صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

خالد بين عالية وحنان
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لاأتحدث عن رواية نجيب محفوظ (بين القصرين) التي إشتهرت وذاعت وإنتشرت في حينه ومثلت بأروع مايكون أداء محمود مرسي وهدى سلطان ومعالي زايد وصلاح السعدني وشويكار وتيسير فهمي وسواهم من ممثلين رحل بعضهم عن دنيانا وبقي آخرون يصارعون الحياة.. أتحدث عن جلستين كأنهما روايتان نسجهما مبدعو البرلمان العراقي في النصب والإحتيال وحاشا المخلصين وهم قلة، لكنني أستدرك ماجاء به خالد العبيدي وزير الدفاع من إستعراض هيأ له في جلسة البرلمان الأخيرة التي إستجوبته خلالها النائب عالية نصيف، وماقاله وردده في جلسة الإستجواب السرية التي سربت من خبايا البرلمان مؤخرا حيث يبدو الفارق كبيرا، فهو في جلسة عالية بطل قومي.. علي وياك علي، وفي الجلسة السرية كشف تماما للرأي العام وظهر إنه واحد من بين مئات من المسؤولين العراقيين الذين يمارسون أدوارا سيئة في إدارة الدولة فهو يعترف ضمنا برغم الضغوط التي عليه إنه مرر بعض المصالح لسياسيين ضغطوا عليه كثيرا، والقانون لايحميه في هذه الحالة فقد كان عليه أن يبلغ السلطات عن المبتزين الذين يحاولون الحصول على منافع منه وصفقات وأموال كما هو أقسم بذلك، وإذن فهو شريك في الجريمة التي ترتكب بحق المال العام والشعب العراقي..

إستبق الوزير جلسة الإستجواب العلنية ماكان فاته في الجلسة السرية، ولم تتمكن النائب عالية نصيف من محاصرته لأنه رمى القنبلة التي بيده في ساحة البرلمان، وإتهم الرئيس والنواب والمساعدين والمستجوبين بما فيهم عالية وحنان بالفساد والمشاركة في الإبتزاز، حيث أشار الى ضغوط من رئيس البرلمان سليم الجبوري والنائب محمد الكربولي ومساومات من حيدر الملا الذي يدعي إنه سيمنع حنان الفتلاوي من إستجواب الوزير في حال دفع له مبلغا من المال، وكيف لحيدر الملا أن يضمن أن الفتلاوي ستسحب الإستجواب.. فإذا كان صادقا فهي الطامة الكبرى لأن السيدة حنان من أشد المدافعين عن الفقراء فإذا ثبت أنها تتعامل بالدولار فياوكسة الشيعة ونكستهم، وإذا ثبت أن الوزير يدعي بالباطل فهي كارثة ولابد من إقالته فورا. المهم إن العبيدي ظهر بطلا وهتف له الشيعة,, علي وياك علي، بينما تتهمه النائب الفتلاوي بأنه قاتل الشيعة وفقا لمعطيات الإستجواب السري الذي صدمنا حين متابعه ولحجم ماسردته وماقدمته من وقائع وكذلك مافعلته النائب عالية نصيف.

الشراكة في الجريمة ليست جديدة، ولكن من الظلم أن يؤخذ الصالح بجريرة الطالح.. لكن الحقيقة إن وزير الدفاع خالد العبيدي لم يكن موفقا في جلسة الإستجواب السرية وقد عملة النائب الفتلاوي منه شخصا لايجيد إدارة وزارة، بينما كان في الجلسة العلنية ذكيا حين شابك اللحى ببعضها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/07



كتابة تعليق لموضوع : خالد بين عالية وحنان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net