صفحة الكاتب : مهند ال كزار

للحقيقة وجه أخر
مهند ال كزار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سلسلة من المحاكمات، التي تصدرت المشهد السياسي المصري، بعد اﻻطاحة بنظام اﻻخوان المسلمين، ورئيسهم المخلوع محمد مرسي.

ما جذب الانتباه، هي محاكمة مرسي اﻻخيره، التي أتهم بها بالتخابر مع جهات تهدد أمن الدولة، والتي حكم على أثرها باﻻعدام، حتى شوهد وهو يرتدي البدلة الحمراء.

كنت أول من أنتقد القضاء المصري، وأحسست بأن جميع القضايا، التي حوكم على أثرها قيادات اﻻخوان المسلمين، هي نتيجة كره، وأخطاء قاموا بها، ﻻ ترتقي الى حكم اﻻعدام.

أيقنت بعد ذلك، بأن القضاء المصري، كان حاسماً في التصدي لﻻرهاصات والمتغيرات الجديدة، التي كانت من الممكن أن تجعل من مصر ساحة للصراع، كما هو الحال في سوريا والعراق.

فرق كبير، بين القضاء المصري، والقضاء العراقي، الذي لم يكن على قدر من المسؤولية، في حماية الدولة، والنظام السياسي الجديد، حتى أصبح أداة طيعة بيد السلطة التنفيذية، التي من المفروض أن يكون رقيباً على جميع تصرفاتها.

مانشر أخيراً من وثائق، على ويكيليكس، برهنت عن تورط بعض الشخصيات الاعﻻمية، والسياسية، بالتخابر والعماله مع دول أخرى، من أجل كسب المال والشهرة، وتفضيل المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية.

شخصيات، منها من يتولى منصبي نواب رئيس الجمهورية، وصاحب قناة أعﻻمية، ونواب في البرلمان، والقائمة تطول، ولو ثبتت صحة هذه الوثائق، فأن هذه الشخصيات، ﻻ تقل خطراً عن التنظيمات اﻻرهابية، التي تحاربها قواتنا الامنية في مناطق عدة.

هذه المستجدات، تجعل من القضاء، والسلطة التشريعية، أمام مهمة وطنية، في التأكد من صحة هذه الوثائق، وأتخاذ الاجراءات الصارمة، بحق الذين يثبت بأنهم، يتصيدون، ويتجارون، بأرواح الابرياء من الشعب العراقي.

القضاء العراقي، ﻻ يقل تأريخاً، وعمقاً، من القضاء المصري، وعليه أن يرجع الى جادة الصواب، ويبرهن للشعب العراقي، بأنه ﻻزال بأمكانه أن يلعب دور الحارس والحامي للدولة، وحقوق الشعب.

في ظل اﻻوضاع الراهنة، يحتاج البلد الى وقفة حقيقة، وصادقة، من أجل أحياء سنة المسائلة، والمحاسبة، لكل الذين ثبت تورطهم في أيصال البلد الى حافة الهاوية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند ال كزار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/03



كتابة تعليق لموضوع : للحقيقة وجه أخر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net