دور الجماهير في مساندة المرجعية الدينية
على مدى سنوات طوال وعلى أكثر من جانب في حياة الإنسان ابتدأ من تنمية الروح الدينية وإشاعة الفكر السليم والسلمي الذي يحفظ كرامته وكما عرفناها وعرفها العدو قبل الصديق تعاملت المرجعية الدينية العليا مع الجميع بنفس الروح مستمدة ومستلهمه هذا الفكر من حديث أمير المؤمنين عليه السلام (أما أخا لك في الدين أو نضيرا لك في الخلق ) .
وتمثلت المرجعية الدينية بالقيادة الكيسة التي تبتعد عن الأهواء والرغبات الشخصية أو الطائفية فكان لها دور الأب المتميز وعلى سنين هي الملجأ والمأمن ليس للطائفية الشيعية فحسب بل لكل الطوائف بل وحتى الأديان الأخرى ولهذا استحقت أن تكون مرجعية يرد الأمر إليها في الملمات والمعضلات كونها اتصفت بالحكمة ومعالجة الأمور بروية
ولهذا أصبح لها قدسية في نفوس الجميع واحترام وتقدير كما وأنها أدت تكليفها الشرعي من غير تردد أو خوف وعلى هذا المسار خطت خطوات وقدمت التضحيات تلو التضحيات .
ولكن اليوم علينا أن نعرف دورنا ومسؤوليتنا اتجاه مراجعنا ومرجعيتنا وهل أدت الجماهير تكليفها والتجاوب مع ما طرحته وتبنته المرجعية والى أي مدى كان هذا التجاوب .
الكثير من الناس من يؤمن بالمرجعية ومن لا يؤمن بها يريد أن تكون قرارات وإجراءات المرجعية مع الآراء الضيقة وهذا لا ينسجم مع الطبيعة القيادية لها وكأن الأمر يبدو على انه انقياد المرجعية خلف الجماهير وهذه حالة خارجة عن المألوف وإلا لماذا اتسمت بصفة القيادة وهذا مفهوم يجب أن تعمل الجماهير على تغييره مضافاً إلى ذلك أن تعمل بجد لدعم قرارات المرجعية وبالأخص القرارات المصيرية والمتعلقة بشؤون الناس .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat