صفحة الكاتب : مهدي المولى

مبادرة الصدر تشتت لا تجمع
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 المعروف جيدا ان السيد مقتدى الصدر أفلس سياسيا ودينيا وحجمه بدأ يتقلص تدريجيا ومن الممكن ان يتلاشى ويزول لهذا اسرع وطرح مبادرته معتقدا  على الاقل توقف هذا التلاشي والزوال  الحقيقة ان  طرح هذه المبادرة وبهذا الوقت   لا تصلح البلاد بل تفسدها وتزيدها تدهورا وتزيد الاطراف نفورا واختلافا واذا تجد تأييد وقبول من قبل اعداء  العراقيين وخاصة الشيعة الذين هم في خدمة مخططات ال سعود  التي من اهمها تحقيق شعار لا شيعة بعد اليوم  يعني انها في صالح اعداء العراق والعراقيين وبالتالي تسهل لهم تحقيق اهدافهم امثال النجيفي ومجموعته في تقسيم العراق وحماية المجموعات الارهابية والصدامية عناصر القاعدة داعش الزمر الصدامية  البرزاني ودواعشه في فرض نفسه واليا على الاقليم في العراق وجعله ضيعة تابعة لاردوغان
فالعراق مهدد بالدمار والضياع والعراقيون مهددون بالابادة على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود  لا ادري كيف  للصدر المالكي الحكيم العبادي الجعفري وغيرهم ينامون ليلهم ويهنئون في طعامهم وشرابهم  و  الارهابيون الوهابيون والصداميون بدعم وتمويل من قبل ال سعود يحتلون اكثر من ثلث مساحة العراق وشردوا ثلث سكان العراق وهاهم يهددون كل العراق ويتوعدون الشيعة بالذبح ومراقد اهل البيت بالتفجير والتدمير وكل من يزورها  ويتقرب منها لا اريد ان اقول منذ استشهاد الامام علي حتى عصرنا ولكني اقول منذ التغيير الذي اصبح العراق ملك العراقيين قبل اكثر من 13 عاما والشيعة في العراق بين قتيل وجريح ومفقود في كل ساعة وفي كل محافظة وفي كل قضاء وناحية   الحقيقة كل ذلك لم يدفعهم الى الجلوس معا ودراسة الاوضاع  والانطلاق لحماية العراق والعراقيين ومواجهة الاخطار التي تواجهه   بل نرى الجماعة في حالة من الارتياح والسرور لانها سهلت لهم وساعدتهم في جمع الاموال وبناء القصور في العراق وخارج العراق وحياة مرفهة منعمة لم يعشها لا معاوية ولا صدام
لم يكتفوا بذلك بل اخذ بعضهم يضرط على الآخر بعضهم يسئ للاخر  كل طرف يدعي انه الافضل والاحسن والاكمل ويتهم غيره بالخيانة والعمالة والفساد
 في الوقت نفسه نرى كل طرف يخضع  لكيانات اخرى معادية خضوع الذليل الضعيف من اجل ان يعينه يساعده على طرف آخر في التحالف الوطني وبهذا يتآمر على الشيعة وعلى العراقيين لو كان صادقا مخلصا لتنازل لأ طراف التحالف الوطني ووحد التحالف وفق خطة وبرنامج واحد ثم التوجه لبقية الكيانات والاجتماع بها والتحاور حول برنامجها ووضع خطة موحدة لبناء العراق وتحرير العراق اما كل طرف  يقترح خطة ويعتبرها وحدها الصحيحة السليمة ويهدد الاخرين اذا لم تقبلوها سأفعل هكذا وهكذا فهذه هي الحماقة الجنون الجهل اذا  لم نقل الخيانة العمالة 
ليت  كل عضو بالتحالف الوطني يقدم برنامج خطة ويجتمعون معا لمناقشة هذه الخطط وهذه البرامج   جميعها في اجتماع موسع ويتفقوا على خطة واحدة باسم التحالف الوطني   ووفق هذه الخطة يتحرك كل اعضاء اطراف التحالف الوطني في تنفيذ الخطة في التعامل مع القوائم الاخرى
للاسف الشديد  نرى تحرك اطراف التحالف  الوطني تحركات متنافرة متضادة  لا يملكون خطة واحدة ولابرنامج واحد كل طرف له خطته وبرنامجه الخاص به المخالف والمضاد للاخرين لانه منطلق من مصالح خاصة ومنافع ذاتية  وينطلق من اجل المتاجرة والمزايدة لهذا طيلة هذه الفترة اي منذ قيام التغيير لم يأت بشي جديد يخدم الشعب والوطن في حين خلق لهم كل ما يحلمون وما يرغبون وما يتخيلون 
لا شك ان هذه التصرفات من قبل اطراف التحالف الوطني أساءت أساءة بالغة  للشيعة للاسلام للدين للامام علي وما عبارة باسم الدين باكونا الحرامية الشيعة لا يصلحوا للحكم انما يصلحوا للبكاء واللطم
واخيرا نقول للمالكي والصدر والحكيم والجعفري والعبادي
 ان ينطلقوا من مصلحة الشعب والوطن
ان يتخلوا عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية
ان يجتمعوا ويتفقوا على خطة واحدة وبرنامج واحد ويتحركوا جميعا لتنفيذها ويتنافسوا من اجل تطبيق وتنفيذ هذا البرنامج وهذه الخطة
ان توضع عقوبات رادعة بحق كل من يقصر او يهمل او يخطأ حتى لو كان غير متعمد في تطبيق هذه الخطة
هل لكم القدرة على ذلك والا  فانتم مشاركون ومساهمون في تدمير العراق وذبح العراقيين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/24



كتابة تعليق لموضوع : مبادرة الصدر تشتت لا تجمع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net