بالتغافل عن عثمان ( باشا 1281م )مؤسس السلطنه العثمانية 1299م ابن ارطغرل ( بيك ) الذي قتل عمه دندار والذي بدأ بالقتل لمنافسيه في الحكم من أعمام أو إخوان لكي يقطع الطريق من الحكم الأفقي جاعلا إياه رأسي (آمان ربي آمان )انتهت السلطنة عام 1922م حضارة امتدت ل 600 عام تقريبا ، الاتراك الذين يربون عن 74 مليون فرد حاليا لا يمكنك أن ترى أسنانهم فهم لا يضحكون ونادرا ما يبتسمون إلا أنهم ودودون مع أرحامهم وزوجاتهم فكثيرا ما تراهم في أحضان بعض في الطرقات أو وسائل النقل العام العنكبوتية من مترو والقطارات والباصات البرية منها والبحرية هم يحترمون الأنظمة فلا ترى من يتسابق في الإشارات المرورية ليكون الأول حتى لو أنه تخطى كل الطوابير دون اكتراث ولا مراعاة لمشاعر الآخرين
في السلالم والطرقات هم دائما في الجهة اليمنى تاركين اليسرى لم يآتي متأخرا فيكون مستعجلا عندما تفكر في استكشاف مدينهم التاريخية استانبول (14 مليون نسمة) - التي انتقلت اليها العوصمة عام 1452-1923 م بعدها تعوصمت انقرة الى الآن - فإنك لن تتعامل مع موظفين مطلقا فكل شيء ميسر وسهل والكتروني فأنت بهذا مستغني عن المساعدة
ذوي الاحتياجات الخاصة مهيأة لهم مدينة استانبول العريقة فجميع زواياها وطرقها وأرصفتها وممراتها ومرافقها سيرى فيها من حرم نعمة البصر لتناغيه من أرجله ليستعين ببصيرته التي هياؤوها لهم لقد بنوا مدينة عريقة سابقا وهم يحاولون أن يكونوا بمقدار عمقهم التاريخي وحضارتهم المتينة فمدينتهم رغم ازدحامها وتنوع سياحها إلا أنها نظيفة خضراء جميلة فلديهم أفكار خلاقة ابداعية لحل مشاكلهم وما يحتاجون إليه
اسطانبول المدينة العثمانية لم تتخلص من تراثها ولا ثروتها التاريخية بل هم يعتدون بها وهي مصدر قوتهم وإرادتهم فكل أثر لديهم يحظى بالاهتمام والرعاية والصيانة الدائمة كما أنهم يرسخون حضارتهم بالمحافظة على هويتهم العثمانية
هم مسلمون متصالحون مع أنفسهم فالحكم لديهم للشعب حيث منحهم أصواتهم لمن يكون قائدا لهم فعندما يحين وقت الآذان تسمع اسطانبول تؤذن بصوت واحد عذب جميل طربي وكأن مآذنهم المليون كلها لها نفس النغم ونفس المقام بعيدا عن النشاز او اللحن أو النهيق احيانا
هم في حالة من التصالح تكفيرا عما فعلوه تاريخيا بالديانات الاخرى فوقت الصلاة لا يغلقون ولا تجد من يأمرك بها لكن جوامعهم مكتظة بالمصلين كما انك ترى كل الأطياف والتوجهات في سلم اجتماعي مذهل فكل زوايا وطنهم ينضح بالانسان وتشتم رائحة الحياة في أرجاءه دون أن تجد تدخلا من أحد على أحد ولا أن تسلط الدولة فرقة على فرقة فالكل يشعر بالحق الكامل في دولته دون محاباة ولا تقريب أو إبعاد .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat