صفحة الكاتب : قحطان السعيدي

سبايكر.. آخر هدايا دولة القانون لمجالس الإسناد
قحطان السعيدي
       "ارى رؤوسا أينعت وحان قطافها" ما قاله الحجاج قبل قرون من الزمن..
 ولكن الحجاج ينهض من جديد،تحت مسمى اخر "مختار العصر" وبطريقة اخرى لجز الرؤوس.
    أغدق المال والهبات والعناوين على مجالس الإسناد .. طوعهم لمصلحته جنودا ومخبرين .. مروضين أبناء جلدتهم تحت شعار اصبروا على الفقر والمرض وسوء الخدمات طالما القائد مختار العصر مشغولا لاسترداد الكرامة الشيعية .. وبعد ان يفرغ من معركته يرجع إليكم ممتطيا جواده الجموح يعبد الطرقات ويبني المدارس ويطعم الجياع ويجلب السعادة للأرامل ويبني لكم البيوت ويشق شبكات الأنهر للفلاحين كي تزدهر الزراعة ويعم الخصب وتبتهج الحياة ... بهذه الطريقة تتحدث مجالس الإسناد التابعة لحزب الدعوة لأبناء الجنوب...آية أكذوبة للكرامة وأي نتائج توصل لها مختار العصر وحزبه القائد.
      فكانت هداياه الاخيرة لكل عضو في مجالس الإسناد عددا من الجنود يطوعهم بعد ان يفرض إتاوة التطوع على عوائلهم بغية إرسال أولادهم جنودا ينحرون في معسكراتهم.
     بسبب البطالة المستشرية .. تطوعت الأعداد من أبناء الجنوب جنودا بوساطة أعضاء مجالس الإسناد ومكاتب حزب الدعوة وتوصياتهم لتكون عوائلهم إسنادا لفوز دولة القانون في الانتخابات.
      حتى أرسلهم القائد الهمام الى قاعدة سبايكر بلا تدريب لينتظروا حتفهم المريع على أيدي الدواعش ... وتمر الأشهر الثلاث وحتى جثامينهم لا تسلم لعوائلهم حتى تدفن بمقبرة الغري كي تزورها الأمهات الثكالى تفرغ بقربها دموع الحزن واللوعة من الم الفراق.
      أروي لك من الذاكرة سيادة القائد العام للقوات المسلحة في تشرين الثاني عام 1974 وردنا خبرا باستشهاد خالي النقيب حاتم كريم الطاهر (دورة43كلية عسكرية) حيث كان على راس قوة من اللواء الثالث في قاطع العمليات العسكرية في دشت حرير وقد استشهد هو وعدد من أفراد فوجه على قمة جبل تاتان ذهبنا حينها الى مقر اللواء الثالث في أربيل وواجهنا امر اللواء حينها طلبا بجثمانه أتذكر جيدا كان يحدثنا ويتصبب العرق من جبينه في يوم شتاء قارص ولم يحدق بوجوهنا حيث قال نحن نشعر بالخزي والعار ان جثمان النقيب حاتم مسجى على قمة جبل تاتان .. ونحن نلوم أنفسنا حيث أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة إيقاف العمليات العسكرية بسبب تساقط الثلوج ووعورة المنطقة .. ولكن عهدا علينا نحن امر وضباط اللواء الثالث سنقوم بعملية دون موافقة المراجع لجلب جثمانه واسترداد شرفنا العسكري بلا مهانة بسبب الموقف الحرج الذي نمر به أمامكم وإمام أنفسنا ووفاءا له .. وفعلا رجعنا وبعد ايام تمت مكالمتنا بغية الحضور لمراسم التشييع لجثمانه انطلاقا من بوابة وزارة الدفاع بصحبة سرية المراسم وكبار الضباط حتى ساحة النسور.
   هكذا هي العقيدة العسكرية العراقية يا سيادة القائد العام.. والآن تمر الأشهر وضحايا أولاد الجنوب في سبايكر تمر بلا لجنة تحقيقية ولا مسائلة المقصر ولا تسلم جثمانيهم الطاهرة لذويهم ...
 "قد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي"
Kahtan.alsaeedi@gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قحطان السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/03



كتابة تعليق لموضوع : سبايكر.. آخر هدايا دولة القانون لمجالس الإسناد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net