صفحة الكاتب : محمد السوداني

المسؤول الحكومي .. ما له وما عليه ( السوداني ) انموذجا !
محمد السوداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان يدور في مخيلتي ان المسؤول الحكومي والوزير تحديدا يفكر دائما بالراتب الشهري والنثريات والامتيازات والايفادات ، او ما هي حسابات اليوم وماذا يلبس وكيف سيتانق وكيف يلبي طلبات رئيس واعضاء الكتلة ، او ان يبحث عن المكان الذي سيقضي به العطلة مع عائلته على حساب الخدمات التي يجب ان يقدمها للمواطن او ان يترك هواتفه مع المرافق الشخصي والتحجج بان الوزير داخل قاعة الاجتماع او ربما لن يرد ، وبطبيعة الحال ان مجمل هذه الفرضيات تحولت الى وقائع ملموسة في بلدنا ، لا سيما في ظل الفشل الذريع اذي شهدته اغلب الوزارات ، حتى ان الشعور الذي انتابني واغلب المواطنين العراقيين هو ان العراق يتجه الى نفق مظلم وان جراحات المواطن البسيط لم ولن تندمل ، والحديث عن المستقبل اصبح هو الاخر على المحك ، ولكن ، عندما تكتشف في لحظة ما ان هناك وزيرا يفتح ابوابه العامة والخاصة ، ويجيب على هواتفه العامة والخاصة ويستجيب لطلبات المواطنين في احلك الظروف واصعبها في اي مكان وفي اي زمان على مواقع التواصل الاجتماعي او رسائل ( sms ) .. ما دفعني لكتابة هذا المقال هي الفرحة والابتسامة على وجوه المظلومين والثقة التي عادت من جديد لدى المواطن البسيط بالحكومة والتي تولدت بمجرد استجابة الوزير لهؤلاء الناس البسطاء ، فمنهم من حدثني عن انه كان حلما بان الوزير ( محمد شياع السوداني ) اجابني على الهاتف ومنهم من انتشى لان ( السوداني ) استجاب لطلبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ومنهم من صلى واثاب عندما اوصل مظلوميته لـ ( السوداني ) برسالة ( sms) ، ومنهم ومنهم ... الخ في الوقت الذي نشهد يوميا وجود طوابير من المظلومين تقف على اعتاب الوزارات ودوائر الدولة ومؤسساتها دون مراعاة او استجابة تذكر.. ففي البداية انتابني بعض الشكوك وقلت في قرارة نفسي انه لابد من المحاولة فكانت لدي مظلومية لشخص من احدى المحافظات لا تربطني به اي علاقة سوى انه عرض مظلوميته على مواقع التواصل الاجتماعي فاتقطتها دون ان يعرف ، فاتصلت بالوزير المذكور واذا به يستجيب من اول وهله ، وما ان عرضت مظلومية (ا ه ع ) سرعان ما استجاب ( السوداني ) للطلب فادركت وقتها ان العراق ما زال ينبض قلبه بوجود الخيرين ، وفي الوقت الذي كنت استمع فيه عن قصص وحكايات لمسؤولين حكوميين في اوربا وامريكا ، اتصلت ببعض الاصدقاء والاقارب في لندن وشتوتغارت وسدني ، كي اجري مقارنة بين ( السوداني ) ووزراء تلك الدول ، فخرجت بمحصلة نهائية وهي ان ما ذكرته لهم كان في تصوراتهم امرا مبالغ فيه ، وانه لا يوجد وزير او مسؤول حكومي بهذا القدر من التواضع الا في الاحلام ، لذلك فانا ادركت ان لدينا وزيرا هو ثروة وطنية وانسانية وعقلية يجب الحفاظ عليها ، لانه سيكون هو بوابة الانفتاح بين المسؤول الحكومي والمواطن بعد حالة الجمود وفقدان الثقة اللتان كانتا سائدتان في السنوات الماضية ، لذلك فان السوداني يبقى انموذجا للنزاهة والكفاءة والانسانية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد السوداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/17



كتابة تعليق لموضوع : المسؤول الحكومي .. ما له وما عليه ( السوداني ) انموذجا !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net