحل مصبحا ان شاء الله.

 [90]  وكتب عبد الله بن جعفر من المدينة إلى الحسين (ع) فأجابه اني قد رأيت جدي رسول الله في منامي فخبرني بأمر وأنا ماض له لي كان أم علي والله يا ابن عم ليعتدين علي كما يعتدي اليهود يوم السبت.

 [91] وروى صاحب كامل الزيارات قال: عن أبي وعن أبن الوليد معا عن سعد بن محمد عن أبي الصهبان عن أبن أبي نجران عن عاصم عن حميد عن فضيل الرسان عن أبي سعيد عقيصان قال سمعت الحسين بن علي (ع) وخلا به عبد الله بن الزبير فناجاه طويلا قال ثم أقبل الحسين (ع) بوجهه إليهم وقال ان هذا يقول لي كن حماما من حمام الحرم ولان أقتل وبيني وبين الحرم باع أحب ألي من أن اقتل وبيني وبينها شبر ولان أقتل بالطف أحب ألي من أن أقتل بالحرم.

[92]   وروى صاحب كامل الزيارات قال: عن أبي وعن أبن الوليد عن سعد عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبيه عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) قال: ان الحسين (ع) خرج من مكة قبل التروية بيوم فشيعة عبد الله بن الزبير فقال يا أبا عبد الله قد حضر الحج وتدعه وتأتي العراق فقال يا أبن الزبير لان أدفن بشاطئ الفرات أحب ألي من أن أدفن بفناء الكعبة.

 [93[  وروي عن الحسين (ع) قال والله لأن اقتل خارجا منها بشبر أحب ألي من ان أقتل داخلا منها بشبر، وايم الله لو كنت في حجر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقضوا فيَ حاجتهم، ووالله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود يوم السبت.

 

[94]   وروي بطرق شتى ان الأمام الحسين (ع) قال لابن عباس لان أقتل بمكان كذا وكذا أحب ألي من أن أستحل حرمتها (يعني الكعبة) – أو يستحل بي حرم الله – فقال ابن عباس فكان هذا الذي سلا بنفسي عنه.

[95[   وروي عن أبي جعفر محروز بن منصور عن أبي مخنف لوط ين يحيى قال حدثنا عيسى بن عبد الله عن عبد الله بن عباس  قال: آتيت الحسين (ع) وهو يخرج إلى العراق فقلت له يا ابن رسول الله لا تخرج فقال يا ابن عباس أما علمت ان منعتني من هناك فان مصارع أصحابي هناك، قلت فإني لك ذلك، قال بسرٍ سره لي وعلم أعطيته.

[96[   وروي عن أبي  جعفر عن آبى محمد عبد الله بن محمد البلوي قال حدثنا عمارة بن زيد قال حدثنا إبراهيم بن سعيد وكان مع زهير بن لقين حيث صحب الحسين قال: قال الحسين له يا زهير أعلم ان هاهنا مشهدي ويحمل هذا واشار إلى رأسه من جسدي زحر بن قيس فيدخل به على يزيد يرجو نواله فلا يعطيه شيئاً.

[97]   وروي عن الأمام الحسين عليه السلام قال أعلم علما ان هناك مصرعي ومصارع أصحابي لا ينجو منهم إلا ولدي علي.

[98]   وروي عن الحسين (ع) قال لأبى هرة الاسدي: وأيم الله لتقتلني الفئة الباغية وليلبسنهم الله ذلا شاملا وسيفا قاطعا وليسلطن الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من قوم سبأ إذ ملكتهم امرأة فحكمت في أموالهم ودمائهم.

[99[   وروى أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن أبي إسماعيل عن حمزة بن حمدان عن أبي جعفر (ع) قال ذكرت خروج الحسين وتخلف أبن الحنفية عنه فقال يا أبا حمزة اني سأحدثك منه بما لا تشك فيه بعد مجلسنا هذا  ، ان الحسين لما فصل متوجهاً إلى العراق دعا بقرطاس وكتب فيه بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى بني هاشم أما بعد فانه من لحق بي أستشهد ومن تخلف عني فانه لم يبلغ الفتح (والسلام).       

[100[ وروي عن محمد بن سعد قال حدثنا جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك قال حدثني من شافه الحسين (ع) قال:قال رأيت أخبية مضروبة بفلاة من الأرض: فقلت لمن هذه؟ قالوا: هذه لحسين. قال فأتيته فإذا شيح يقرأ القرآن والدموع تسيل على خديه ولحيته، قال، قلت: بأبي وأمي يا ابن بنت رسول الله ما أنزلك هذه البلاد والفلاة التي ليس بها أحد؟ فقال: هذه كتب الكوفة ألي ولا أراهم إلا قاتلي، فإذا فعلوا ذلك لم يدعوا لله حرمة إلا انتهكوها فيسلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة.

[101[  لقي الأمام الحسين حين نزل ببطن العقبة شيخ يقال له عمر بن لوذان فقال له أين تريد فقال له الحسين (ع): الكوفة. فقال له الشيخ أنشدك الله لما انصرفت والله ما تقدم إلا على الأسنة وحد السيوف وان هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مئونة القتال ووطئوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا فأما على هذه الحال التي تذكر فاني لا أرى لك ان تفعل. فقال له الحسين (ع): ليس يخفى علي الرأي ولكن الله تعالى لا يغلب على أمره، ثم قال والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي فأذ فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرق الامه.

[102] وروي عن الأمام الحسين (ع) حينما حاول عبد الله بن جعفر أن يكفه عن المسير إلى العراق انه (ع) قال: اني رأيت رسول الله (ص) في المنام وأمرني بما أنا ماضي له. فقالوا له ما تلك الرؤيا.فقال: ما حدثت أحدا بها ولا أنا محدث بها أحد حتى ألقى ربي عز وجل.

[103[ وروي عن الحسين (ع) حين نزل كر بلاء قال: هذه كر بلاء، موضع كرب وبلاء هذا مناخ ركابنا ومحط رحالنا ومقتل رجالنا.

[104] وروي عن أبي معشر عن رجاله قال: قال الحسين (ع) حين نزلوا كربلاء ما أسم هذه الأرض، قالوا كر بلاء. قال: كرب وبلاء.

[105] وروي عن يعقوب  قال حدثنا سفيان بن حمرة عن كثير بن زيد عن المطلب قال لما أحيط بالحسين بن علي (ع) قال: ما أسم هذه الأرض. فقيل كربلاء فقال صدق النبي إنما هي أرض كرب وبلاء.

[106] وروي عن علي بن الحسين (ع) قال إني لجالس تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها وعندي عمتي تمرضني إذ نزل أبي في خباء له وعنده فلان مولى أبي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول:

        يا دهر افٍ لك من خليل    كم لك بالإشراق والأصيل

        من صاحب آو طالب قتيل   والدهر لا يقنـع بالبديـل

        وإنما الأمر إلى الجليل      وكـل حي سالك السبيـل

فأعادها مرتين آو ثلاثا حتى فهمتها وعلمت ما أراد فخنقتني العبرة فرددتها ولزمت السكوت وعلمت ان البلاء قد نزل واما عمتي فلما سمعت ما سمعت وهي امرأة ومن شان النساء الرق والجزع  فلم تملك نفسها أن وثبت تجر ثوبها وهي حاسرة حتى انتهت إليه وقالت واثكلاه ليت الموت اعدمني الحياة، اليوم ماتت آمي فاطمة وأبي علي وأخي الحسن يا خليفة الماضي وثمال الباقي ، فنظر إليها الحسين (ع) وقال لها يا أخته لا يذهبن حلمك الشيطان وترقرقت عيناه بالدموع وقال لو ترك القطا ليلا لنام. فقالت يا ويلتاه افتغتصب نفسك اغتصابا ذلك أقرح لقلبي واشد على نفسي ثم لطمت وجهها وهوت إلى جيبها وشقته وخرت  مغشيه عليها فقام إليها الحسن (ع) فصب على وجهها الماء وقال لها يا أختاه اتقي الله وتعزي بعزاء الله واعلمي ان آهل الأرض يموتون واهل السماء لا يبقون وان كل شيء هالك إلا وجه الله تعالى الذي خلق الخلق بقدرته يبعث الخلق ويعودون وهو فرد وحده، وأبي خير مني وامي خير مني وأخي خير مني ولي ولكل مسلم برسول الله أسوة فعزاها بهذا ونحوه وقال لها يا اختاه اني أقسمت عليك فابري قسمي لا تشقي علي جيبا ولا تخمشي علي وجها ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا ما أنا هلكت.

[107] وروي ان الحسين بن علي (ع) قال لعمر بن سعد ان مما يقر لعيني انك لا تأكل من بر العراق بعدي إلا قليلا، فقال مستهزئا يا أبا عبد الله في الشعير خلف. فكان كما قال لم يصل إلى الري وقتله المختار.

[108]   روي عن طريق شبه  قال حدثنا أبو احمد حدثني فضيل بن الزبير عن عبد الرحيم بن ميمون عن محمد بن عمرو بن حسن قال كنا مع الحسين بنهري كر بلاء فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال صدق الله ورسوله، قال رسول الله (ص) كآني انظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء آهل بيتي. (وكان شمر ابرص).

[109]  روي ان الحسين (ع) خفق برأسه وقت السحر في الليلة التي حوصر فيها ثم استيقظ فقال رأيت في منامي الساعة ان كلابا قد شدت علي تنهشني وفيها كلب أبقع رايته اشدها علي واظن ان الذي يتولى قتلي رجل ابرص من بين هؤلاء القوم.

[110]     وروي عن الحسين (ع) انه اخبر أخته زينب (ع) انه رأى رسول الله (ص) في الرؤيا فقال له انك تروح إلينا. فلطمت وجهها وقالت يا ويلتاه فقال ليس لك الويل يا أخته اسكتي رحمك الله.

[111]  وروي عن الأمام الحسين (ع) انه خفق على ظهر فرسه خفقة ثم انتبه وهو يقول انا لله وانا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا فاقبل إليه ابنه علي بن الحسين (ع) فقال ممَّ حمدت الله واسترجعت فقال   يابني اني خفقت خفقة فعنَّ لي فارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير اليهم فعلمت انها أنفسنا نعيت إلينا. فقال له ابنه يا أبه لا أراك الله سوءاً السنا على الحق، قال بلى والذي إليه المرجع والمعاد. قال فإذا لا نبالي ان نموت محقين. فقال له الحسين (ع) جزاك الله من ولد عن والده خيرا. 

[112]   وروي عن الحسين (ع) ان رأى جده (ص) في منامه فضمه إلى صدره وجعل يقبل ما بين عينيه ويقول بابي أنت كأني أراك مرملا بدمك بين عصابة من هذه الأمة يرجون شفاعتي ما لهم عند الله من خلاف، يا بني انك قادم على أبيك وأمك وأخيك وهم مشتاقون إليك وان لك في الجنة درجات لا تنالها إلا بالشهادة. 

[113]   وروي عن أبى عبد  الله جعفر بن محمد الصادق (ع) قال لما سار أبو عبد الله الحسين بن علي (ع) من مكة ليدخل المدينة لقيه فوج من الملائكة المسومين والمردفين في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة فسلموا عليه وقالوا يا حجة الله على خلقه بعد جده وأبيه وأخيه ان الله عز وجل أمد جدك رسول الله (ص) بنا في مواطن كثيرة وان الله أمدك بنا فقال لهم الوعد حفرتي وبقعتي التي استشهد فيها وهي كر بلاء فإذا وردتها فأتوني فقالوا يا حجة الله ان الله امرنا ان نسمع لك ونطيع فهل تخشى من عدو يلقك فنكون معك فقال لاسبيل لهم علي ولا يلقوني بكريهة أو اصل إلى بقعتي. واتته أفواج من مؤمني الجن فقالوا له يا مولانا نحن شيعتك وأنصارك فمرنا بما تشاء فلو أمرتنا بقتل كل عدو لك وأنت بمكانك لكفيناك ذلك فجزاهم خيرا وقال لهم اما قرأتم كتاب الله المنزل على جدي رسول الله (ص) في قوله (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم) فإذا أقمت في مكاني فبما يمتحن هذا الخلق المتعوس وبماذا يختبرون ومن ذا يكون ساكن حفرتي وقد اختارها الله تعالى يوم دحى الأرض وجعلها معقلاً لشيعتنا ومحبينا تقبل أعمالهم وصلواتهم ويجاب دعاؤهم وتسكن شيعتنا فنكون لهم أمانا في الدنيا وفي الآخرة ولكن تحضرون يوم السبت وهو يوم عاشوراء وفي غير هذه الرواية يوم الجمعة الذي في آخره اقتل ولا يبقى بعدي مطلوب من أهلي ونسبي وأخواني واهل بيتي ويسار رأسي إلى يزيد بن معاوية لعنهما الله. فقالت الجن نحن والله يا حبيب الله وابن حبيبه لولا ان أمرك طاعة وانه لا يجوز لنا مخالفتك لخالفناك وقتلنا جميع أعدائك قبل ان يصلوا اليك فقال لهم (ع) ونحن والله اقدر عليهم منكم ولكن ليهلك من هلك عن بينه ويحيى من حي عن بينه ثم سار حتى مر بالتنعيم فلقي هناك عيرا تحمل هدية قد بعث بها بحير بن ريسان الحميري عامل اليمن إلى يزيد بن معاوية فاخدع الهدية لان حكم أمور المسلمين إليه وقال لأصحاب الجمال من احب ان ينطلق معنا إلى العراق وفيناه كراه واحسنا معه صحبته ومن يحب ان يفارقنا أعطيناه  كراه بقدر ما قطع من الطريق فمضى معه قوم وامتنع آخرون. ثم سار حتى بلغ ذات عرق فلقي بشر بن غالب واردا من العراق فأساله عن أهلها فقال خلفت القلوب معك والسيوف مع بني أمية فقال صدق أخو بني أسد ان الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.

[114]  وروي عن محمد بن الحنفية قال: ان أصحابه (الحسين) عندنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم.

[115]     وعُنَِف ابن عباس على تركه الحسين (ع) فقال ان أصحاب الحسين لم ينقصوا رجلا ولم يزدادوا رجلا نعرفهم بأسمائهم من قبل شهودهم.

[116]    وروى الخوارزمي في مقتله قال اخبرني سيد الحفاظ أبو منصور الديلمي – فيما كتب إلي من همدان – اخبرنا أبو منصور محمد بن إسماعيل الأشقر – بقراءتي عليه بداره في اصبهان – اخبرنا أبو علي الحداد – اخبرني أبو نعيم الحافظ اخبرني الطبراني قال اخبرني أبو بكر محمد بن الحسين المقري – فيما كتب إلي من قزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة – اخبرني أبو القاسم بن أبي المنذر الخطيب، اخبرني علي بن إبراهيم، اخبرني محمد بن يزيد وابن ماجة القزويني بإسنادهما إلى الحسين بن علي (ع) قال (قال لي رسول الله  (ص): يا حسين آخر شربة من الدنيا تشربها من ماء تشربها على ظمأ).

 

 

 

ما كانت تعلمه السيدة زينب (ع) وقد روي عنها

[117]    وروي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال حدثني أبو عيسى عبيد الله بن الفضل بن محمد بن هلال الطائي البصري قال حدثني أبو عثمان سعيد بن محمد قال حدثنا محمد بن سلام بن يسار [ سيار]  الكوفي قال حدثني احمد بن محمد الواسطي قال حدثني عيسى بن أبي شيبة القاضي قال حدثني نوح بن دراج قال حدثني قدامة بن زائدة عن أبيه قال قال علي بن الحسين (ع) بلغني يا زائدة انك تزور قبر أبي عبد الله الحسين (ع) أحيانا فقلت ان ذلك لكما بلغك فقال لي فلماذا تفعل ذلك ولك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل أحدا على محبتنا وتفضيلنا وذكر فضائلنا والواجب على هذه الأمة من حقنا فقلت والله ما أريد بذلك إلا الله ورسوله ولا احفل بسخط من سخط ولا يكبر في صدري مكروه ينالني بسببه فقال والله ان ذلك لكذلك فقلت والله ان ذلك لكذلك يقولها ثلاثا واقولها ثلاثا فقال ابشر ثم ابشر ثم ابشر فلاخبرنَك بخبر كان عندي في النخب  [البحر] المخزون فانه لما أصابنا بالطف ما أصابنا وقتل أبي (ع) قتل من كان معه من ولده واخوته وسائر أهله وحملت حرمه ونساؤه على الاقتاب يراد بنا الكوفة فجلت انظر اليهم صرعى ولم يواروا فعظم ذلك في صدري واشتد لما أرى منهم قلقي فكادت نفسي تخرج وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبرى بنت علي (ع) فقالت ما لي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي وأبي واخوتي فقلت وكيف لا اجزع واهلع وقد أرى سيدي واخوتي وعومتي وولد عمي وأهلي مصرعين بدمائهم مرملين بالعراء مسلبين لا يكفنون ولا يوارون ولا يعرج عليهم أحد ولا يقربهم بشر كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر فقالت لا يجزعنك ما ترى فوالله ان ذلك لعهد من رسول الله (ص) إلى جدك وأبيك وعمك ولقد اخذ الله الميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة وهم معروفون في أهل السماوات انهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها وهذه الجسوم المضرجة وينصبون لهذا الطف علما لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام ليجتهدن أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطمسيه فلا يزداد أثره إلا ظهورا وأمره إلا علوا فقلت وما هذا العهد وما هذا الخبر فقالت نعم حدثتني أم ايمن ان رسول الله (ص) زار منزل فاطمة (ع) في يوم من الأيام فعملت له حريرة واتاه علي (ع) بطبق فيه تمر ثم قالت أم ايمن فآتيتهم بعس فيه لبن وزبد فأكل رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) من تلك الحريرة وشرب رسول الله (ص) وشربوا من ذلك اللبن ثم أكل وأكلوا من ذلك التمر والزبد ثم غسل رسول الله (ص) يده وعلي يصب عليه الماء فلما فرغ من غسل يده مسح وجهه ثم نظر إلى علي وفاطمة والحسن والحسين نظرا عرفنا به السرور في وجهه ثم رمق بطرفه نحو السماء مليا ثم انه وجه وجهه نحو القبلة وبسط يديه ودعا ثم خر ساجدا وهو ينشج فأطال النشوج وعلا نحيبه وجرت دموعه ثم رفع رأسه واطرق إلى الأرض ودموعه تقطر كأنها صوب المطر فحزنت فاطمة وعلي والحسن والحسين (ع) وحزنت معهم لما رأينا من رسول الله (ص) وهبناه ان نسأله حتى إذا طال ذلك قال له علي (ع) وقالت له فاطمة ما يبكيك يا رسول الله لا أبكى الله عينيك فقد أقرح قلوبنا ما نرى من حالك فقال يا أخي سررت بكم وقال مزاحم بن عبد الوارث في حديثه    هاهنا فقال يا حبيبي اني سررت بكم سرورا ما سررت مثله قط واني لانظر اليكم واحمد الله على نعمته علي فيكم إذ هبط عليَ جبرئيل (ع) فقال يا محمد ان الله تبارك وتعالى اطلع على ما في نفسك وعرف سرورك بأخيك وابنتك وسبطيك فاكمل لك النعمة وهنأك العطية بان جعلهم وذرياتهم ومحبيهم وشيعتهم معك في الجنة لا يفرق بينك وبينهم يحبون كما تحب ويعطون كما تعطي حتى ترضى وفوق الرضا على بلوى كثيرة تنالهم في الدنيا ومكاره تصيبهم بأيدي أناس ينتحلون ملتك ويزعمون انهم من أمتك براء من الله منك خبطا خبطا وقتلا  قتلا شتى مصارعهم نائية قبورهم خيرة من الله لهم ولك فيهم فاحمد الله عز وجل على خيرته وارض بقضائه فحمدت الله ورضيت بقضائه بما اختاره لكم ثم قال لي جبرئيل يا محمد ان أخاك مضطهد بعدك مغلوب على أمتك متعوب من أعدائك ثم مقتول بعدك يقتله اشر الخلق والخليقة وأشقى البرية يكون نظير عاقر الناقة ببلد تكون إليه هجرته وهو مغرس شيعته وشيعة ولده فيه على كل حال يكثر بلواهم ويعظم مصابهم وان سبطك هذا وأومأ بيده إلى الحسين (ع) مقتول في عصابة من ذريتك واهل بيتك واخيار من أمتك بضفة الفرات بأرض يقال لها كر بلاء من اجلها يكثر الكرب والبلاء على أعدائك واعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضي كربه ولا تفنى حسرته وهي أطيب بقاع الأرض واعظمها حرمة يقتل فيها سبطك واهله وإنها من بطحاء الجنة فإذا كان ذلك اليوم الذي يقتل فيه سبطك واهله وأحاطت به كتائب أهل الكفر واللعنة تزعزعت الأرض من أقطارها ومادت الجبال وكثر اضطرابها واصطفقت البحار بأمواجها وماجت السماوات بأهلها غضبا لك يا محمد ولذريتك واستعظاما لما ينتهك من حرمتك ولشر ما تكافئ به في ذريتك وعترتك ولا يبقى شيء من ذلك إلا استأذن الله عز وجل في نصرت أهلك المستضعفين المظلومين الذين هم حجة الله على خلقه بعدك فيوحي الله إلى السماوات والأرض والجبال والبحار ومن فيهن اني انا الله الملك القادر الذي لا يفوته هارب ولا يعجزه ممتنع وانا اقدر فيه على الانتصار والانتقام وعزتي وجلالي لاعذبن من وتر رسولي وصفيي وانتهك حرمته وقتل عترته ونبذ عهده وظلم آهل بيته [ أهله ]  عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فعند ذلك يضج كل شيء في السماوات والارضين بلعن من ظلم عترتك واستحل حرمتك فإذا برزت العصابة إلى مضاجعها تولى الله عز وجل قبض أرواحها بيد وهبط إلى الأرض ملائكة من السماء السابعة معهم آنية من الياقوت والزمرد مملوءة من ماء الحياة وحلل من حلل الجنة وطيب من طيب الجنة فغسلوا جثثهم بذلك الماء والبسوها الحلل وحنطوها بذلك الطيب وصلت الملائكة صفا صفا عليهم ثم يبعث الله قوما من أمتك لا يعرفهم الكفار لم يشركوا في تلك الدماء بقول ولا فعل ولا نية فيوارون أجسامهم ويقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء يكون علما لاهل الحق وسببا للمؤمنين إلى الفوز وتحفه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كل يوم وليلة ويصلون عليه ويطوفون عليه ويسبحون الله عنده ويستغفرون الله لمن زاره ويكتبون أسماء من يأتيه زائرا من أمتك متقربا إلى الله تعالى واليك بذلك واسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم ويوسمون في وجوههم بميسم نور عرش الله هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم من اثر ذلك الميسم نور تغشى منه الأبصار يدل عليهم ويعرفون به وكأني بك يا محمد بيني وبين ميكائيل وعلي أمامنا ومعنا من ملائكة الله ما لا يحصى عدهم ونحن نلتقط من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق حتى ينجيهم الله من هول ذلك اليوم وشدائده وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زار قبرك يا محمد أو قبر أخيك أو قبر سبطيك لا يريد به غير الله عز وجل وسيجتهد ممن حقت عليهم اللعنة من الله والسخط ان يعفوا رسم ذلك القبر ويمحوا أثره فلا يجعل الله تبارك وتعالى لهم إلى ذلك سبيلا ثم قال رسول الله (ص) فهذا أبكاني واحزنني قالت زينب فلما ضرب ابن ملجم لعنه الله أبي (ع) ورأيت عليه اثر الموت منه قلت يا أبه حدثتني أم ايمن بكذا وكذا وقد أحببت ان اسمعه منك فقال يا بنية الحديث كما حدثتك أم ايمن وكأني بك وبنساء اهلك سبايا بهذا البلد أذلاء خاشعين تخافون ان يتخطفكم الناس فصبرا صبرا فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لله على ظهر الأرض يومئذ ولي غيركم وغير محبيكم وشيعتكم ولقد قال لنا رسول الله (ص) حين اخبرنا بهذا الخبر ان إبليس لعنه الله في ذلك اليوم يطير فرحا فيجول الأرض كلها بشياطينه وعفاريته فيقول يا معاشر الشياطين قد أدركنا من ذرية آدم الطلبة وبلغنا في هلاكهم الغاية وأورثناهم النار إلا من اعتصم بهذه العصابة فاجعلوا شغلكم بتشكيك الناس فيهم وبحملهم على عداوتهم وإغرائهم بهم وأولياؤهم حتى تستحكموا ضلالة الخلق وكفرهم ولا ينجو منهم ناج ولقد صدق عليهم إبليس وهو كذوب انه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالح ولا يضر مع محبتكم وموالاتكم ذنب غير الكبائر قال زائدة ثم قال علي بن الحسين (ع) بعد ان حدثني بهذا الحديث خذه اليك ما لو ضربت في طلبه اباط الإبل حولا لكان قليلا.

[118] بالإسناد إلى فاطمة (ع) لما دنت منها الوفاة دعت ابنتها زينب فشمتها في نحرها وقبلتها في صدرها وقالت لها: هذه وديعة لي عندك فإذا رايتي أخاك وحيداً فريداً شميه في نحره وقبليه في صدره فان نحره موضع سيف ذي الجوشن وان صدره موضع حوافر جنود بني أمية، فامتثلت الحوراء زينب لذلك ولما كان يوم بقي الحسين وحيداً فريداً أراد ان يودع العيال ويمضي للقتال أقبلت عليه الحوراء زينب (ع) وقالت له: أخي اكشف لي  عن صدرك وعن نحرك فكشف لها وقبلته في صدره وشمته في نحره ثم اتجهت نحو المدينة صائحة: يا أماه قد استرجعت الوديعة وأخذت الأمانة. فتعجب الحسين من كلامها، وقال لها: أُخية وما الأمانة؟ قالت له: اعلم يا ابن أمي لما دنت الوفاة من أمنا فاطمة قربتني اليها وشمتني في نحري وقبلتني في صدري وقالت لي بنية هذه وديعة لي عندك فإذا رايتي أخاك الحسين وحيداً فريدا شميه في نحره وقبليه في صدره. قال الراوي فلما سمع بذكر أمه بكى وسمع مناديا ينادي بين السماء والأرض واولداه واحسيناه.  

[119]   وحينما حدثت الفاجعة الكبرى بمقتل سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) خرجت السيدة زينب (ع) نحو ساحة المعركة تبحث عن صدر أخيها غير عابئة بصفوف الجيش الأموي المدجج بالسلاح فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي مزقته السيوف جعلت تطيل النظر إليه ثم رفعت بصرها نحو السماء وهي تدعو بحرارة ولهفة (اللهم تقبل منا هذا القربان).

[120]   وروي ان زينب (ع) كان لها مجلس في بيتها أيام إقامة أبيها (ع) في الكوفة، وكانت تفسر القران للنساء. ففي بعض الأيام كانت تفسر (كهيعص) ، إذ دخل أمير المؤمنين (ع) عليها فقال لها يا نور عيني سمعتك تفسرين كهيعص للنساء فقالت نعم، فقال (ع) هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول الله (ص) ثم شرح لها المصائب (ع) فبكت بكاءً عاليا صلوات الله عليها.

[121]     وروي انه لما ولدت زينب (ع) جاءت بها أمها الزهراء (ع) إلى أبيها أمير المؤمنين (ع) وقالت سم هذه المولودة، فقال: ما كنت لاسبق رسول الله (ص) – وكان في سفر له – ولما جاء النبي (ص) وسأله علي عن اسمها فقال ما كنت لاسبق ربي تعالى، فهبط جبرائيل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل وقال له سم هذه المولودة زينب فقد اختار الله لها هذا الاسم، ثم اخبره بما يجري عليها من المصائب فبكى النبي (ص) وقال: من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين.

 

ما كان يعلمه أصحاب الحسين (ع) وقد روي عنهم

[122]    روي عن أبى اليمن زيد بن الحسن الكندي عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال اخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال اخبرنا محمد بن العباس قال اخبرنا احمد بن معروف قال حدثنا الحسين بن القهم قال حدثنا محمد بن سعد قال اخبرنا علي بن محمد بن عامر بن أبي محمد عن الهيثم عن موسى قال، قال العريان بن الهيثم كان أبي يتبدى فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين  فكنا لا نبدو إلا وجدنا رجلا من بني اسد هناك فقال له أبي أراك ملازما المكان قال بلغني ان حسينا يقتل ها هنا فانا اخرج علي أصادفه فاقتل معه، فلما قتل الحسين قال ابني انطلقوا ننظر هل الاسدي فيمن قتل فأتينا المعركة فطوفنا فإذا الاسدي مقتول.

[123] وروي عن  جبرئيل بن احمد بن محمد بن عبد الله بن مهران عن احمد بن النضر عن عبد الله بن يزيد الاسدي عن فضيل بن الزبير قال مر ميثم التمار على فرس له فاستقبل حبيب بن مظاهر الاسدي عند مجلس بني اسد فتحدثنا حتى اختلفت أعناق فرسيهما ثم قال حبيب: لكأني بشيخ اصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق قد صلب في حب آهل بيت نبيه (ع) ويبقر بطنه على الخشبة. فقال ميثم: واني لاعرف رجلا احمر له ضفيرتان يخرج لنصرة ابن بنت نبيه ويقتل ويجال برأسه بالكوفة ثم افترقا. فقال آهل المجلس ما رأينا أحد اكذب من هذين. قال فلم يفترق آهل المجلس حتى اقبل رشيد الهجري  فطلبهما فسال آهل المجلس عنهما فقالوا افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا. فقال رشيد رحم الله ميثما نسي، ويزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مائة درهم، ثم أدبر فقال القوم هذا والله أكذبهم. فقال القوم والله ما ذهبت الأيام والليالي حتى رأيناه (ميثم) مصلوبا على باب دار عمرو بن حريث وجيء براس حبيب بن مظاهر وقد قتل مع الحسين.

[124]   وروي ان الحسين (ع) لما نزل كربلاء ركز رأيه ولم يسلمها لاحد من أصحابه، فسئل (ع) فقال سيأتي صاحبها فبينما هم ينتظرون وإذ هم بغبره ثائرة، فقال الأمام لأصحابه هذا صاحب الراية قد اقبل وإذا هم بحبيب بن مظاهر فقاموا وتنادوا: جاء حبيب فسمعت زينب بنت أمير المؤمنين (ع) فقالت: من هذا الرجل الذي قد اقبل فقيل لها حبيب بن مظاهر، فقالت: اقرأوه عني السلام، فبلغوه سلامها، ولما كان اليوم العاشر من المحرم جاء حبيب وجلس إزاء خيمة النساء واضعا رأسه في حجره وهو يبكي ثم رفع رأسه، وقال: آه آه لوجدك يا زينب يوم تحملين على بعير ظالع يطاف بك البلدان وراس أخيك الحسين أمامك كأني برأسي هذا معلق بلبان الفرس تضربه بركبتيها، فضربت زينب رأسها بعمود الخيمة، وقالت بهذا اخبرني أخي البارحة.

[125]  كان حبيب بن مظاهر  رضي الله عنه يمزح فقال له زيد بن حصين الهمداني وكان يقال له  سيد القراء يا أخي ليس هذه بساعة ضحك، قال فأي موضع أحق من هذا بالسرور والله ما هو إلا أن تميل علينا هذه الطغام بسيوفهم فنعانق الحور العين. 

[126]  عن جماعة من فزارة وبجيلة قالوا: كنا مع زهير بن القين البجلي حين اقبلنا من مكة وكنا نساير الحسين (ع) فلم يكن شيء أبغض علينا من ان ننازله في منزل وإذا سار الحسين (ع) فنزل في منزل لم نجد بداً من ان ننازله فنزل الحسين في جانب ونزلنا في جانب فبينا نحن جلوس نتغدى من طعام لنا إذ اقبل رسول الحسين (ع) حتى سلم ثم دخل فقال يا زهير بن القين ان أبا عبد الله الحسين بعثني اليك لتأتيه فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأنما على رؤوسنا الطير. فقالت له امرأته وهي ديلم بنت عمرو سبحان الله أيبعث اليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه لو أتيته فسمعت كلامه ثم انصرفت. فاتاه زهير بن القين فما لبث ان جاء مستبشرا قد اشرق وجهه فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فقوض وحمل إلى الحسين (ع). ثم قال لامرأته أنت طالق الحقي بأهلك فاني لا احب ان يصيبك بسببي إلا خيرا وزاد السيد وقد عزمت على صحبة الحسين لأفديه بروحي واقيه بنفسي ثم أعطاها مالها وسلمها إلى بعض بني عمها ليوصلها إلى أهلها فقامت إليه وبكت وودعته وقالت خار الله لك أسألك ان تذكرني في القيامة عند جد الحسين (ع). ثم قال لأصحابه من احب منكم ان يتبعني وإلا فهو آخر العهد، اني سأحدثكم حديثا، انا غزونا البحر ففتح الله علينا واصبنا غنائم فقال لنا سلمان رحمه الله أفرحتم بما فتح الله عليكم واصبتم من الغنائم، فقلنا نعم. قال: إذا أدركتم سيد شباب آل محمد فكونوا اشد فرحا بقتالكم معه مما أصبتم اليوم من الغنائم. فأما انا فاستودعكم الله.

[127]   وروي عن الحسين (ع) قال لزهير اعلم ان ها هنا مشهدي ويحمل رأسي زحر بن قيس فيدخل به على يزيد (دلائل الإمامة ص74). وروي عن محمد بن الحنفية قال: ان أصحاب الحسين عندنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم. وروي عن عبد الله بن العباس قال: ان أصحاب الحسين لم ينقصوا رجلا ولم يزدادوا رجلا نعرفهم بأسمائهم قبل شهودهم (مناقب بن شهر اشوب ج/4 ص52، البحار ج/44 ص185). وإجمالا مما يعطينا يقينا ان صحابة الحسين، كانوا يعلمون الحادث وما يجري فيه: انه قد روي عن حبيب بن مظاهر وعن برير وعن يزيد بن حصين انهم كانوا مستبشرين وروي عنهم قالوا: ليس بيننا وبين ان نعانق الحور العين إلا ان يميل علينا هؤلاء بأسيافهم. 

 

الهوامش:

[47] بحار الانوار ج44/ص 285، كامل الزيارات ص108، وكان الامام جعفر الصادق (ع) يقول ذلك عندما يذكر الامام الحسين عنده. انظر مستدرك الوسائل ج10/ص312، بحار الانوار ج44/ص280.

[48] بحار الانوار ج44/ص266.

[49] تنقيح المقال ج2/ص128،  العباس بن علي (ع) رائد الكرامة والفداء في الإسلام  للقريشي ص26-27.

[50] أسرار الشهادة للدربندي ج2/ص497، معالي السبطين للحائري ج1/ص434، مقتل الأمام الحسين للمقرم ص209، ليلة عاشوراء في الحديث والأدب للشيخ عبد الله الحسن ج1/ص20، وفي ثمرات الاعواد للسيد الهاشمي ج1/ص167-168،  الذي نقله عنه الشيخ عبد الله الحسن في ليلة عاشوراء في الحديث والادب ج1/ص19: ان زينب الحوراء (ع) هي التي قالت له هذا الحديث بعد ان رجع من محادثة الشمر بن ذي الجوشن.

[51] بحار الانوار ج44/ص266-267، ديوان الامام علي (ع) ص51-52.

[52] بحار الانوار ج44/ص262، كامل الزيارات ص71.

وجاء في رجال الكشي ص93-94 عن محمد بن مسعود قال حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال قال حدثني العباس بن عامر وجعفر بن محمد بن حكم عن أبان بن عثمان الاحمر عن عبد الرحمن بن سيابة عن ابي داود عن ابي عبد الله الجدلي قال: دخلت على امير المؤمنين (ع) فقال احدثك بسبعة احاديث قبل ان يدخل علينا داخل، قال فقلت افعل جعلت فداك. قال، فقال ماأنف الهدى وعيناه  ، فقلت يا امير المؤمنين، فقال وحاجب الضلالة ومنخراها تبدو مخازيها في اخر الزمان، قال، قلت اظن والله يا امير المؤمنين، قال والدابة وما الدابة عدلها وموضع صدقها والحق بنيها والله يهلك ظالما والرابعة يقتل هذا وانت حي لا تنصره، قال فضرب بيده على كتف الحسين (ع) قال قلت والله ان هذه لحياة خبيثة، ودخل داخل.

[53]  امالي الصدوق ص133، بحار الانوار ج44/ص256-257، ومثله بطرق مختلفة في البحار ج42/ص146، الاحبجاج ج1/ص261، خصائص الائمة ص62، كامل الزيارات ص74، كشف اليقين ص57 وفي مناقب بن شهر اشوب ج2/ ص269 والبحار ج41/ ص313، والبحار ج44/ ص258، قال وان على كل طاقة شعر في راسك ملك يلعنك وعلى كل طاقة شعر في لحيتك شيطان يستفزك وان في بيتك لصخلاً يقتل ابن بنت رسول الله (ص) واية ذلك مصداق ما خبرتك به ولو لا ان الذي سالت عنه يعسر برهانه لاخبرتك به ولكن اية ذلك ما انبئتك به من لعنتك وسخلك الملعون وكان ابنه في ذلك الوقت صبياً صغيراً يحبو فلما كان من أمر الحسين ما كان ، تولى قتله كما قال امير المؤمنين (ع).  

[54] كامل الزيارات ص71-72، بحار الانوار ج44/ص262.

[55] ابن عساكر تارخ دمشق ترجمة الامام الحسين (ع) ص188، الطبقات الكبرى لأبن سعد ترجمة الامام الحسين (ع) ج8/حديث (83)، المعجم الكبير للطبراني ترجمة الامام الحسين ج1 ،  بحار الانوار ج44/ ص263، بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ص2603، سير أعلام النبلاء ج3/ص290، مجمع الزوائد ج9/ص191.

[56] البحار ج44/ص259-260، البحار ج41/ص288، البحار ج42/ص161، الاختصاص ص280، ارشاد القلوب ج2/ص225، اعلام الورى ص175، بصائر الدرجات ص298، الخرائج والجرائح ج2/ص745.

وجاء في البحار ج41/ص313-314، عن الاعمش وابن محبوب عن الثمالي والسبيغي كلهم عن سويد بن غفلة ان قيل لامير المؤمنين (ع) عن خالد بن عرفطة قد مات. فقال (ع) انه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلاله صاحب لوائه حبيب بن جماز فقام رجل من تحت المنبر فقال يا امير المؤمنين والله اني لك شيعة واني لك لمحب وانا حبيب بن جماز فقال اياك ان تحملها ولتحملها فتدخل بها من هذا الباب  وأومأ بيده الى باب الفيل، فلما كان من أمر الحسين (ع) ما كان توجه عمر بن سعد الى قتاله وكان خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب بن جماز صاحب رايته فسار بها حتى دخل المسجد من باب الفيل.

[57] مناقب بن شهر اشوب ج4/ص54. وجاء في كامل الزيارات ص88 وفي البحار ج45/ص209، قال حدثني ابي وجماعة من مشايخنا علي بن الحسين ومحمد بن الحسن عن سعيد بن عبد الله بن يعقوب بن يزيد عن احمد بن الحسن الميثمي عن علي الازرق عن الحسن بن الحكم النخعي عن رجل قال سمعت امير المؤمنين (ع) في الرحبة وهو يتلو هذه الاية فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين وخرج عليه الحسين من بعض ابواب المسجد فقال اما ان هذا سيقتل وتبكي عليه السماء والارض. وفي كامل الزيارات ص92، والبحار ج45/ص212. عن كثير بن شهاب الحارثي قال بينما نحن جلوس عند امير المؤمنين (ع) في الرحبة اذ طلع الحسين (ع) عليه فضحك علي (ع) ضحكاً حتى بدت نواجذه ثم قال ان الله ذكر قوما وقال فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليقتلن هذا ولتبكين عليه السماء والارض.

وفي تفسير القمي ج2/ ص291 وبحار الانوار ج45/ ص201 وج14/ ص167 قال عن أبي عن حنان بن سدير عن عبد الله بن الفضل الهمداني عن ابيه عن جده عن امير المؤمنين صلوات الله عليه قال مر عليه رجل عدو لله ولرسوله فقال فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين ثم مر عليه الحسين بن علي (ع) فقال لكن هذا لتبكين عليه السماء والارض وقال وما بكت السماء والارض الا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي صلوات الله عليه وروى مثل ذلك عن الباقر  والصادق عليهما السلام في بحار الانوار ج14/ ص183 وج45/ ص210.

[58] بحار الانوار ج44/ ص263، الارشاد ج2/ ص131، وجاء في كشف الغمة ج2/ ص9 وقال اصحاب محمد (ص) بدل اصحاب علي (ع).

[59] كشف الغمة ج1/ ص279، شرح نهج البلاغة ج10/ ص15، مناقب بن شهر اشوب ج2/ ص270، اعلام الورى ص175، بحار الانوار ج44/ص262، وج40/ص192 وج41/ ص315.

[60] ابن عساكر ترجمة الامام الحسين (ع) ص188-189.

وروي في الملاحم والفتن باب 33/ص141.. عن زكريا. قال حدثنا علي بن الحسين، قال حدثنا الفضل بن ركين، قال حدثنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني قال مر علي (ع) على كعب… .

وروي في سير اعلام النبلاء ج3/ص290-291.. عن ابي نعيم حدثنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني ان كعباً مر على علي فقال يقتل من ولد هذا… ،  وفي بغيةالطلب في تاريخ حلب ج6/ ص2602 بنفس السند وقال مر علي على كعب… وجاء مثله في تهذيب التهذيب ج2/ ص301 ومثله في تهذيب الكمال ج6/ص410 عن عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني. 

[61] بحار الانوار ج44/ ص247-249، وروي مجتزءاً في اللهوف ص16، ومثير الاحزان ص19 وفي ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق لابن عساكر ص165-166 بثلاث طرق .

[62] مثير الاجزان ص18، رواه ابن عساكر ص165 عن عبد الله بن نجي عن أبيه قال: أصبر أبا عبد الله بشط الفرات. ومثله في البداية والنهاية ج8/ ص199، وروي أصبر أبا عبد الله  . في ذخائر العقبى ص148، وقال أخرجه أحمد وأبن الضحاك وروي في كنز العمال ج7/ ص105 وقال اخرجه أبن أبي شيبة وروي في مجمع الزوائد ج9/ ص187 وقال أخرجه البزاز والطبراني وروي في تاريخ الاسلام ج3/ ص9 عن أحمد، وروي في احقاق الحق ج11/ ص372، فضائل الخمسة ج3/ ص279، المعجم الكبير 2811، مسند ابي يعلى 363 الاحاد والمثاني ج1/ ص308، سير اعلام النبلاء ج3/ ص288، وروي في كشف الغمة ج2/ ص58، مقتل الخوارزمي ص246، مسند البزاز 884.

[63] كمال الدين ج2/ ص533-535، الخرائج والجرائح ج3/ ص1144-147، وروي في البحار ج44/ ص252-255، وامالي الصدوق ص597-599 عن السناني عن يحيى بن زكريا القطان …. وروي في بحار الانوار ج58/ ص170، وروي مجتزءاً بنفس المعنى في مقتل الحسين للخوارزمي ص236.

[64] البحار ج44/ ص234-235، ج18/ ص120-121، كشف الغمة ج2/ ص8، الارشاد ص133، الخرائج والجرائح ج2/ ص491، وفي كامل الزيارات ص   مثله بطرق عدة.

[65] البحار ج44/ ص253-255، امالي الصدوق ص597-598، كمال الدين ج2/ ص532-535.

[66] روي باسانيد عديدة عن هرثمة بن سليم في بحار الانوار ج32/ص419، ج41/ ص337، ج44/ ص255، امالي الصدوق ص136، بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ص2619، وفي تهذيب الكمال ج2/ ص310 وج6/ص411  روى نفس الحديث، وقال في اخره يدخلون الجنة دون نجاسة.

[67]  وقعة صفين ج3/ ص142، البحار ج32/ ص420، ج41/ ص338-339، شرح نهج البلاغة ج3/ص172. وروي في كشف الغمة ج2/ ص12 عن الأصبغ بن نباتة قال أتينا مع علي موضع قبر الحسين فقال علي ها هنا مناخ ركابهم وموضع رحالهم ها هنا مهراق دمائهم فتية من ال محمد (ص) يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والارض. ، وجاء في الصواعق المحرقة ج2/ ص566.

[68] وقعة صفين ج3/ ص141-142، البحار ج41/ ص339 و ج32/ ص420. شرح نهج البلاغة ج3/ ص170. وفي شرح النهج ج3/ ص171 و البحار ج41/ ص338 جاء الكلام على وجه اخر انهم قالوا فويل لكم منهم عرفناه فويل لنا عليهم ما معناه فقال ترونهم يقتلون لا تستطيعون نصرتهم ، وفي  بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ص2602:  عن سليمان البانياسي قال اخبرنا الحافظ ابو القاسم قال اخبرنا ابو الغنائم عبد الصمد بن علي قال اخبرنا ابو غالب احمد بن الحسن قال اخبرنا ابو الغنائم عبد الصمد بن علي قال اخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن اسحاق قال اخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثني محمد بن ميمون الخياط قال حدثنا سفيان عن عبد الجبار بن العباس سمع عون بن ابي جحيفة قال انا لجلوس عند دار ابي عبد الله  الجدلي فاتانا مالك بن صحار الهمداني قال دلوني على منزل فلان قال قلنا الا نرسل اليه فيجيء اذ جاء فقال اتذكر اذ بعثنا ابو مخنف الى امير المؤمنين وهو بشاطيء الفرات فقال…

وروى ابن عساكر في ترجمة الحسين (ع) ص186-187 نفس الحديث عن ابي غالب احمد بن الحسن….

[69] امالي الصدوق ص136، بحار الانوار ج41/ ص336-337 و ج44/ ص256  ، وقعة صفين ص140 بنفس المعنى.

[70 ] أبن عساكر ترجمة الامام الحسين (ع) ص187-188، بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ ص2603، وروى أبن عساكر في ترجمة ريحانة رسول الله (ص) في تاريخ دمشق ص188 حديثا آخر بنفس المعنى،وروى مثله في مقتل الامام الحسين للخوارزمي ص241 وتهذيب الكمال ج6/ ص41 باسانيد عدة .

[71] كامل الزيارات ص269 – 270، بحار الانوار ج98/ ص116، وجاء في البحار ج41/ ص295 و ج44 ص258 والخرائج ج1 ص 183 وخصائص الائمة ص47 وقرب الاسناد ص14 مثله عن الباقر (ع) ، وجاء في نهج الحق ص243 لما اجتاز علي (ع) كربلاء في وقعة صفين بكى وقال هذا والله مناخ ركابهم وموضع قتلهم واشار الى ولده الحسين واصحابه.

[72 ] كامل الزيارات ص270، التهذيب ج6 ص72، البحار ج98 ص116، وسائل الشيعة ج14 ص516. وجاء في البحار ج41 ص295 مثله عن الامام الباقر (ع).   

[74] أسرار الشهادة للدربندي ص263.

[75] حياة السيدة زينب للشيخ النقدي ص111-112.

[76 ] بحار الانوار ج45/ ص202-203، امالي الصدوق ص126 عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي عن الحسين بن احمد بن ادريس عن ابيه عن…. علل الشرائع ج1/ ص227 عن الحسين بن احمد بن ادريس عن ابيه عن….

]77[  اللهوف ص26-27.

]78[ الخوارزمي في مقتل الحسين ص235 –236، مثله مجمع الزوائد ج9 ص191.

]79[ قصص الانبياء للراوندي ج1 ص366-367.

]80[ مثير الاحزان ص23، مناقب بن شهر اشوب ج4 ص86، بحار الانوار ح45 ص218، امالي الصدوق ص115، اللهوف من 25-26.

]81[ بحار الانوار ج44 ص56-57، وروي مجتزءا في مناقب بن شهر اشوب ج4 ص35.

]82[ الخوارزمي في مقتل الامام الحسين (ع) ص241. ورواه باسناد اخر ص242.

]83[ دلائل الائمة ص75، بحار الانوار ج44 ص186، فرج المهموم ص227.

]84[ دلائل الائمة ص75-76.

]85[ الخرائج والجرائح ج1 ص253-254، البحار ج44 ص332، ج45 ص89 وص232، الصراط المستقيم ج2 ص79.

]86[ الشيخ عبد الله الحسن ليلة عاشوراء في الحديث والادب، مثله في الخرائج والجرائح ج2 ص847.

[87] مناقب بن شهر اشوب ج4 ص87، كامل الزيارات ص108 وص 109، روضة الواعظين ج1 ص170، ثواب الاعمال ص98، امالي الصدوق ص137، بحار الانوار ص279 و280، بحار الانوار ج98 ص355، مستدرك الوسائل ج10 ص311، وسائل الشيعة ج14 ص422.

]88 [ دلائل الامامة ص75.

89] مقتل الخوارزمي ج2 ص5، مثير الاحزان ص41، كشف الغمة ج2 ص29، اللهوف ص60، بحار الانوار ج44 ص366.

]90] مناقب بن شهر اشوب ج4 ص94، مقتل الخوارزمي ص312، وجاء في بحار الانوار ج44 ص364 انه قال ذلك لعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير حينما اشارا عليه بالامساك فقال لهما ان رسول الله قد امرني بامر وانا ماض فيه قال فخرج ابن عباس وهو يقول واحسيناه.

]91[  كامل الزيارات ص72 ونقله عنه صاحب بحار الانوار ج45 ص85. وروى ابن عساكر ص194 في ترجمة الامام الحسين (ع) انه قال لعبد الله بن الزبير لان اقتل بمكان كذا وكذا احب الي من ان تتمل بي (يعني الكعبة). وروي في البحار ج44 ص185 ومناقب بن شهر اشوبعن بشر بن عاصم قال سمعت ابن الزبير يقول قلت للحسين بن علي (ع) انك ذهب الى قوم قتلوا اباك وخذلوا اخاك فقال لان اقتل بمكان كذا وكذا احب الي من ان يستمل بي مكة عرض به وروى الخوارزمي في مقتل الامام الحسين (ع) باسناده عن بشر بن غالب مثله.

 [92] كامل الزيارات ص73.

]93[ تاريخ الطبري ج5 ص385.

[94] ابن عساكر ترجمة الامام الحسين (ع) ص190-191، المعرفة والتاريخ ج/1 ص541، الطبراني الحديث (93) من ترجمة الامام الحسين في المعجم الكبير، مقتل الخوارزمي ص314، مجمع الزوائد ج/9 ص192، بغية الطلب في تاريخ حلب ج/6 ص2603، الخوارزمي في مقتل الامام الحسين ص310 وقال ان الحسين (ع) قال (لان اقتل في العراق احب الي من ان اقتل بمكة وما قضى الله فهو كائن ومع ذلك استخير الله  وانظر ما يكون.

]95[ دلائل الامامة ص74.

]96[ دلائل الامامة ص74.

[97] دلائل الامامة ص74، اللهوف ص61، بحار الانوار ج44 ص363.

[98] مثير الاحزان ص46، اللهوف ص70-71 ( يا ابا هرة ان بني امية اخذوا مالي فصبرت وشتموا عرضي فصرت وطلبوا دمي فهربت وايم الله لتقلتني الفئة الباغية …)، وروي في بحار الانوار ج/44 ص367-368.

[99[     دلائل الامامة ص77. ومثله في اللهوف ص65، مناقب شهر اشوب ج/4 ص 76 وجاء في البحار ج/44 ص332 عن محمود بن يعقوب الكليني في كتاب الرسائل عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ايوب بن نوح عن صفوان عن مروان عن اسماعيل عن حمزة …وفي البحار ج/42 ص81 ناقلا عن بصائر الدرجات عن ايوب عن نوح عن صفوان عن مروان بن اسماعيل …… ومثله في الخرائج ج/2 ص771 وفي كامل الزيارات ص75.

 وروى صاحب بحار الانوار ج/45 ص87 ناقلا عن كامل الزيارات. حدثني ابي رحمة الله وجماعة من مشايخي عن سعد ن عبد الله عن علي بن اسماعيل بن عيسى ومحمد بن الحسين بن ابي الخطاب عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيات عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن ابي جعفر (ع) قال: كتب الحسين بن علي من مكة الى محمد بن علي بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي (ع) الى محمد بن علي ومن قبله من بني هاشم اما بعد…

[100] البداية والنهاية ج/8 ص169، بغية الطلب في تاريخ حلب ج/6 ص2616، البحار ج/44 ص368: قال حدثني من شافه الحسين، قال حججت فاخذت ناحية الطريق اتعنف الطريق فدفعت الى ابنيه واخبيه فاتيت ادناها فسطاطا فقلت لمن هذا فقالوا للحسين بن علي رضي الله عنه فقلت ابن فاطمة بنت رسول الله قالوا نعم، قلت في ايها هو فاشاروا الى فسطاطا فاتيت الفسطاط فاذا هو قاعد عند عمود الفسطاط واذا بين يديه كتب كثيرة يقراها فقلت بابي انت وامي ما اجلسك في هذا الموضع الذي ليس فيه انيس ولا منفعة قال ان هؤلاء يعني السلطان اخافوني وهذه كتب اهل الكوفة…

 

]101[ بحار الانوار ج/44 ص374، الارشاد ج/2 ص76، اعلام الورى ص231.

]102[  بحار الانوار ج44 ص336، الارشاد ج2 ص69، اعلام الورى ص230 ، البداية والنهاية ج8 ص167، التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ج1 ص296.

]103[ البحار ج44 ص382، مثير الاحزان ص49، كشف الغمة ج2 ص47 (مناخ ركابنا ومحط رحالنا ومقتل رجالنا وسفك دمائنا). المناقب ج4 ص97 ( مناخ ركابنا ومحط رحالنا وسفك دمائنا).

[104] سير اعلام النبلاء ج3/ ص311,  بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ص2616 مفتاح دار السعادة ج3/ص237, مجمع الزوائد  ج9/ ص189، 192، المعجم الكبير ج23/ 289، فيض القدير ج1/ ص319وص553، تهذيب الكمال ج12/ ص601، معجم  البلدان ج4/ ص445.

[105] الاحاد والمثاني ج1/ص307، بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ص2598، المعجم الكبير ج3/ ص106، 108، 113.

[106] بحار الانوار ج/45 ص2-3، الارشاد ج/2 ص93-94، البداية والنهاية ج/8 ص177، مقتل الخوارزمي ص237، تاريخ الطبري ج/4 ص18، مناقب شهر اشوب ج/4 ص103، انصار الحسين لشمس الدين ص80-81، وروي مجتزءاً في مثير الاحزان ص49، تاريخ اليعقوبي ج/2 ص243-244، وفي مقاتل الطالبين ص113 قال.. وهو يعالج سهما له وبين يديه جون…

[107] بحار الانوار ج/45 ص300، مناقب بن شهر اشوب ج/4 ص55، وجاء في البحار ج/44 ص263، الارشاد ج/2 ص132، كشف الغمة ج/2 ص9 عن سالم بن ابي حفضة قال قال عمر بن سعد للحسين (ع) يا ابا عبد الله ان قبلنا اناسا سفهاء يزعمون اني اقتلك، فقال الحسين انهم ليسوا سفهاء ولكنهم حلماء اما انه يقر بعيني انك لا تاكل بر العراق بعدي الا قليلا.

 

[108] البداية والنهاية ج/8 ص188، وروي في بحار الانوار ج/45 ص56 مسند عن عبد الله بن ميمون عن محمد بن عمرو بن الحسن قال كنا مع الحسين…

[109]  بحار الانوار ج/45 ص3،  بحار الانوار 45 ص87، بحار الانوار ج/58 ص183، كامل الزيارات ص75.

 [110] تاريخ الطبري ج/5 ص416، البداية والنهاية ج/8 ص176، وفي بحار الانوار ج/44 ص391 ذكر رواية اخرى .. ان الحسين (ع) اخبر زينب (ع) انه راى في المنام جده واباه وامه واخاه الحسن (ع) وهم يقولون يا حسين انك رائح الينا عن قريب. قال فلطمت زينب (ع) وجهها وصاحت فقال لها الحسين (ع) مهلا لا تشمتي بنا القوم.

[111]  بحار الانوار ج/44 ص379، اعلام الورى 233، روضة الواعظين ج/1 ص180، الارشاد ج/2 ص82، تاريخ الطبري ج/5 ص407-408، مثير الاحزان ص47، الكامل في التاريخ ج/3 ص411.

[112] امالي الصدوق ص150، مقتل الخوارزمي ج/1 ص187، بحار الانوار ج/44 ص313، بحار الانوار ج/58 ص183، واشار الخوارزمي ص247 ناقلا عن ابي علي السلامي البيهقي في تاريخه: ان النبي (ص) قال للحسين: ان لك في الجنة درجة لا ينالها الا بالشهادة.

[113] اللهوف ص66-69 منقولا عن المفيد  رضي الله عنه في كتاب مولد النبي (ص) ومولد الاوصياء (ص) باسناده الى ابي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع).

[114] مناقب بن شهر اشوب ج/4 ص52، بحار الانوار ج/44 ص185.

[115] مناقب بن شهر اشوب ج/4 ص52، بحار الانوار ج/44 ص185.

[116]  الخوارزمي مقتل الامام الحسين (ع) ص245-246.

[117 ] القرشي حياة الامام الحسين (ع) ج/3 ص304، الصفار المراة العظيمة قراءة في حياة السيدة زينب (ع) ص175.

[ 118] ثمرات الاعواد ج/1 ص19.

[119] القرشي حياة الامام الحسين (ع) ج/3 ص304، الصفار المرأة العظيمة قراءة في حياة السيدة زينب (ع) ص175.

[120] حياة السيدة زينب للشيخ جعفر النقدي ص45-46.

[ 121] حياة السيدة زينب للشيخ جعفر النقدي ص21.

[122] بغية الطلب في تاريخ حلب ج/6 ص2619.

[123]  بحار الانوار ج/45 ص92-93، رجال الكشي ج/1 ص78-79.

[124] حياة السيدة زينب للشيخ النقدي ص119-120.

[125] رجال الكشي ج/1 ص79، بحار الانوار ج/45 93.

[126] روضة الواعظين ج/1 ص178، اللهوف ص71-73، مثير الاحزان 46-47، الارشاد ج/2 ص72-73، تاريخ الطبري ج/5 ص396-397، بحار الانوار ج/44 ص371-372، مقتل الخوارزمي ص343، الكامل في التاريخ ج/4 ص42.

 

[127] تاريخ الطبري ج/5 ص261، اسرار الشهادة ص49، بحار الانوار ج/45 ص93 و ج45/ ص1، رجال الكشي ج/1 ص79، اللهوف ص95، البداية والنهاية لابن كثير ج/8 ص178.        


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علي اسماعيل عبيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/19



كتابة تعليق لموضوع : أوامر السماء التي سار بها الامام الحسين الى كربلاء الحلقه الثانيه : ما كان يعلمه اهل بيت العصمه عليهم السلام وقد روي عنهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net