أخذت كثير من البرامج ولاسيما الاجتماعية منها مداها في التوسع والانتشار حتى وصلت إلى غرف الناس ومجالسهم وحتى جيوبهم..!!
ولقد كتبت آنفاً عن بعضها ومدى تأثيرها في الأعياد والمناسبات بشكل عام ، وهذه المرة سأخص بالذكر برنامج ((الوات ساب)) وقروباته (مجموعاته) التي تزداد مع تزايد الأصدقاء والمعارف.
وتتنوع القروبات في هذا البرنامج الشيق في الواقع الذي ربما أوصل إليك الكثير من المعلومات ( الدينية – السياسية – العلمية..الخ) واختصرها دون عناء يذكر ، تتنوع فيه المجاميع فتارة تنشأ القروبات ذات الاهتمام الثقافي من اهتمام بالكتب والمخطوطات مثلاً وتارة ذات الاهتمام الديني فيطرح فيها الأحكام العقائدية والمسائل الفقهية ، وقروب آخر خاص بالوظيفة التي تنتمي إليها والدائرة التي تعمل فيها.
ونأتي إلى بيت القصيد وموطن الشاهد حيث كان لدي قروب إي على هاتفي ولست أنا من أنشأته فيه جماعتين ينتمي كل منهما إلى توجه ومذهب مختلف وكان أحد عناصر هاتين الجماعتين كثيراً ما يرسل أخبار سياسية ويعرّض أو يتعرض فيها لإخوانه من الجماعة الأخرى الذين لم ينكروا ويشجبوا ما يفعله ولم يحركوا ساكناً أما خوفاً أو حقناً وكسباً لحق العلاقة وأجر الأخوة والزمالة ، وظل الوضع على هذه الحال ما يقارب السنتين ونصف السنة وإلى عهد قريب جداً حتى قام واحد من الجماعة المقابلة ( الأخرى) وأرسل ( مقطع فيديو ) يظهر فيه حق جماعته في الدفاع عن نفسها في إحدى الدول العربية المجاورة التي فرضت عليها الحرب من قبل أعدائها وما أن توسط هذا المقطع القروب إلا وثارت ثائرة تلك الجماعة بأن هذا القروب طائفي وأنه إنما أسس لتعشعش فيه الطائفية فهرب من هرب وشجب من شجب وأستنكر من أستنكر هذا العمل الطائفي الجبان..!!
سألت صاحبنا الذي أرسل مقطع الفيديو فحلف بالإيمان المغلظة أنه إنما أرسله خطأً إلى هذا القروب ولم يكن قاصداً.
وليت شعري إلى متى نبقى نتهم بعضنا بعضاً بأبشع التهم ( الطائفية – العلمانية – الخيانة ...)
لمجرد أنني لا أعمل وفق ما يروق لهم ويستهويهم ، أما هم فعليك تقدسيهم وإياك أن تقول لهم (لا) وإلا صب عليك العذاب صباً.
آجرنا الله وإياكم من شر الأشرار وكل ذي شر بحق من يجيرنا من شر كل دابة هو آخذ بناصيتها أن ربي على صراط مستقيم والحمد لله رب العالمين.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat