صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

سرقات ممنهجه أم تخبط سياسي؟
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

معلوم لدى الاوساط العملية أنه لا يتم تنفيذ أي مشروع, إلا بأسس ثابتة, مع دراسة جدوى ذلك المشروع لضمان النجاح, فبدون تخطيط جيد وأساس رصين لا يمكن أن ينجح أي مشروع.

هذه من المعضلات التي يمر بها كثير من الذين يرومون العمل, سواء على صعيد البناء البسيط صعودا لقيادة البلاد.

المشاريع السياسية والبرامج تحتاج أيضاً إى أسس تكون صلبة, كالخرسانات مدعومة بدراسة وافية لبيان فائدة المشروع, تلافياً لما قد ينتج من سلبياتٍ عند تنفيذه, فيتعرض أصحابه الى الخسائر, مادية كانت او معنوية.

عند قرب انتخابات البرلمان العراقي, تم طرح مشروعين أساسيين, كدعاية إنتخابية إطَّلَعَ المُواطن عليها, أحدهما بناء حكومة أغلبية سياسية, ليس فيها من محتوى غير حصاد أكبر عدد من الاصوات بشتى الطرق؛ مخالفة لأوامر المرجعية الرشيدة! أو مخالفة للقانون! هذا لا يهم عند مروجيها! المهم لديهم هوعدد المقاعد التي سينالها في البرلمان الجديد.

أما المشروع الثاني فهو بإختصار, برنامج متكامل لبناء دولة, تعتمد على المؤسسات الرصينة, لبناء حكومة قوية قادرة على تحدي الصعاب, آخذة بنظر الاعتبار في أولوياتها, مكافحة الفساد للبدء في بناء البلاد.

شارك الشعب متحدياً كل ألظروف, منهم سار على هدى من أمره, وبعضهم جعلها قضاء فرض واجب, دون النظر الى العواقب! أما أصحاب الحاجة, فقد سعوا لانتخاب من قدم لهم الوعود!

ظهرت النتائج ليعيش المواطن العراقي مرحلة جديدة من القلق! فقد غالبية الشعب يسعى للتغيير, نظرا للبيع والشراء الذي ظهر بعد الانتخابات, كأننا في سوق نخاسة! مناصب وأموال يسيل لها لعاب من لا مبدأ لهم, جعل الناخبين يخافون من بقاء وضع العراق عرضة للسراق والفاسدين, الذين خبروا عمل المراهنة لنيل مصالحهم.

فانبرت المرجعية مرة أخرى, متصدية للمرضى من الساسة, داعمة مشروع بناء دولة يشارك بها الجميع, عن إختيار الكفء والنزيه, حكومة تطبق الدستور, غير منحازة الى حزب أو طائفة بعينها.

هكذا تم إسقاط بناء مشروع الأغلبية السياسية, لعدم جدواه فهو بدون رؤية واضحة المعالم, كون نتاجه سيكون حكومة ضعيفة, تقوم على أسس مصالح الساسة, بعيداً عن بناء دولة رصينة متكاملة الوجوه.

تغيرت نبرة أصحاب الأغلبية, أصبحوا ينادون بتكوين دولة قوية, لا حبا بليلى ولكن للحفاظ على ما تبفى من ماء الجبين, بعد كشف النوايا الخبيثة, للسيطرة على الحكم ونهب الاموال العامة.

فهل ستنجح الكتل السياسية باختيار ما أرادته المرجعية؟ ذلك ما سيتبين بعد ايام.

مع التحية  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/01



كتابة تعليق لموضوع : سرقات ممنهجه أم تخبط سياسي؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net