صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

التغيير "يجلط" الفاسدين!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أمنية طالما تمناها المواطن العراقي, أن تكون الثروة بأيادي أمينة, سياسة حقيقية, تخدم الاقتصاد والشعب, إلا أنها لم تتحقق! بالرغم من تغيير الأنظمة.
"نفط الشعب للشعب موتوا يرجعيه", هتاف تعارف عليه العراقيون, وبقينا نراوح محلك سر, فالأموال أتخمت الحُكّامّ والمتملقين! وظل الشعب تحت مستوى الفقر.
قد يرى بعض الساسة, إن لم يكن ظناً مؤكداً, أن الشعب مُغَفَّل, مما يجعلهم يتمادون بإطلاق الشعارات, يتضح بعد فترة وجيزة,  أنها عبارة عن سراب.
هذا ما اعتاد عليه العراقيون عبر عصور, فأصبح الهتاف وهز اكتاف روتينياً, ليرجع من كان مشاركاً بمهزلة التصفيق, لداره فيسأله أبناؤه عن ما جرى, ليرد: " قَشمرنا الساسة وردينا, أي استهزئنا بالحكام ورجعنا! والخصيم رب العالمين على من يسرق الثروة.
تغيرت الأنظمة الفردية, وذهب حاجز الخوف, بالرغم من سيطرة من كان يريد العودة؛ فقد حصل التغيير مؤخراً, لوصول الأزمة الى أوجها, فثماني سنوات هدرت الحكومتين السابقتين, وسلمت حقائبها فارغة, تنعق فيها غربان الفساد والفشل, والاعتماد على النفط فقط, أكبر الرذائل.
تشكلت حكومة أشبه بحكومة طوارئ, حيث استنفرت الكتل البرلمانية الكبرى, بتقديم أفضل ما عندها من خبراء, في الادارة والاقتصاد, لإنجاح التغيير وإنقاذ العراق من كارثة اقتصادية مريعة, وكانت أهم وزارة في عملية التغيير هي النفط, حيث عقدة الأزمات وقطب الرحى.
جاء الحل سريعاً, مربكاً للفاسدين والفاشلين, كانوا يتوقعون أن الوزير الجديد سيقصيهم, ليخلقوا أزمة جديدة بإشاعتهم أنها حربٌ سياسية, فينشغل بالإرضاء والتراضي, ليبقى العراق بدون تقديم خطوة نحو الاستقرار؛ وإذا بهم يرون اختراق الجليد بين المركز والإقليم!
تلك الخطوة كانت بمثابة المسمار, الذي خرق جدار العمود الفقري, للأزمة الاقتصادية الكبرى, تبعتها خطوات أخرى, لم يجيرها الوزير لنفسه, فقد تم الاتفاق مع الإقليم, على كمية التصدير تدريجياً, ليصل الى 550 ألف برميل يومياً, بعيداً عن اتفاقيات سرية.
أغاظ الاتفاق المعلن من اتفق, على 150 ألف برميل يومياً فقط, فأشاعوا أن الإتفاق, هو عن تصدير نفط كركوك, متناسين أو بالأحرى يستغلون السذج, متناسين أن تصريحاتهم تؤكد, أن لا تصدير من آبار كركوك, لتضرر الخط الناقل.
أما نفط الشعب للشعب, فسيجعل من الفاسدين والفاشلين, أمواتاً, وسيُعلن ذلك فجأة وقريباً جداً, لتحصل الجلطة لتخمة الفاسدين.
ليحل عصر الاقتصاد الغني, فنفط العراق لن ينضب, مادام فيه رجالٌ, يتصفون بالصدق والحكمة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/23



كتابة تعليق لموضوع : التغيير "يجلط" الفاسدين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net