عشقتُ جـوادي ...
عشقتُ الـرحيـلَ بليـلِ الخـريفِ ...
فعفّـرَ سـرجَ جوادي الـرحيلُ ...
أسيـرُ غـريبـاً ،
بسـاقٍ سجينـــه ...
وأطـردُ وهمـي ،
بسيفِ اليقيــنِ ...
وأنـشـرُ حيثُ الهجيــرُ شجوني ...
وهـا هـوَ حلـمُ السنينَ بعينـي ...
فأحلـمُ عبــداً بلحظــةِ ثـوره ...
يُـعـانقُـنـي ( الورزنينـي ) بكفِّ الجيــاعِ ...
فجـدّدتُ عنـدَ الأبلّــةِ عهــدي ...
وودّعتُ سـرّي بطينِ الشّـواطـي ...
أنخـتُ ركابـي ،
وطفتُ أقـلّــبُ وجــهَ السمــاءِ ...
فتلـكَ بــلادي !
لثمـتُ التّـرابَ ،
تـرابَ بــلادي !
أراكِ بــلادي ...
بسحـرِ الـربيـعِ وهمسِ السّواقي ورقصِ الشّجـرْ ...
ســلامـاً بــلادي ...
فأنتِ الصّـبـاحُ وأنتِ الأصيــلُ وأنتِ السّحـرْ ...
حــروفُــكِ ...
لحـنٌ بشـدوِ الطّيــورِ وعـرسِ الورودِ وزخِّ المطـرْ ...
ســلامـاً بــلادَ النّـخـيــلِ ســلاما ...
فيـا ملكَ الشّـاطئيـنِ ،
أتيتُـكَ أحمـلُ نقعَ البــلادِ الغـريبـةِ وزراً ...
فهـلْ لـي بـرشـفِ زلالٍ ،
يجفِّــلُ وردَ فـؤادي ...
وهــذا الفـراتُ بعينـي هـويّــه ...
# # #
ســلاماً بــلادَ الحسينِ وألفَ ســلام ...
فبينَ الضّـلــوعِ ،
ضممـتُ الحسينَ وسيفَ الحسينِ ،
فكـانَ الضّميـرَ بليـلِ الجنـونِ ...
أفـيـقــوا ...
فإنّـي رأيتُ الحسينَ ،
يفيـضُ كنهـرِ بــلادِ الحسينِ ...
كظّـلِّ النّـخيـلِ ،
وعطـرِ الـورودْ ...
خـذينـي لأرضِ الحسينِ سمــائي ...
ففيهــا الـربيـعُ ،
وفيهــا الخلــودْ ...
أيثـلــمُ سيفُ الحسينِ بأنثـى الحـرابِ ...
فـذلكَ قـيءُ السنينَ العجـافْ ...
وهـا نحـنُ نحمـلُ كلَّ الخطايـا ،
ونلعـقُ عـارَ القـرونِ بصحـنِ سـدوم ...
أأدخـلُ مـولايَ ،
أأدخـلُ حينَ ينـامُ المسـاءُ ،
وأمسحُ عينَ السمــاءِ بكـفِّ العفـافْ ...
أأعـرجُ بينَ السمــاءِ ،
وأمطـرُ أرضَ بــلادي ،
وروداً وخبـزاً ...
وأنفـحُ طيفَ السّنين رحيقـاً ...
وهـا هـوَ عـودي يـذوبُ حنينـاً ...
وكيـفَ أمـوتُ ،
وغـارتْ جـذوري ،
ببطـنِ العـذارى كنخـلِ بــلادي ...
إلـهــــي تنمّـرَ جهـلُ القـرونِ ،
فأيقـظَ عهـدَ سدوم وعهـدَ المغــولِ ...
وهـا نحـنُ نجتـرُ سقـطَ السنينَ ،
صـراخـاً وتيهــاً ...
فتمطـرُ كفُّ البــلاء دمــاءً ،
وتنجـبُ ليــلاً ...
فتسقـطُ كـلُّ زنـاةِ السمــاءِ ،
فأرحلُ كلّـي ،
قُبَيـلَ المسـاءِ ...
فيبكـي كتـابُ الإلــهِ ،
وتبكـي عيــونُ السمــاءِ ...
فأسـرجُ نحـو الحسيــنِ ركابـي ...
# # #
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat