صفحة الكاتب : رسل جمال

التنافس متى، كيف ،اين
رسل جمال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عرفت المنافسة كسلوك بشري منذ القدم ، فالانسان الحجري قد تنافس مع اقرانه على المكان ومصادر الطعام وقد ساد مبدا الغاب في تلك المرحلة ،اذ ان البقاء للاقوى .

عند أي تجمع بشري تنشأ حالة من "التجاذب " بين الافراد للوصول الى نفس الغاية.

قدم احد الباحثين في علم الاجتماع، دراسة حول مبدأ التنافس، وسلط الضوء على عائله هندية تسكن احدى الاحياء الفقيرة، كأنموذج للدراسة .

اذ يقول انها عائلة مكونه من 22 فرد يقتسمون غرفة واحدة، ولك ان تتخيل الحالة، اذ يؤكد انهم في حالةمنافسة مستمرة، ومتزايدة، وهناك صراع دائم ومشاحنات، اذ ان الجد اتخذ من الكرسي موضع جلوس ونوم في أن واحد، ويقول الباحث عن قيام الجد لبعض اموره، يجد ان هناك من احتله ولا يسترده الابعد معاناة طويلة، وهم على هذه الحالة باستمرار.

ان المنافسة بحد ذاتها تنم عن روح قتالية، في حاله صراع دائم تطمح الى التغيير، والوصول الى الافضل بأستمرار .مالم تؤذي في طريقك الاخرين .

ولكن اذا اخذت المنافسة منحى اخر، وسقطت عندها كل الاعتبارات الاخلاقية، وأصبحت "الغاية تبرر الوسيلة" هنا يجب ان نستدرك، ونفرق بين نوعين من المنافسة.

 

اولا المنافسة المطلوبة: هي المنافسة التي ذكرها الله تعالى في كتابه "وفي هذا فليتنافس المتنافسون" اشارة  للحث على التنافس في عمل البر والحسنات بمجمل صورها، وكذلك المنافسة في مجال العلم والمعرفة، فمثل هكذا منافسة تبني ولا تهدم، بها يتطور البلد وينهض من جديد.

 

ثانيا المنافسة المرفوضة: هي منافسه بدون انتاج منافسة بين المتملقين لاصحاب السلطة، فمنافس كهذا لايدع اي اعتبار يقف في طريقه، سواء كان اخلاقي او معنوي للنيل من منافسيه،

منافسة فقط تسعى الى تسقيط الاخر، منافسة منبوذه في الدنيا وآلاخره .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل جمال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/12



كتابة تعليق لموضوع : التنافس متى، كيف ،اين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net