صفحة الكاتب : نور الدين الخليوي

انتصاراً لدماء الشهداء قانون حشد الإباء
نور الدين الخليوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  بالتزامن مع انتصارات الابطال من ابناء العراق، ومع عظيم التضحيات التي يقدمها ابناءنا في جبهات القتال، وبالخصوص المتطوعين منهم الذين ليس لهم حقوق كأقرانهم من القوات الامنية، ومع كثرة اتهامهم بانهم خارجين عن القانون!! انبرى رجال العراق لتشريع قانون لهم، يكفل لهم كل الحقوق. 
 
   اثار قانون الحشد الشعبي الجدل الكبير منذ اطلاقه بين الطبقات السياسية، فقد بادر به السيد عبد الهادي الحكيم منذ شهر اب الماضي، وذلك  بالمطالبة بعرضه على البرلمان للتصويت عليه، منذ ذلك الحين وابواق الفتنة تطبل ضد هذا القانون، الذي يكفل حقوق الشهداء من هذه الطبقة، وايضا تنظم عملهم، فكيف وهذا القانون سيعطي الامتيازات والحقوق لمن اذاق الدواعش الويلات والجمهم الحجر، وهذا مالا يرضي انصار الدواعش في السياسة.  
 
      ما ان حان يوم التصويت بدء من هو على هرم السلطة بالتنصل من القانون، محاولاً ترضيه الكل، لكن وبعد العلم بهذه النية من قبل عمار الحكيم، الذي يعد هو زعيم التحالف الوطني اليوم، بادر بالحضور بنفسه الى داخل قبة مجلس النواب، والاجتماع برؤساء الكتل الداعمة للقرار، وبعد كل هذا المخاض العسير وبعد سويعات، انبرى هو وجمع من النواب ليزف خبر انتصار البرلمان وللمرة الاول بتمرير قانون منصف لدماء الشهداء. 
 
   يأتي اليوم اقرار قانون الحشد الشعبي، بعد عودة لم شمل التحالف الوطني الذي يعد الداعم الاكبر لهذا المشروع، بالرغم ان المتطوعين هم ليسوا فقط شيعة بل هم من كل ابناء العراق، وخير شاهد ودليل على ذلك كتائب المسيح والسنة والايزيديين، لكن لم يكن هذا القانون ليمرر قبل هذا الوقت، فبوحدة كلمت اطراف التحالف وبقية المعتدلين، تمكن برلمان الشعب من تشريعهُ. 
 
   بوجود الحكيم وبقية المناصرين مرر القانون وبأغلبية الاصوات، وارسل لمن كان يطعن بأبناء العراق رسالة، مفادها انكم لن ولم تنالوا مرادكم بعد اليوم، بوحدة كلمتنا ونصرتنا للحق، فمبارك لمن ضحى من اجل العراق، ومبارك لمن لايزال على سواتر العز الى اليوم، فلقد اثبت هذا القانون حقا ان نواب وزعيم التحالف الوطني هم اوفياء للحشد الشعبي.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نور الدين الخليوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/27



كتابة تعليق لموضوع : انتصاراً لدماء الشهداء قانون حشد الإباء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net