صفحة الكاتب : عبد الجبار نوري

أتفاقية لوزان / هلوسة وهذيان عند السلطان !!!
عبد الجبار نوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 معاهدة لوزان 24-تموز 1923 ، وتعرف بأسم معاهدة لوزان الثانية-  وذلك معاهدة أوشي 1912 تعرف باسم معاهدة لوزان الأولى-  وكانت معاهدة سلام وُقعتْ في مدينة لوزان السويسرية ، تم على أثرها تسوية وضع الأناضول وتراقيا الشرقية ( القسم الأوربي من تركيا حالياً ) في الجمهورية التركية الحديثة ، وذلك أبطال معاهدة " سيفر " 1921 التي وقعتها الدولة العثمانية كنتيجة ( لحرب الأستقلال التركية ) بين قوات حلفاء الحرب العالمية الأولى والجمعية الوطنية العليا في تركيا ( الحركة القومية التركية ) بقيادة مصطفى أتاتورك ، وقادت المعاهدة إلى الأعتراف الدولي بجمهورية تركيا التي ورثت محل الأمبراطورية العثمانية ( ويكيبيديا بتصرف ) .
حددت المعاهدة حدودالجمهورية التركية الحديثة ، وكذلك عدة دول التي كانت ضمن الأمبراطورية العثمانية مثل اليونان واريا والمشرق العربي ، وتنازلت تركيا عن مطالبها بجزر( دوديكانيسيا ) في الفقرة 15 وعن قبرص الفقرة 20 ومصر والسودان الفقرة 17 و(العراق ) وسوريا الفقرة 3 كما تنازلت تركيا عن أمتيازاتها في ليبيا الفقرة 10 من معاهدة أوشي 1912 بين الدولة العثمانية ومملكة أيطاليا ، وأعيد ترسيم الحدود مع سوريا ( موسوعة المورد / منير بعلبكي 1991 ) .
وتفسير الفقرة ( 3) ما تخص العراق { تخلي تركيا عن السيادة على بلاد ما بين النهرين ( العراق ) } والفقرة واضحة لا تقبل أي تفسيرٍ آخر ---- وقد أقتبستُ نصهُ الأنكليزي النسخة الأصلية من المعاهدة : 
3with Iraq
The frontier between Turky and Iraq shall be laid down in friendly arrangments to be concluded between Turky and Great Britain with nine month .In the event of no agreement being reached between the two  governments within the time mentioned ; the dispute shall be council of the leago of Nations.
 وتعني تسوية ودية بين العراق وتركيا بالتخلي عنها من خلال بنود تلك المعاهدة بين بريطانيا وتركيا ، وبأشراف الأمم المتحدة ، أذاً هي مشرعنة وموّثقة أمميا .
ولكن الحلم العثماني يعشعش في عقول بعض الأتراك العثمانيين بأعادة النظر في معاهدة لوزان 1923 فيما يخص الحدود التركية ،وتركيا تخطط لأقامة منطقة آمنة لحدودها مع العرا ق ، بعمق 10 كم وهو آخر تصريح أستفزازي يصدر من عراب توسيع الحدود التركية أردوغان الذي أخذ يبشر بالفكرة بكسب مؤيدين لهُ من الأتراك القوميين القدماء ، وبعد سقوط الموصل أخذ يتصل بمخاتير المحلات التركية لطرح الفكرة وجمع التواقيع ، والحقيقة التاريخية أن أتفاقية لوزان أنهت رسميا حكم السلاطين العثمانيين ، وأن مثل هذه الأتفاقات ملزمة لأنها صادرة من المحافل الدولية في منظمة الأمم المتحدة لحفظ الكيانات والتجمعات البشرية ، وألالوكان مثل هذه الهلوسة الأردوغانية مطروحة بأعادة الحياة لمعاهدة لوزان الميتة قبل تسعين سنة لكان :
*على الفلسطينيين أن يطالبوا بألغاء وعد بلفور بأعطاء الحق لليهود بتأسيس دولتهم اليهودية مع العلم كان الأتفاق المشؤوم بالرغم من الشعب الفلسطيني .
* ويعترض العراق على المعاهدة البريطانية – الكويتية 1896 م التي فصلت الكويت عن العراق التي كانت جزءاً من ولاية البصرة في العهد العثماني ، وأن والي بغداد مدحت باشا  الذي أعطى للبصرة صفة ( سنجق ) وقسمها إلى ثلاثة أقضية { الفاو والقرنة والكويت } .  
وأخيراً / أن تصريحات السلاطين الجدد ماهي ألا زوبعة فارغة مجردة من التأثير، وهذيان لأستهلاك الوقت ،  فهي ربما لأغراض أدامة كرسي الرئاسة بأساليب ديماغوجية غايتها أستقطاب المؤيدين في خلق الأزمات الخارجية للتغطية على أخفاقات اردوغان وحزبه الأخواني في الداخل التركي ، وتصاعد النقمة الشعبية ضدهُ خصوصا في أجتثاث الأنقلابيين ومؤيديهم بشكل مفرط وعشوائي وكيفي والذي أمتد العنف ألى المعارضين والأعداء ، وسياسته العدوانية مع دول الجوار، وأحياء النعرات الطائفية والعرقية المقيتة الذي يستلهم الرئيس التركي( ذخيرتها) من دول الخليج النفطية ، وأمريكا وأسرائيل ، ومن خلايا  ما تبقى من الأجيال العتيقة الصابين بأحلام العصافير التوسعية المبنية على الأثنية التتريكية والتي يبحثون عنها في سلة مهملات تأريخ النازية والشوفينية الملفوظة من قبل الشعوب.  
24 اكتوبر2016    
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الجبار نوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/25



كتابة تعليق لموضوع : أتفاقية لوزان / هلوسة وهذيان عند السلطان !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net