الى السيد الحيدري السيستاني ليس بحاجة الى لقاء شيخ الأزهر
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد سليم

مواقف الأزهريين معروفة على مدى التاريخ ولا حاجة أبدا لقراءتها وفهم ما يختفي ورائها وانما افعالهم تدل على اُسلوب تعاملهم مع الأحداث والوقائع وقد تكون اتخذت بعض المواقف التي تريد من خلالها رسم صورة حسنة لواجهة الأزهر امام العالم فيما يخص التعامل مع الطائفة الشيعية وهي خطوات لا تتعدى ان تكون سياسية ومجاملات للمكون الاخر .
يقول السيد الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي ان الأزهر رغم الكثير من الدعوات التي تم توجيهها اليهم لزيارة السيد السيستاني ومقابلته فلم يستجيبوا ، حيث قال رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري في تصريح اطلعت عليه المسلة ، إن الأزهر يتعامل مع رجال الدين العراقيين بشكل مختلف عما يتعامل مع نظرائهم العرب في المؤتمرات الدولية ولم يكن لهم إي تكريم . وأضاف انه تم توجيه عدة دعوات إلى شيخ الأزهر لزيارة العراق ولقاء المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني ولم يأتي للعراق .
ليس من المنطق ياسيادة رئيس الوقف الشيعي ان تتحدث بهذا المنطق وامام منزلة السيد السيستاني الكبيرة لتعرضها الى الاهانة وكأنك تتوسل الى شيوخ الازهر من اجل ان يأتوا الى النجف الاشرف ويلتقوا المرجعية فالسيد المرجع ليس بحاجة الى بعض الشيوخ الذين يسبحون بحمد المنظمات التكفيرية ويبتاعون الارهاب على حد سيوفهم لقتل الابرياء من الناس على وجه الكرة الارضية وفي كل بقاع الدنيا فلم تسلم جغرافيا العالم من اولئك التكفيريين حتى انهم اباحوا كل دماء الناس وان كاوا من نفس الاعتقاد الذي يعتقدون لمجرد انهم خارج اطار فكرهم المتورم بالموت والدمار ومع كل ذلك يرى الازهر وأغلب شيوخه ومنهم شيخهم الكبير ان لا يمكن ولا مجال لتكفير داعش لأنهم يشهدون الشهادتين ولكنهم في نفس الوقت يكفرون الشيعة وهم يشهدون الشهادتين ويتبعون لآل النبي المصطفى (ص) فأي ازدواجية تحتاج اليها ياسيادة رئيس ديوان الوقف الشيعي حتى يتبين لك ان هؤلاء يعتمدون مجانبة الحق والاسلام المحمدي الاصيل بل ان بعض الشيوخ في الازهر يميلون ميلا عظيما مع تلك التنظيمات التكفيرية القاتلة ويدعموهم بكل ما اتوا من قوة فلماذا هذا الانصياع لتلك المؤسسة وتتوسلون اليها وهي واضحة المنهج والمخطط مع علمنا ان في الازهر بعض الشيوخ المعتدلين والذين يمقتون داعش وغيرها من التنظيمات التكفيرية ولكنهم اصحاب صوت ضعيف ولا يقدرون على تغيير المعادلة مع انهم منصفين وفي اطار الاسلام المعتدل ونحترمهم وهؤلاء من يجب التواصل معهم وليس مع الحيتان الكبار المسيطرين على تلك المؤسسة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat