السيد الصدر يشوّش على الحشد الشعبي وسط المعارك الجارية
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في وسط أوج المعارك الجارية وعلى شدتها تخرج هذه الاصوات التي تشكك وتطعن بالظهر في ابناء الحشد الشعبي حيث تتعالى الاصوات التي تقول ان المليشيات الوقحة كما يسميها السيد مقتدى الصدر يجب عزلها ويجب ايقافها حتى لا تركب الموجة الحالية اليوم والعراق يخوض المعارك الدامية ويلتحم مع الارهاب في كل مناطق النزاع .
ولكن لا ندري ولم يقل لنا الصدر من هي هذه المليشيات الوقحة وكيف يمكن تحييدها ومن هو الذي يقودها كلها أسئلة محيرة لنا كشعب وكمراقبين فكيف اذن الحال بالسيد رئيس الوزراء الذي يطالب دائما بتشخيص الامور والتعاون معه لا أن يتم اطلاق الاتهامات بشكل عشوائي من اجل خلط الاوراق وضرب بعض الشخوص الذين نختلف معهم كما هو الحال مع السيد الصدر الذي يختلف مع عصائب اهل الحق وبسبب تخوفه هو سحب البساط من تحت قدميه خصوصا بعد تسرب الكثيرين من اتباعه لينضموا الى العصائب نتيجة السياسات التي اتخذها التيار طيلة الفترة الماضية والتخبط الحاصل في القرارات الغير مدروسة ولذلك نحن نلاحظ منذ ان قام الصدر بقرار تجميد سرايا السلام ولواء اليوم الموعود لترضية بعض الصقور في اتحاد القوى والقائمة الوطنية ثم ذهابه الى الى علاوي من اجل التحالف معه دون التنسيق مع التحالف الوطني وما يتخذه من قرارات تخص الشأن العراقي والى تصريحاته خلال هذين اليومين حيث اخر ما اصدره هو هذا البيان باخراج المليشيات الوقحة كما يقول من الحشد الشعبي او التي تركب الموجة ولا نعرف من هي هذه المليشيات فلم يشخصها وهو في النهاية تشويش على الرأي العام وبالتأكيد فيما لو قامت داعش بضرب المدنيين او اعدام عدد من ابناء العشائر في صلاح الدين خلال المعارك سيقولون انها من افعال الحشد الشعبي خصوصا وان النجيفي صرح البارحة وهو يحذر من الانتقام من ابناء العشائر أي أن الموجة الاعلامية قادمة خلال الايام القريبة لمجرد ان يسحق داعش في تلك المناطق من اجل فك الخناق عنهم في الموصل وهذا البيان الذي اصدره مقتدى الصدر يأتي بالضد من تأكيدات السيد رئيس الوزراء العبادي يوم امس امام البرلمان الذي قال فيه يجب عدم التشويش واطلاق التصريحات خلال المعركة ويجب ان نتحد جميعا تحت راية الوطن وليس من الصحيح ان نشكك بأبناء الحشد الشعبي الذين جاؤوا من الجنوب لتحرير مناطق صلاح الدين والموصل والمناطق الاخرى من الارهابيين ومقابل كل تلك التضحية نشكك بهم ولكن للاسف لم يلتزم السيد الصدر بتلك التوجيهات التي يصدرها القائد العام للقوات المسلحة وراح يندد من اجل الانتقام من خصمه جماعة الخزعلي من العصائب .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat