صفحة الكاتب : صباح الرسام

اغلاق مكاتب قناة البغدادية قرار صائب
صباح الرسام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان لم تستحي فأعل ما شئت ومن أمن العقاب اساء الأدب وهذا حال الكثير من المؤسسات الاعلامية ( العراقية ) التي تستغل حرية الرأي لتنفيذ اجندات خاصة ومنها اجندات دولية واخرى ابتزازية للحصول على مكاسب مادية او غيرها ومنها تصفية حسابات شخصية ، وفي مقدمة هذه الوسائل الاعلامية الفضائيات التي تفبرك الاحداث وتعمل على اثارة الفتنة بين العراقيين ، وتعتبر قناة البغدادية الفضائية راس الحربة التي تطعن بالعراقيين وتحاول سفك دماء الشعب العراقي باثارة الفتن بين مكونات الشعب العراقي ، وسخرت اغلب اوقات بثها للطعن برموز العراقيين ، خصوصا الاساءة للعمامة بحجة ان صاحبها سياسي ، والحقيقة هو الحقد على العمامة التي تنتمي للطائفة الشيعية ، بحجة ان الذي يرتديها سياسي ، حتى لو لم يكن رئيس جمهورية او رئيس وزراء ولم يكن وزير ولا مدير ولا برلماني ، وحتى لو لم يشترك حزبه في الحكومة وحتى لو كان معارض للحكومة ، الحقد يجعل قناة البغدادية تفبرك وتكذب وتتهجم من اجل اسقاط من لم يتطابق مع نهجها الصدامي .
قناة البغدادية تخطت جميع الحدود بالفبركة والاكاذيب وحاولت ان تكذب بطريق اخر ، ومنها تاتي بجاهل او حاقد وتسأله لمن هذه الشركة ؟؟؟ بحجة انها تسأل مواطن ، ويقول ( المواطن ) هذه شركة فلان ، والحقيقة ان فلان لا يمت بصلة لهذه الشركة ، والمختصين يعلمون ان المهنية والمصداقية تتطلب ان تسأل الطرف الثاني او بالاحرى تسأل فلان او اي مسؤول تنفيذي في المنطقة ، وتسأله هل ان كلام (المواطن ) صحيح ؟؟؟ لكنها لم تفعل وما اكثر الاكاذيب والاتهامات ، واحيانا تصفق لكتلة مشاركة بست وسبعة وزارات او اكثر ، وتتهم كتلة لم تشترك بالحكومة ولم تتورط بالفساد ، وصدق من قال حب واحجي واكره واحجي ، وهذا التمادي بسبب عدم وجود الرقيب والحسيب ، مما جعل هذه القناة وغيرها تأمن العقاب وتتمادى ، ان هذه القناة قناة صدامية بحثة ، واغلب العراقيين يعرفون صاحبها عون حسين الخشلوك الذي كان يشارك عدي صدام ويدير تجارته التي تمنعها حكومة صدام على المواطن واهمها تجارة السكائر الاجنبية ، كما ان انور الحمداني الذي كان يرتدي بدلات الزيتوني ويمجد النظام الصدامي في تلفزيون العراق وتلفزيون الشباب معروف عند العراقيين ، واغلب كادر البغدادية ان لم يكن جميعهم كانوا يعملون في قنوات التلفاز الصدامية وهربوا بعد سقوط النظام ويقيمون في الدول المعادية للشعب العراقي . 
وكي لا نبخس الناس اشياءهم علينا ان نذكر ان قناة البغدادية نجحت في فضح الذين تسببوا بسقوط الموصل وخصصت حلقات متواصلة وجعلت المشاهد في قلب الحقيقة ، لكنها لم تهتم لهذه القضية بدافع المهنية والمصداقية في نقل الحقيقة للمواطن ، بل ان السبب الذي دفعها هو العداء بينها وبين المتورطين بسقوط الموصل ، كما انها القناة الوحيدة التي انفردت بنقل فتوى المرجع الشيخ النجفي بتحريم انتخاب المالكي المتورط الاول بسقوط الموصل ، والدافع هو العداء للمالكي ، لكنها اقتطعت كلام المرجع الشيخ النجفي الذي لا يتماشى مع سياستها ، كما ان مقدم احد برنامجها يفضح نفسه بتقلباته فنجده يمدح فلان ويتهمه بالسرقة والفساد والفشل وفي اليوم الثاني يعتبره رجل العراق والمدافع عن مصالح الشعب ، ناهيك عن نقل سخافات اخبار فيسبوكية كاذبة بدون التاكد من المصدر، هذا هو نهج قناة البغدادية التي تحارب الحقائق وتحاول اشعال الفتن التي تحرق الاخضر واليابس .
واخيرا نشيد بقرار هيئة الاعلام والاتصالات باغلاق مكاتب هذه القناة التي تقلب الحقائق وتفرغ سموم الحقد وتتلاعب بعقول المتابعين لها ، وتعمل على اثارة الفتنة وهدفها اسقاط العملية السياسية ، وسقوط العملية السياسية يعني سقوط العراق وسقوط جميع مؤسسات الدولة الامنية والخدمية او بالاحرى لا يبقى جيش ولا شرطة ولا مستشفى ووو الخ ، ويصبح العراق غاب القوي يأكل الضعيف ، فرهود وقتل واختطاف ، وهذا ما انتبهت له هيئة الاعلام والاتصالات والتي بدورها اتخذت قرار جريء باغلاق مكاتب قناة البغدادية في العراق وهذا القرار يستحق الاشادة والتقدير كونه قرار صائب ويندرج ضمن عملية اصلاح الجانب الاعلامي . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح الرسام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/28



كتابة تعليق لموضوع : اغلاق مكاتب قناة البغدادية قرار صائب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net