صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

صدق مشعان الجبوري
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد مشعان الجبوري بدأ حياته صحفيا مغمورا وطالبا يتمنى أن يحظى برضا السيد الرئيس القائد، وتقلب في المهام والأحلام حتى 2003 حين تغير كل شئ، وصار ممكنا للعراقي أن يكون مجاهدا، أو زعيما ورئيسا لحزب، فكان السيد  الجبوري واحدا من الذين إنخرطوا سريعا في العملية السياسية المغشوشة التي كنا نظنها أمريكية مزبوطة فظهر إنها تقليد صيني لصناعة بائسة.. إشتغل الجبوري ضد العملية السياسية منذ البداية، ثم عاد ليكون مع العملية السياسية، وبعد أن كان يهاجم (المليشيات الشيعية) ويصفها بالعمالة، ويظهر فعالياتها على فضائياته المتنقلة، صار واحدا من أعضائها يقاتل ضد داعش ويشتم السياسيين السنة، ويتجنب السياسيين الشيعة، مع إنه أشبع هولاء السياسيين أصناف الشتائم في بداية الألفية الثالثة.
الجبوري اليوم يهاجم السياسيين جميعا ويصفهم بالفاسدين ويلعن إلي خلفوهم، وهو صادق في ذلك فليس من سياسي إلا وقد تلطخت يداه بالمال الحرام، وصار عضوا في مافيا حزبية طائفية شاء أم أبى، وبرأيي المتواضع إن الأموال التي يتقاضاها السياسيون حرام جملة وتفصيلا، فالنائب في البرلمان يتقاضى أموالا لاتتفق ومايقدمه من عطاء سياسي وأداء في عمله المتواضع، فغالب البرلمانيين يعملون لحساب كتل سياسية بعينها ويمثلونها، ولايمثلون الشعب، والأموال التي يحصلون عليها والمنافع هي من أموال الشعب المظلوم والمقهور والمغلوب على أمره، وهكذا بالنسبة للوزراء والمدراء العامين والمفتشين والوكلاء والمستشارين وووووووووووووووووووو....
السيد مشعان الجبوري يتحدث عن حقائق يصدم بها الناس ليس لأنهم غير متأكدين من صحتها، بل لأنها تأتي من سياسي شبع تهما وشتائم منذ سنوات، وهو غير محبوب عند الشيعة، فطالما هاجمهم وشتمهم من على منابره الزورائية والرأيوية والشعبية وهي أسماء لقنواته التي تنقل فيها من شتم الشيعة، الى دعم العقيد القذافي، الى إعلان دعمه لنظام الرئيس بشار الأسد. العراقيون صدموا لأنهم بدأوا يرون شهودا من داخل المجموعة السياسية يتجرأ ويذكر أسماء بعينها ويتهمها بالفساد وبالضحالة والتفاهة خاصة حين يكون هذا السياسي يعرف هولاء ومدى تفاهتم وإنحطاطهم وضعفهم في مواجهة المال الحرام والملذات الدنيوية التي لاتستحصل إلا إذا سرقت من خزينة الشعب المظلوم.
صدق السيد مشعان الجبوري فيما ذهب إليه، وقد ذكر هولاء على حقيقتهم، وعرف الناس بهم، ولكن كل ذلك لن يغير الكثير، فالشعب غير قادر على فعل شئ اليوم، وهو ينتظر فرجا من الله، فالسياسيون على حالهم لم يتغيروا ويطمحون بالمزيد ولديهم أمل في الغد أن يظفروا بمقاعد البرلمان، أما الشعب فماعليه سوى التفرج، والفرجة مش حرام، وعليه أيضا أن يدفع الثمن جراء السياسات التقشفية التي تتبعها الحكومة اليوم.. ويلي على الشعب ويلي.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/24



كتابة تعليق لموضوع : صدق مشعان الجبوري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net