الخلاف بيني كشيعي وبين الآخر كسني هوحزب البعث فقط
عبدالناصرجبارالناصري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبدالناصرجبارالناصري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهما حاولنا أن نجتث الأنتماءات الطائفية من عقولنا تبقى هنالك أشكاليات موضوعية وحقائق راسخة ومظالم حقيقية جرت على مرأى ومسع جميع العراقيين
ومن أبرز هذه المظالم التي تعرضت لها الطائفية الشيعية هي سيطرة حزب البعث على السلطة العراقية وعمل هذا الحزب بالعراقيين الشيعة مأساة وويلات لاتعد ولا تحصى
فنحن اليوم في عصور العلمنة والعصرنة والتنوير الفكري فعلينا أن لانعيد نبش التأريخ الأسلامي ونبش قضية الخلافة ومن هو الأجدر والأصلح للخلافة فهذه الأمور أصبحت \"نشاز\" ومصدر من مصادر السخرية وكل من يتحدث بها هو ينطلق من منطلقات ردكالية يهدف من خلالها أثارة الشغب وأثارة الفتن والأرهاب
فالقضايا الدينية اليوم في هذه العصور يجب أن تبقى في عداد الموتى ونتذكرها في نفوسها وفي ذاكرتنا فقط وعلينا اليوم أن نسير وأن نعمل وأن نصبح منتجين لكي نتماشى مع العصر ومع النهضة التقدمية في المستوى التقني والعلمي والطبي والتعليمي والثقافي
فأذا سلما بالتقدم وبالأنتاج فسوف تزول عن مفاهيمنا القضايا الدينية والتي أصبحت وللأسف الشديد عبارة عن مصادر للقتل وقط رقاب المسلمين أنفسهم فاليوم بأسم الخلاف الديني يقتل المواطن العراقي واليوم بأسم الخلاف الديني يفجر المسلم نفسه لكي يقتل المسلمين الذين ينتمون الى رأي آخر
فهل الدين نعمة أم نقمة ؟
هل الدين مصدر من مصادر الحياة ؟ أم مصدر من مصادر الموت ؟
فأذا كان الدين نعمة يجب على الدينيين أن يشعروا به وأن يتمتعوا بهذا الدين ونعمته وأن النعمة تعني العيش السليم والتعايش السلمي أما أذا كان الدين نقمة فالنقمة تعني التقاتل والأزمات والموت فهل نحن اليوم نعيش متسالمين متحابين أم نحن اليوم نقتل بالجملة ؟
هذا سؤال يجيب عليه أصحاب الخلاف الديني
وأذا كان الدين مصدر من مصادر الحياة فيجب على القائمين على الدين أن يعطوا للمواطن مصادر الحياة ومنها المصادر الترفيهة والخدمية وكل شيء يحفظ له حياته
وأذا كان الدين مصدر من مصادر الموت فيجب على القائمين على الدين أن يقتلوا المواطن ويفجروا ويفخخوا ويذبحوا ويهجروا
فهل الدين مصدر من مصادر الحياة ؟ أم مصدر من مصادر الموت ؟
هذا سؤال يجيب عليه القائمين على الدين ويعملوا بأسم الدين وينطقون بأسمه
ومن هذه الأسئلة التي طرحناها يبدولي أن الأجابة عليها واضحة ولاتحتاج الى دليل ولاتحتاج الى مراجعة كتاب الأسئلة والأجوبة وممكن أن نستنتج من ذلك أن الدين غير قادر على بناء دولة في ظل عصور متقدمة سيطرت على العالم بعلمها وبتقنياتها وبمنتوجها الفكري والجسدي
ونستنتج من ذلك أن خلافنا المسمى بالخلاف السني – الشيعي يجب أن ينتهي لأنه لافئدة منه على الأطلاق ولا يقدم ولا يأخر شيئا وتركه يعتبر نقلة نوعية في بناء الأنسانية والتقدم
ولكن الأزمات التي حصلت في هذه العصور يجب أن تحاكم ويجب أن تجتث مهما كان فاعلها لأنها أيضا لاتخدم الحياة ولاتخدم التقدم وعلينا أن ننظر بعيون واسعة ولانمييز بين قاتل وآخر مهما كان أنتمائه ومهما كان دينه فأنتهاك حقوق الأنسان هو أنتهاك بغض النظر عن الوسائل المتبعة في عملية الأنتهاك
ولا توجد قضية أنتهاك لحقوق الأنسان بحجم أنتهاك صدام حسين وحزب البعث لحقوق الأنسان فعلينا جميعا أن ندين صدام حسين وحزب البعث لكي لانكرر الأنتهاكات التي ممكن أن تتكرر في العصور القادمة
وللأسف الشديد عندما نتحدث عن الجرائم التي أرتكبها صدام حسين والبعث نجابه ونخُون ونتهم بالعمالة بسبب أظهارنا لحقيقة الجرم الذي أرتكب بحقنا وهذا يعيدنا الى الأختلاف الديني
فاليوم عندما نريد أن ندين التسميات الطائفية فعلينا جميعا أن ندين الحقبة التأريخة التي مرت على العراق بقيادة البعث وذلك لأن صدام حسين حكم بأسم طائفي محدد فيجب على هذه الطائفة ان تتحدث بجرأة كافية في أدانة البعث وأدانة صدام حسين لا أن تطالب في أن يكون صدام حسين شهيدا !!!!!!!!!!!!!
وأنا أعتبر هذه الأصوات التي تطالب بجعل صدام حسين شهيدا تسيء للطائفة السنية وتسيء للتقارب بين الشيعة والسنة فأنا كشيعي كيف أنسى رجل قتلني وعذبني ودمر بلدي كيف أسمح لنفسي أنسى كل مأساتي وأتسامح معه فهذايعتبر جنون
ولكن عندما تدين الطائفة السنية صدام حسين والبعث وتعتبره مجرم وقاتل فعندأذن أتشرف حتى بالأنتماء الى الطائفة السنية وأتشرف حتى لو حسبوني على الطائفة السنية لأن خلافي أنتهى معها بمجرد أدانة صدام حسين والبعث
وأنا كشيعي لا أمانع عندما تذهب رئاسة الوزراء الى شخصية سنية تدين حزب البعث وصدام حسين وتؤمن بأجتثاث البعث وتعمل على أجتثاث البعثيين من السلطة العراقية
كما أمانع وأعارض كل شخصية شيعية من أصول بعثية تستلم رئاسة الوزراء وهي تؤمن بالبعث وبصدام حسين المهم عندي هو الرفض القاطع للبعث وصدام حسين ولا يهمني من يأتي الى رئاسة ا لوزراء شيعيا كان أم سنيا
naser_alteshar@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat