صفحة الكاتب : محمد علي الدليمي

العراق بحاجة إلى...!
محمد علي الدليمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ماذا يجري في بلد سال الدم فيه على كل شبر وأصبح الدمار هو السائد عند وصفه، صولات وجولات خلفت عشرات الضحايا أن لم اقل الألف .. دفع بهم الخصوم بكل طاقاتهم لحسم المعركة لصالح كل طرف من المتناحرين، لتنهي تلك الحقبة مخلفة أثار سيئة على طريقة تعامل كل ند مع نده.. ليتحول الصراع إلى تنافس سياسي وتصفية على الطريقة المتحضرة، نوعا ما يشوبها الكثير من التجاوزات هنا و هناك..

لتصل الأمور إلى أن يضع كل خصم على غريمه خطا احمر وان يرفض أي فكرة لتقريب وجهات النظر وحل المشكل العالقة سلميا.. ولكن هذا الموقف لم يبقى على ما هو عليه لتنقلب تلك الضغائن والعداءات إلى صداقات حميمة لا ترى ما الذي غير مجرى الأمور وما هي الأسباب التي جعلته يؤول إلى هذه النتيجة..! هل أن التصعيد كان عبارة عن متاجره بالدماء للوصول إلى مكاسب رخيصة على حساب أشلال من الأجساد وضحايا من الأبرياء أم أن الغاية تبرر الوسيلة...؟ فالغاية هي السلطة فلا يهم ما يكون وسيلة الوصول أليها دماء أو دمار أو تشنجات أو تصريحات ومن هو الضحية الحقيقيه..؟ تعبيرات متعددة والتعاريف مختلفة، الضحية هم المغفلين الذين فقدتهم أسرهم وأحبائهم حتى يحي غيرهم برغد العيش ولذة الحياة ويعقد الصفقات على حسابهم وهل العمل السياسة فعلا بهذا الشكل القبيح التي تصل بها الأمور إلى تغير المبادئ والمفاهيم من اجل الوصول إلى الأهداف...
 رجال كنا نظنهم من الأخيار والنبل و لا تتغير موقفهم ولو قطعوا بالمقاريض يبقون مدافعين عن فكر هم وقضيتهم مهما يكن ولا ينحنون للباطل وأهله، سرعان ما تغير كل شيء بعد وصولهم إلى كرسي الحكم الزائل.
هل نحن نعيش بعالم من الخيال والمثالية بحيث لا نرى ألا ما نعتقده ومنه أن العراقيين يستحقون رجال مخلصين وصادقين لحكمه و أن يكونوا هم حملة المشروع وعلى عاتقهم تقع مسؤولية رسم خارطته وأهداف هذا الوطن الكريم لا تثنيهم عن أهدافهم الصعاب ولا تغرهم الدنيا ومناصبها التي سيعاتبهم التاريخ في يوم عن سوء تقديرهم للأمور ويتذكر الشعب أصحاب المواقف الصادقة باحترام وينحني لهم إجلالا وإكراما...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي الدليمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/07



كتابة تعليق لموضوع : العراق بحاجة إلى...!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net