نوري الطريد لم يؤسس سوى الدمار والخراب وسقوط المدن وتحكم الفاسدين وسطوة المجرمين..
نعم إنها التقاء المصالح والحسد الذي ملأ النفوس ورواسب الاضغان التي شُحنت بها الصدور..
ايها الحاج مَن انت!
وما قدرك!؟ وما حجمك؟ ومن كان سيعرفك لولا ذلك الجبل الذي نادى (تمسكوا بالمرجعية) لانه كان يؤمن بأن قوة الوطن بالمرجعية ، وحين وطأت قدماه ارض الوطن رفع صوته هاتفاً (اقبل ايادي المراجع واحداً واحداً)
فكيف امكنك ان تنكر كل ذلك من مباديء سيدٍ صنعك حتى ركنت للظالمين ، ألم تكن تلك الخيانة بعينها؟! ..
وليتك اتعضت حينما صرحت بالارتباط الكاثوليكي الذي انزلك للحضيض فأعطتك المرجعية -التي تنكرت لها- فرصة جديدة لم تكن تراها في احلامك فتقمصت رداء الولاء لها لتستقطب ابناءها الذين احسنوا بك الظن .. وصدق القائل الذي رسم حرفا في حقيقتكم:
يا صاحب الفتوى وحصن الاممُ..
الحشد حشدك من بنيك وإن يكُن..
فيه ذوي الاحقادِ اضحوا يحكموا..
ألم تخجل من تلك الدماء الزكية وتلك العمائم الشريفة التي اصطبغت بدم الشهادة حتى جعلت من خائنٍ مؤسساً لصفوفها!!
ولكن ما اسرع افتضاحك لنفسك بجحودك وركونك لِمن تسبب بدمار الوطن وصاحب اليد الطولى بكل قطرة دمٍ سُفكت وكل بلدةٍ سقطت وكل حرمة انتُهكت وحرةٍ سُبيت وبيعت بأسواق الرقيق وسيد ارباب الفساد ..
نعم... فالمالكي لم يؤسس سوى الدمار والخراب وسقوط المدن وتحكم الفاسدين وسطوة المجرمين .
ولا تكلمني عن حبرٍ على ورق وامضاء على مضض!
فذلك ما اُكره عليه الطريد حينما فرضت المرجعية وجودها ولطمته على عينيه ووصمته بعار ما صنعته يداه ومسكت زمام البلد كي لا يهوي الخبيث بما تبقى منه في وادي السقوط واستباحة الحرمات.
حدثني عن (فتوى قلبت الموازين) لولاها لما كان هناك شيء اسمه حشد ولا جيش ولم يكن هناك حتى وطن.
لو جئتُ بهندي هندوسي وشرحت له تفاصيل المرحلة لكان ختام قوله ان المرجعية بفتواها انجبت وطنا ولم تصنع الحشد فقط بل قد صنعت الجيش النظامي ايضا بعد تهالكه وتشتته حينما لملمت شتاته واعادت له ثقته بنفسه ورفعت معنوياته .
ايها الحاج إياك ومصادرة حق المرجعية العليا فـ (مَن صارع الحق صرعه) ولتخلع عنك جلد الحرباء فلم يعد يُجدي نفعاً بعد اليوم.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat