صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

مستشارون(كلك وسختجية) يتقاضون12)) مليون شهرية.؟؟
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعددت المناصب في بلادي وانبرى لها اللصوص والحرامية و التحق معهم (السختجية) من الذين يتحكمون (بالدخل) وبمقدرات العباد والبلاد وتدعمهم الاحزاب وقادة الكتل والتكتلات البرلمانية للاستحواذ على مناصب شبه وهمية مستشارون وخبراء ومندوبين خارج العراق ، وتستخدم تلك الاملائات لمصالح شخصية تسهم في هدر المال العام ، وهناك من يحسن التسلق على الأكتاف ،ويُتقن فَنَّ السيطرة على المناصب (الطاكة) ،بالحيل والخدع، وبالعديد من الوسائل الملتوية  ليستلم منصب مايسمى (المستشار)  او الخبير وغيرها من المسميات , ويقال ان  تلك المناصب تعطى من قبل الأحزاب وبتزكية من رئيس الكتلة الحزبية ليحصل المستشار على هذه الغنيمة دون تقديم أي جهد يذكر او حتى المواظبة على الدوام الرسمي في تلك الوزارات او الهيئات وبقية المؤسسات، ويستخدم هؤلاء المستشارون صفات عديدة منها (المجاهد) او (المظلوم) او مساهم في تأسيس الحزب وسجين سياسي لو (مضطهد) او برلماني سابق وغيرها من الألقاب والصفات التي  ما انزل الله بها من سلطان ،و يتم تبويب العقد معه على أساس هذا الغرض ، وطيلة عملنا الصحفي وإعداد البحوث والتقارير الصحفية الاستقصائية لم نسمع ولا شاهدنا  في القنوات الفضائية  أبحاث ودراسات ونتاجات اخرى قام بها هؤلاء المستشارين فقط نسمع بهم أنهم لا يتوانوا في التأخير في استلام الرواتب وبقية الامتيازات وربما وجود الايفادات والسفرات والمنافع الأخرى، المفارقة المضحكة ان الحكومة تشكو من نقص الموارد المالية وعدم وجود أموال تصرف على المتطوعين في الحشد الشعبي الذين يقاتلون الإرهابيين ، وكثير منهم بقيت عوائلهم دون معيل  وبحاجة الى (مائة ألف دينار لغرض تمشية أمورهم) أسبوعيا ، وحتى التأثير النفسي والمعنوي قد اثر على معنويات المقاتلين ، وهم يضحون بأنفسهم من اجل الوطن وحماية الأرض والعرض هؤلاء هم الأبطال والمناضلين الذين يستحقون هذه الامتيازات وليس المستشرون (الكلك) الذين تم تعينهم من خلال المحسوبية والمنسوبية والعلاقات الشخصية ، لقد اصبح واقع حال الوطن عرضه لاستغلال الثروات من قبل السياسيين السلطويين المعاصرين الذين استغلوا مواقعهم فأفسدوا ونهبوا حتى أصبحوا من الأثرياء في العالم ..!! وحتى هيئة النزاهة اقرت بوجود عشرات السياسيين المتنفذين الذين لم يكشفوا عن ذممهم المالية ، وهذه الفقرة مخالفة للدستور العراقي ، ان البلاد تمر بازمة كبيرة في الموارد المالية نتيجة عجز الميزانية وانخفاض أسعار النفط عالميا فضلا عن تكالب الأزمات على البلاد وخاصة الأمنية ، واستغلال التنظيمات الإرهابية للازمة السياسية واحتلال بعض المدن ، ولذلك يتطلب ان يعاد النظر بتلك المرتبات العالية والتي لا مثيل له في شتى دول العالم ،إضافة الى أنصاف فصائل الحشد الشعبي وبقية القوات المسلحة بل حتى هناك شركات وعمال لم يتسلموا  مرتباتهم على مدى شهور طويلة والمثل العراقي يقول (الي ياكل بين عميان ايخلي الله بين عيونه) . ونحن نقول (شويه عدالة يا ظلام)  (شخص واحد يسخت يأخد 12  مليون دينار )  وشركة وعمال ومقاتلين تستقطع رواتبهم بحجة عدم وجود سيولة وازمة مالية ) اذا (المستشارين كاموا بالدبل منين تجي الفلوس). ونرى أن حتى رواتب رئاسة الجمهورية والوزراء ومجلس النواب والوزراء والهيئات والمفتشين  وبقية الجهات الحكومية يجب ان تخفض رواتبهم وامتيازاتهم والتقليل من المصروفات والنفقات وتقليص الايفادات التي لا دعي لها ،وقد تضخمت  وتعددت الوزارات والهيئات الغير مستغلة ولا مجدية  وهي  كلفت  الدولة مبالغ طائلة كانت تسهم لو استغلت ببناء بعض  المحافظات الجديدة وتخفف من الفقر و تحد من أزمة السكن وتوفر العمل وتنخفض البطالة وتتحقق التنمية ، ولكن لا وجود للاستشارات والتخطيط  الحقيقي  االذي  يكرس ويسخر الأموال لهذا الغرض وهؤلاء المستشارين هم حبر على ورق وحتى الوزير الذي وقع عقودهم فهو لا يستشارهم لوجود هيئة الرأى في كل الوزارات ،وهي تتقاضى اموال ضخمة عن كل اجتماع ، والوزير  يستنكف ان يسخرهم في اي استشارة والمفارقة ان رواتبهم اعلى من رواتب الوزراء ،الشعب العراقي اليوم ينتظر بفارغ الصبر الى إجراءات رئيس الوزراء د. حيدر ألعبادي ورجاله ،ورئيس البرلمان سليم الجبوري لاسترجاع  المال المنهوب من ثرواته، ومحاسبة اللصوص المفسدين وتوفير المال للمحتاجين، وأبعاد المستشارين من (القفاصة والسختجية) وتوفير المبالغ المالية لصرفها على مستحقيها من الكفاءات الأكاديمية العلمية والرياضية والثقافية ، والطبقة العمالية المحرومة والمسحوقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/07



كتابة تعليق لموضوع : مستشارون(كلك وسختجية) يتقاضون12)) مليون شهرية.؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net