صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

عصير سياسي
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أتابع وبشغف تصريحات الساسة المحليين واستمتع تماما بنوادرها وقفشاتها وطابعها الكوميدي خصوصا سياسيو الصدفة وصنيعوا الحظ . واشد ما يثيرني ويزيد انتعاشي هو لغة الأرقام المهولة التي تتقافز وتتطاير بألوفها وملاينيها من على السنة شداد غلاظ لاترعوي ولاتستحتى من قول الزور والتمنطق بالبهتان .
ويبدو إن إسماعنا كعراقيين تعودت على الإعلام المضلل أو الإعلام الرسمي المتحلل أو الإعلام الموجه طائفيا وسياسيا ، حتى وإن لم يكن لها أي سند ودليل في نفوس العباد ولاحتى في مغامرات السندباد..
أرقام مهولة وإعداد تقترب من نفوس الصين وساستنا وإعلامنا يذكر من قتلنا أو اعتقلنا من قوى الإرهاب والد واعش والتكفيريين.أرقام ترسم صور طوطمية وخرافية عن حجم هذه القوى الكارتونية والمرتجفة والمرتزقة ويزين بعدها ويحجم وجودها إلى درجة المارد العملاق.وهي التي فرت كالجرذان إمام قوة وبسالة قوات قليلة العدد في ملحمة الانتصار في جرف الصخر .
لم نتعلم من تجارب العقود السابقة حين تعرض الوعي الشعبي العام للمسخ والمسح والتشويه بتصريحات وتشويهات كبيرة ؛ من عهد (أبو التيسين ) والأضحوكة وزير أعلامة الصحاف صاحب نظرية(طرد العلوج )وسليل مدرسة غوبلز الهتلري ومبدأ(اكذب .أكذب .حتى يصدقك الآخرون ) .
للأسف لم نتعلم تمحيص الإعلام، والتصريحات التي.تخالف العقل والواقع، أصبحنا نصّر على أن الواقع هو الخطأ إن خالف الإعلام. وأصبحا نستسيغ العصر الصناعي ونرفض العصير الطبيعي .كما فعل أبو سلوان صاحب (مرطبات الريان ).حين تاب وحج بيت الله وعاهد النفس إن لايغش وان لايكذب ولا يستبدل العصير الطبيعي بمطيبات ونكهات العصائر الصناعية .
فرحل عنة زبائنه وانفضوا محبيه ووصفوه بالمخادع الغشاش وان عصائره ليست سوى( ماء وإصباغ ).
استفاد أبو سلوان من تجربة السياسيين والنواطق الإعلاميين ورمى الرجل سلات الفواكه الطبيعية الطازجة و زاد نسبة الماء وأثقل خليط الالون ليشرب الجمهور منتعشا منتشيا عصيرا سياسيا خالصا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/11



كتابة تعليق لموضوع : عصير سياسي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net