حتى الورد يبكي من أشواكه حتى القلب يشتكي من أوجاعه . حتى الدمع يبرد في العيون حتى الليل يتقلب في سكون . حتى حين وحتى حين نمضي في اعتبار . هنالك الكاسر والجبار وليس هنالك أي أعذار . والفار والهارب والسجين أثقله الانين والجرح يستكين . ودواء يجلب الداء وليس فيه شفاء والأيام تمر كالعلقم . وأي اكذوبة تلك إن الحياة حلوة وودودة وهي بمرارتها تعطينا كل يوم جرعات من الالم والناس فيها وسواسية وهم سواسية . أقول هذا وأنا رصاصة اخترقت قلبي يوم رأيت الدمار في بلدي يوم حرقوا الاخضر واليابس . يوم جاءوا قادة الدمار ليخيم الرعب حتى أصبح الدم رخيصا جدا إنهم يفعلون هذا من أجل حفنة دنانير . فكيف لا نبصر الحقيقة بعين الحق ونفتح اعيننا جيدا . وكيف نغطي الحقيقة بالغربال ؟وهل من المعقول أن يخفى القمر؟ بالطبع لا لأن القمر هو العراق مهما حاولوا النيل منه سيشع ضياءا لنستنير به . فإذا كانت شريعة البشر تفرض سنتها على عواطف الطبيعة فلنا الفخر بذلك . فلندع حبنا لله يرعاه لأنه هو الذي الهمنا اياه . بهدوء سنعبر عن حبنا لوطننا وماذا سنخسر لو تخيلنا إن العراق هو ريش النعام ونطير به على أجنحة الخلود . فما يلبث أن يضمر قليلا وإذا به يحتوينا لأنه ما ولد ليموت . فالوطن هو اللحن الذي تعالى من أعماق الازلية ليبقى متعاليا حتى نهاية الابدية . فالحب كما يقال نور من السماء وقبس من تلك النار الخالدة التي أشعلها الله لتمحي من الارض رغباتنا الدنيئة .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat