صفحة الكاتب : سرمد الجبوري

لا تحالف وطني بوجود الأخوان المسلمين !!!
سرمد الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 التحالف الوطني، الذي يمثل الإطار الجامع للقوى "الشيعية" داخل البرلمان والحكومة، بمختلف مؤسساتها، ويعتبر المعبر الرسمي لتطلعات الجمهور الشيعي، طوال السنوات ٦ الماضية.
أصبح التحالف الشيعي، مجرد اسم بلا مضمون! وجوهر فاعليته فقط بانتخاب رئيس وزراء الحكومة، وما أن تشكل الوزارة، بقى عاطل ومعطل، أصبح التحالف، جسر للوصول للسلطة، على حساب تطلعات جمهوره.
القوى المشكلة للتحالف،"المجلس الأعلى، والدعوة بفروعها المنشقة، والتيار الصدري، وحزب المستقلين، وكذلك منظمة بدر، والفضيلة، والإصلاح " سبعة كيانات رئيسية، داخل هذا التحالف، لم تستطيع غالبية تلك القوى، من تفعيل هذا الكيان، الذي يمثل الأمة.
طوال تلك السنوات العجاف، وحزب الدعوة استهلك التحالف، فقط في الأزمات ولم يعترفوا به؛ ألا عندما يحتاجون عدد أصواته، عمل الدعاة على تفتيت قوة التحالف، وشكلوا دولة القانون، ومزقوا وحدة الصف الشيعي! ومن ثم تحالفوا مع الكورد، والسنة في زمن" طارق الهاشمي والعيساوي والدليمي"، وابعدوا المجلس الأعلى وبعض القوى عن السلطة.
حاولوا المهزمومين، جاهدين لتمزيق قوة القوى الشيعيه، وخاصة جناح الحكيم والصدر، نجحوا بتحقيق انفصال بدر، عن المجلس الأعلى، وتمكنوا بشق صف التيار الصدري، وجعل بقباله " أهل الحق" كقوة عسكرية وسياسية، لكن فشلوا بشق البيت الكوردي، والسني، فترشيح " علي حاتم السلمان" ضمن دولة القانون، في حينها لم يحقق لهم مشروعهم الخاص، فسرعان ما اخذ الأموال منهم لينقلب عليهم، ليصبح ند لهم.
بعد افتعال الأزمات الداخلية، واستهداف المرجعية مرارا وتكرارا، ومحاولة جعل مرجعية "الشاهرودي "كند لمرجعية "السيستاني" التي لم تحقق مرادهم، اللعب والكذب على إيران، وإيصال صورة مفبركة عن القوى الشيعية، الذي حقق الشيء الكثير لهم، لكن اللعب على أمريكا لم يستمر؛ لان الأمريكان، اكبر من أن يجعلوا كل أهدافهم ومصالحهم بشخص او حزب.
استطاع الدعاة، وبأموالهم وسلطتهم بجعل بدر العامري، والعصائب، والكتائب، والإصلاح، والفضيلة، وحزب المستقلين، تابعين لا متبوعين! فجردوهم من استقلاليتهم، وأصبحوا جزء من أدوات السلطة.
بعد الفضائح والفساد والأزمات المفتعلة، رفع الله عنهم ورقة التوت، التي تستروا بها، طوال تلك الحقبة، ليعلم الشعب وللعالم ألاعيبهم الوقحة، لليوم لا زالت نظرية المؤامرة عالقلة بعقولهم المتكلسة، لتقود حكمهم.
من السذاجة والوهم، من يضن أن ألعبادي، يختلف عن المالكي، فكلاهما من مدرسة اخوانية واحدة! لا تؤمن بالأخر وتستغله، استغلال بشع، فلا قيمه للقيم والأخلاق عندهم، أذا استمر المجلس الأعلى، والصدرين، والقوى الشيعية الأخرى، المضي في مسرحية الإخوان المسلمين"الدعاة"، فأن مشروعهم، وتاريخ شهدائهم بخطر محتم.
جميع الساسة يدفع ضريبة أخطائهم من ١١ عام، كما يدفعون، شهداء نتيجة لتلك الأخطاء، فهل سمعتم او رأيتم للدعوة جناح عسكري؟ يقاتل "داعش" أو  أبن او مسؤول، منهم قد استشهد؟، أدارتهم الفاسدة التي أدخلت عصابات داعش الينا، ليقتل خيرة شبابنا ورجالنا، أنهم منشغلين بنهب المال العام، وبناء البيوت الفارهة الكبيرة، خارج العراق، وفتح شركات ومصالح تجاريه كبيرة.
لا تفرحوا  بشيء، كما لا تتوقعوا اليسير منهم، آن هؤلاء القوم الاخوانيين،  سيعملون على استقرار العراق، لان في استقراره ضرب لمصالحهم، فهم مستمرون ونموهم في الفوضى.
أذا ما تدارك الحكيم والصدر والعامري، وامضوا  بتشكيل، تحالف وطني حقيقي، يمثل ما يقارب ١٣٠ نائب، ويصححوا مسار العملية السياسية، ويمضوا بتكوين مؤسسة التحالف، الذي يمثل مؤسسة، تلبي تطلعات المذهب، الذي مازال يدفن أبناءه أحياء!
فإن الصراع القادم، سيكون شيعي شيعي! ولا احد سينجو منه، ألا  العقلاء، و من تكون لديهم شجاعة، بقيادة العقل الجمعي، الذي يراد له أن يسير باتجاهات خاطئة، التضحية والتصدي، في أحلك الظروف، وعدم البحث عن الصوت الانتخابي، في الأزمات هو الخيار الناجع الذي ينبغي العمل به.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سرمد الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/01



كتابة تعليق لموضوع : لا تحالف وطني بوجود الأخوان المسلمين !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net