صفحة الكاتب : علي الخالدي

الحسين "ع" جبهة إصلاح
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
       ضربَ الحسين "ع" اروع أمثلة الخلاص من الفساد الذي اصاب الامة , و اصدق معاني التغيير الا وهي الفداء و الايثار بالنفس وهي غاية  الجود والعطاء الذي لاينضب , حتى وان كمل تحرير العالم من الظلم والجور , فهي تراث الذين استضعفوا في الارض .
         والحسين حركته عبره وعبره ودستور لانطلاق الثورات , انتفاضة  ولدت من معاناة الناس من تفكك للاخلاق الاجتماعية والتراجع للمبادئ الدينية وتردي الاوضاع الاقتصادية , وتجدها تتجدد في كل عصر ثوري حتى في غير الاسلامية  ومثالها غاندي الذي اتخذ من الحسين "ع" روح الحرية .
    كل ثورة اصلاح حقيقية هي عبارة عن جبهة اصلاح ضد الفساد وحواضنها هم الاقرب للثائر واهله بالمشروع , وكان مثاله عليه السلام  للانطلق جده النبي الاكرم "ص" في نشر الدين الحنيف ,ومثل ما بدأ رسول الله "ص" تغيير المجتمع بمعونة علي ابن ابي طالب "ع" و ببضع نفرات ثم بعشيرته الاقربون , بدأ الحسين "ع"  ثورة الاصلاح بمساندته من اهل بيته من اولاده كعلي الاكبر والسجاد  وابناء اخوته الامام الحسن "ع" و اخوته كالعباس "ع" وابناء عمه كمسلم ابن عقيل "ر.ض" , ثم شيعته كحبيب ابن مظاهر واخرين .
       فلو جئنا لبلدنا وما يعانيه من تردي للوضع العام  ولاسيما المهدد اقتصادياً بالانهيار التام , فمن هو زعيم الاصلاح , اليس المرجعية الدينية جبهة إصلاح ,والتي شهد لها العدو بالاعتدال وانقاذ البلد من الهلاك والسقوط بالفتن الطائفية ولاسيما فتوى الجهاد التي حفظت نكسة كانت ستصيب الاسلام والتشيع مرة اخرى .
    فلماذا تأخرت هذه الجبهة من ان يرى المجتمع اصلاحها واقعياً , الم يكن لها مقربون يحملوا مشروعها .؟ الم يكن لها اهل بالبلاد فتبتدأ بهم فينزلوا هم الى الشارع , تساؤل اجابته هي من اخرت وعطلت عجلة الاصلاح , مجتمعاً وهيئات ومؤسسات .
         الحسين "ع" جبهة اصلاح يجب ان تبقى تضرب على رؤس الفساد في كل زمان وعصر وهي مسؤلية من ادعى الانتماء للمرجعية الدينية والسائر في خطها .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/04



كتابة تعليق لموضوع : الحسين "ع" جبهة إصلاح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net