صفحة الكاتب : حسين الاعرجي

حقوق مسلوبة في بلد الحقوق
حسين الاعرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لطالما افتخرنا بان العراق كان مهدا للحضارات ومنطلقا لتشريعات والمسلات التي نظمت الحياة الانسانية ونظمت الحقوق والواجبات ومنذ فجر البشرية وما المسلات في العهود البابلية والاشورية والسومرية وما تبقى من اثارها الى يومنا الحاضر الا شواهد شامخة على ذلك ,, حيث استطاع القدماء في تلك العهود من وضع قوانين وتشريعات نظموا من خلالها حياة الانسان وكانت بداية لتنظيم الحياة ومنا تلها من قوانين وتشريعات في مختلف الدول في العالم كانت معتمدة في اساسها على تلك المسلات الشامخة .
وفي الوقت الذي انتظمت فيه الحياة في مختلف دول العالم وضمنت شعوبها حقوقها وعرفت واجباتها أفتقد الشعب العراقي لهذا الشيء ولأسباب عدة كان في مقدمتها الحكومات الجائرة التي توالت على حكمه وحرمته من ابسط الحقوق الانسانية التي  ضمنتها المعايير الدولية والتي وضعت من قبل الامم المتحدة ومنذ بدايات تأسيسها وكان التغيير السياسي الذي حل بالعراق بعد عام 2003م بداية جديدة للشعب تأمل منها كل الخير ومن القائمين على الحكم في البلد بأن يعيدوا الحقوق المفقودة الى اصحابها وكانت يد الشعب مع الحكومة من خلال المشاركة الفاعلة في الانتخابات الاولى التي شهدها العراق بخصوص اقرار الدستور الجديد للبلد ومن ثم الانتخابات الاولى لاختيار ممثلي الشعب في مجلس النواب ليكونوا النواة لانطلاق عهد جديد ديمقراطي الحقوق فيه محفوظة للشعب ولكنه اصيب بنكسة بسبب فشل الاداء في تلك المرحلة وكانت الشماعة لذاك الفشل هو الاحتلال وعدم السيطرة المطلقة على حرية التصرف في البلد ,, ولكن الشعب استعاد الامل من جديد وعبر المشاركة وبروحية اقوى من السابقة وبمشاركة اكبر من كل اطياف الشعب في انتخابات عام 2010 م على امل ان يتحقق التغيير المؤمل له من قبل الشعب الا ان الخيبة عادت واصابته من جديد وعبر اتضاح النوايا للكتل السياسية والتصارعات التي تشهدها الساحة السياسية من اجل مكاسب حزبية ضيقة وعلى حساب الشعب الذي كان يتأمل خيرا في هذه المرحلة ولتكون هذه المرحلة ايضا مرحلة فقدان للحقوق في بلد استطاع وبمسلاته التاريخية ان يضع القوانين لدول العالم ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الاعرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/05



كتابة تعليق لموضوع : حقوق مسلوبة في بلد الحقوق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : صادق مهدي حسن من : العراق ، بعنوان : مقبرة الحقوق في 2011/05/05 .

أخي الكريم انك تبحث عن الحقوق في مقبرة ولكن هل تعرف من الدفان ؟!!!!!!




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net