صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ذكاء الطفولة وأبلسة الساسة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
عندما كنا أطفالاً, شاهدنا كثيراً من قضايا الغش والتزوير, سواءً في اللعب أو الدراسة, من أشخاص يتمتعون بعض الاحيان بذكاء لا يملكه غيرهم, لكنهم إستعملوه للباطل!
أعجب من أن أولئك كانوا يستعملون تلكم الممارسات, برغم أنهم لا يحتاجونها, لكن سولت لهم أنفسهم فقاموا بما قاموا به, ويعتبر ذلك نقصا أو مرضاً نفسياً, لم يقم الاهل أو الدوائر التربوية بعلاجه, إما لعدم إهتمامهم أو لعدم إكتشافهم له.
صاحب هذا المرض بعضهم الى أن كبر بالسن, لكنه بقي بنفس العقليه, حيث يعتبر ذلك من الشطارة.
أنا ومن بعدي الطوفان, مرض الأنانية الذي يعاكس نكران الذات, الذي يستفحل إن لم يجد العلاج الشافي والحل الناجع؛ فقد يصل الى حد الوباء لو احتل هؤلاء المرضى مجالات مهمة في المجتمع, تؤدي الى تهديمه, مع إقصاء كل شخص لا يلائمهم بالفكر والممارسه.
في عراقنا الحبيب, سيطر بعض هؤلاء الشواذ على مناصب عدة! سواء عن طريق الغش, أو بطريقة استخدام السلطه, والأموال العامه, مع
استخدام الترهيب والترغيب في كل ممارساتهم, لا لشيء إلا لسد النقص الحاصل في تركيبتهم النفسية, كونهم يشعرون بنقص حاد, من حيث الجاه واحترام المجتمع, نعم إنه مرض نفسي, فمهما يستلموا من مناصب, ومهما كدسوا من أموال فإنهم يشعرون بالنقص, فإنهم يرون وجودهم بزيادة ما يملكون, لا من حيث نوع ما يعملون.
فمن كان يغش بلعبة "الدعابل والجعاب" الشعبيتين, لا يهمه إحترام أقرانه, فهو يرى الربح فقط! متجاهلاً من حوله من الاصدقاء.
بعد تدرجه بالشذوذ, أصبح لديه خبرة بالغش بالدراسة, فنال ما نال من الشهادات, عن طريق التزوير أو استحواذهم على الأسئلة, من مصادرها الفاسدة,  تمكن قسم من هؤلاء, التسلق خلسة وبنعومة وتعسيل الكلام, إلى مناصب عدة, وسيطروا على الأموال العامة, واستعملوها لشراء الذمم, قبيل الانتخابات, للحصول على أصوات المواطنين, وقاموا بعد ذلك, بترغيب بعض الفائزين من الذين حصلوا على مقاعد, سواءً بالاموال أو المناصب, فيما إذا ثبت الحكم لهم.
هذا هو عراق اليوم! حيث لا قانون يحكم البلاد, بل هي أهواء الشهوات من أجل استلام واسغلال السلطات!
فالسياسة فن الممكن, تحت هذه القاعدة أو الشعار, يزحف فايروس الفساد, بدون رادع من الاخلاق, أو وازع من ظمير.
وكما قال المنلوجست " دكتور دخل الله ودخلك بس داوينه, علتنا البينه منه وبينه" دتجينه العله من رجلينه, ياناس مصيبه مصيبتنه, هذا ماقيل أو ما أتذكره, والتأريخ يعيد نفسه, فلا زلنا نعاني من المرضى, متسلحين بالأمل ولا شيء غيره, عسى أن نجد حكيماً حاذقاً, كي يَحْجُرَ على من استفحل عنده المرض عسى أن يشفى, فقد إختلط الأمر على البعض.
هل العمل للشيطان ام إنه إستقال؟ ليضع بدلاً منه ساسة فاقوه بالأبلسة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/30



كتابة تعليق لموضوع : ذكاء الطفولة وأبلسة الساسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net