الأرهاب، الأسبابه والعلاج
د . محمد الغريفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . محمد الغريفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الأرهاب: وهي ظاهرة قتل الأبرياء وأدخال الرعب والخوف بين الناس من أجل تحقيق مصالح سياسية.
وهي ظاهرة ليست حديثة قد تظهر في بعض المجتمعات على فترات من الزمن على شكل عصابات خارجة على القانون والحكومة كالخوارج في زمان الإمام علي (ع) أو على شكل عصابات مخفية مثل عصابة أبو طبر التي كانت يديرها البعثيون في تصفية خصومهم السياسيين.
الأرهاب في قرن الواحد والعشرين لبس ثوب جديد أبشع جرما وأكثر دمارا، بأستخدامة المتفجرات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة التي يلبسها الأنتحاريين ليفجروا أنفسهم في وسط الناس الأبرياء أداة ضعط على الحكومات لكي يستجيبوا لمطالبهم غير المشروعة.
وللقضاء على ظاهرة الأرهاب لابد أولا من معرفة أسبابه التي تتلخص بما يلي:
1- ضعف القوات الأمنية بحيث يسهل أختراقها.
2- عجز الحكومة عن رد فعل قوي ضد الفاعلين في الداخل والخارج.
3- أطماع من دول أقليمية يجعلها تدعم الأرهاب لتصل الى أهدافها.
4- أفكار التطرف والتعصب الديني أو القومي.
والعلاج لهذ الأسباب يكون من خلال أسلوبين:
الأسلوب الأول (القوة الصلبة): تقوية القوات الأمنية بالحديد والنار والرجال الأشداء وعدم السماح لأحد في التفكير بالأرهاب، كما في قوله تعالى: ﴿ﻮَﺃَﻋِﺪُّﻭﺍ ﻟَﻬُﻢْ ﻣَﺎ ﺍﺳْﺘَﻄَﻌْﺘُﻢْ ﻣِﻦْ ﻗُﻮَّﺓٍ ﻭَﻣِﻦْ ﺭِﺑَﺎﻁِ ﺍﻟْﺨَﻴْﻞِ ﺗُﺮْﻫِﺒُﻮﻥَ ﺑِﻪِ ﻋَﺪُﻭَّ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻋَﺪُﻭَّﻛُﻢَْ﴾ (الأنفال: 60) وهذا الأسلوب نافع لعلاج الأسباب الثلاثة المتقدمة للأرهاب ولكنه عاجز عن علاج السبب الرابع الفكر المتطرف، وإنما ينحصر علاجه بالأسلوب الثاني.
الأسلوب الثاني (القوة الناعمة): بأن يكون للحكومة قوة أعلامية قوية تستطيع من خلالها التأثير على الأفكار العامة للشعب وتصنع الثقافة الوطنية الصحيحة. وذلك من خلال سيطرتها على الأعلام المرئي والمسموع والمقروأ والمناهج الدراسية وخطب المساجد وأئمة الجمع ومحاكمة المحرضين على الأرهاب والفتنة الطائفية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat