الشعب يريد تحرير الكويت
فراس الغضبان الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الغضبان الحمداني

من يتابع التصرفات الصبيانية للمشيخة الكويتية اللقيطة ومنذ اللحظة الأولى التي غزاها صدام وجعل إمارتهم المجهرية المحافظة 19حيث أصابهم الذعر وراحوا يتصرفون بردود فعل متهورة وغير محسوبة وكأنهم إمبراطورية عظمى لا قطرة ماء في البحر العراقي الهائج وبدلا من فتح صفحة جديدة راحوا يتعنتون ويصبون جام حقدهم على الشعب العراقي ويحملونه تبعات أخطائهم وتحدياتهم الجوفاء الفارغة التي فروا بسببها في ليلة ظلماء ليجدوا أنفسهم في فندق سعودي 4 نجوم .
إن اخطر القرارات التي ما زالت تكبل العراق وتعطل سيادته وتضعه في قفص الاعتقال هي قرارات ما يسمونها الشرعية الدولية التي وضعت العراق في الفصل السابع حيث جردوه من كل حقوقه وأضافوا إليه قرارات أخرى أبشعها على الإطلاق القرار 833 الذي منح طراطير آل الصباح بان يحولوا العراق إلى لعبة للتنفيس عن أحقادهم كون الدول الكبرى منحتهم سياطا لجلد العراقيين وسلطة لترسيم الحدود كما يشتهون وينهبون الثروات كما يريدون ولعل هذا الأمر كان من المسكوت عليه في ظل نظام صدام الذي وقع تحت طائلة القرارات الدولية وأراد أن يبقى على كرسي الرئاسة بأي ثمن فوقع ووافق على كل صكوك واتفاقات المذلة والإذعان .
لقد ذهب صدام ولكن ضحاياه على ما يبدوا قد وقعوا في عشقه وان الأجساد التي نالتها سياطه اشتاقت إلى ساديته وأصبحت تعشق جلادها ولعل هذا الأمر هو الذي يفسر الاستفزازات الكويتية ضد الشعب العراقي وإصرارها في فرض القرار الدولي الجائر والامتناع والتحريض على عدم إطفاء ديون العراق ورفض خروجه من البند السابع وسلسلة من الإجراءات التي تستنفر كرامة العراقيين منها الحجز والاعتداء على الصيادين العراقيين وبعضها ممارسات إرهابية في الداخل وأخرى أعمال غادرة لتدمير العراق واقتصاده وفي مقدمتها كارثة ميناء اللامبارك الذي يهدف إلى تخريب الاقتصاد وحرمان العراقيين من الإطلالة على البحر .
إن كل هذه الأمور تدفع العراقيين لردود فعل قد تصل في تفكير البعض في غزو إمارة الكويت المغتصبة مجددا وإعادتها إلى الأصل وهذا الأمر ليس افتراضا لان قطاعات واسعة من الشعب العراقي وهي تتابع عنجهية التصرفات الكويتية بدأت تترحم على الطاغية وتطالب الحكام الجدد بردع أشباه الرجال من آل الصباح والذين مازالوا يشتاقون لتلك الأيام الذين برعوا فيها برياضة طفر الموانع والركض السريع باتجاه فنادق السعودية وهم أشبه بالعراة .
فهل ينجح الشعب العراقي بتأديب آل الصباح وسحبهم من تلابيب أذانهم ليصحوا على صوت العقل بدلا من عنجهيتهم الفارغة ليقول لهم إن قصبة الكويت ستعود قضاء تابعا للبصرة وإنها لا تمثل سوى لقمة صغيرة سائغة في الماعون العراقي الكبير .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat