أيهما, أفضع, سرطان اليورانيوم المنضب, أم سرطان الكتل السياسية؟
دلال محمود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
دلال محمود

في ذروة الخلافات بين الكتل السياسية العراقية حول ماستؤول إليه ,عملية تسمية الوزرات
الأمنية الجديدة, نعم جديدة رغم أن عملية الأنتخابات , مر عليها أكثر من عام!!
الا تعلمون أن العراق لايشبه البلدان في المعمورة؟
فمثلا عندنا في العراق يستطيع كلُّ من هبَّ ودبَّ وأختلس الأموال ,وقتل ورَّوع
الآمنين, أن تكون له الأولوية في ترشيح نفسه حيث أن عملية الأنتخابات تحتاج الى ضخ
أموال ضخمة كي يدخل في جولاتها التي لاتنتهي ,كما هو متعارف عليه في العالم , وخلال
يوم وعلى الاكثر أسبوع وتكون نتيجة الفائز محسومة ,و معروفة للجميع.
بلدنا الوحيد من حرِّمت فيه , المقاومة رغم أن بوش الأرعن صرَّح أكثر من مرة بأنه لو
كان بلده محتلاً لقاوم الأحتلال .
وفي العراق وحده تنتشر الأمراض السرطانية التي تسبب بها الأحتلال الأميركي اللعين
ولامن منقذ واحد, ينقذ المرضى المساكين, من هذا المرض العضال.
وكل الصحف العالمية ومن ضمنها صحف الدول الغربية التي أحتلت العراق تعترف بحجم الكارثة
التي تجتاج العراق أبتداءاً, من محافظات العراق الجنوبية كالبصرة وذي قار الحبيبتين
وأنتهاءاً, بالفلوجة الحبيبة ,التي أخذت حصة مضاعفة من اليوانيوم والفسفور الأبيض,
بإعتبارها مثَّلت بجثث المقاولين الاميركان , الأربعة, وحينها صرَّح, بول بريمر من أنه
سينتقم من أهالي الفلوجة وفعلاً, نفَّذ وعده الحقير, وأنتقم شَّر أنتقام, وبمساعدة
أذنابه الخائنين, ومع كل هذا الا أنه لاوجود لأحد من رجالات الدولة ليتجرأ ويعلن عن
حجم الكارثة المأساوية التي عصفت بأطفالنا وشبابنا ونسائنا, والأشنع في الأمر أن من
المسؤولين اللامسؤولين يصرخ ليل نهاراً, ويتملق للقيادة الأميركية اللعينة ويصفها
بالدولة الصديقة , فيا لبئس ماتفوهت به ألسنتكم التعيسة؟
توجد صحف في بريطانيا تكشف دراسات بريطانية عن الكارثة التي فاقت في بشاعتها مايتصوره
العقل, وهنا المقصود ماحدث في مدينة الفلوجة عام 2004 ولكن هل توجد صحيفة عراقية تكشف
تلك المعلومات؟
أنهم خططوا لأبادة العقل العراقي ,العقل الذي طالما أرعب الطغاة ,والظالمين على مر
العصور, أنه لأمر مؤلمٌ, أن تتوقف الحياة في هذا البلد العظيم, حيث قررت النساء في
الفلوجة,أن يتوقفن عن الأنجاب وذلك رحمةً, بأنفسهن ورحمةً, بالأطفال الذين يولدون
برأسين , أو بعين واحدة, أو بأشكال مشوهة ومرعبة
.
أمام هذه الأهوال التي تحيط بمستقبل العراق المظلم الا, أن حكام العراق والذين ليسوا
بحكامٍ, لازالوا كما عهدناهم يلهثون كي يفوزوا بمنصب , ومن بين لهاثهم هل رأينا مسؤولاً
قام بتقديم الرعاية الصحية من تلك الكارثة؟ او أسرع كي يخلص هذا الشعب الأبي من تأثير
الاشعاعات الملوثة باليورانيوم المنضب الذي قصفت به العديد من المناطق العراقية وأدى
الى الأصابة بالتشوهات, الخلقية الخطيرة في اليد والوجه والاذن وشق الشفاه؟
ياتُرى أيهما أشرُّ فتكاً, بالعراق؟ مرضٌ, عضالٌ, سرطانيٌّ, خبيث نستأصله ؟ أم مسؤولٌ
عراقيٌ, ألتصق بالمنصب لصقة لامفك منها , ولن يتخلى عنها لو كان كل العراق ثمناً
لمنصبه؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat