صفحة الكاتب : احمد جابر محمد

لاتدخلوا بغداد....
احمد جابر محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من ظالم الى ظالم تختلف القدرة على التنفيذ والقابلية على الحكم، فلا الهية للشرائع، و لا وجه حق للاحكام، و لا احترام لاجناس البشر ،فلا لكهل وقار ولا لامراة من حياء، ولا لشاب من شعور.
يتفننوا بل يبدعوا بطرق الاجرام، ينعقون بابواقهم يخدشوا المسامع ولايؤثروا الا في عالم جماجمهم النتنة، يقيمون الحد على ضحايا بلا ذنب، بدين قد كفرنا به، واشهرنا كفرنا وبراءتنا منه، فلا ربهم نعبد ولادينهم نريد.

هؤلاء هم شرذمة الخلق ،ممسوخي الوجوه، بعيدين كل البعد عن الانسانية، رافعي الهامة -وعلى اي شيء- في الدنيا، مطأطأي الرؤوس خالدين في سقر يوم القيامة، زينت لهم سوء اعمالهم خيرا، فحينما ينهض فكر جديد يضن ان الجنة داره والمستقر، اضحك كثيرا من عقولهم بل اتقهقه، فهل شرابكم فيها دماء، وحور عينكم مسوخ، فما لكم كيف تحكمون.

اجساد بريئة سكنت في عاصمتي، امتزجت بالوانها، كحمامة سلام، بنت عشها، وانجبت، لم يطأ مخيلتها انها ستعود الى قانون صاحب اطلق لها اللحى، بشروط السكنى فيها، ولكن بقانون جزار، عاث الارض فساد.
تصحو عاصمتي صباحا لتجد بديلا للازهار، جثث قد مُثلت بها وقتلت، ووضعت على اجسادها ورقة خطت عليها (( ممنوع دخول بغداد )) فصدمنا لبشاعة المنظر، ولخساسة تصرفهم، لان التمثيل في ديننا حرام،  والمنع من دخول بغداد لم يرد في دستور .

غربان سوداء وبيضاء جاءت من خلف مدينة الموت، معلنة لاحياة بعد اليوم، فهم من يضعون تاريخ الوفاة، يتحكمون بمصير الابرياء، يقلبون القوانين حسبما ترتضيه اهوائهم العفنة، يختلفون عن بعضهم بلون شراستهم لكن لهم نفس الصدأ من التفكير، وعطشهم لا يكسر الا بنحر الاعناق  واراقة الدماء .

يتشاركون مع داعش الغبراء، فكرا من وضع الجرذان، منادين بالاسلام راية و تكبير، وشذوذهم لاياتي قبالة دين، يمارسون في الخفاء كل المنكرات، ويضعوا في العلن سياطهم على اجساد الضعفاء، محدثين شروخا بالالات تعذيب، مفارقين حياتهم بلا ذنب يذكر الا انهم مسلمين، فحتى الجاهلية تقف خجلة من دينهم، ان صح عليه تسمية "دين".

لا صلاة و لا صيام فهم في جهاد كبير، دين خط بخزعبلات، ورسوله لا يفقه من الرسول شيء، قائدهم ضرير، اعمى البصر والبصيرة، و لا يعلم ألديهم معجزة أم كتاب، يستندون اليه ويستمدون منه الاحكام، وهذا لا يهم لانهم اله جاء بمنهاج وتطبيق جديد، ولاحاجة للأله بكتاب او تبيان.
ستشرق شمسك ياسيدتي بغداد، في غدا ليس ببعيد، لتحاكمي الخونة والانذال، بمشانق تعد في ساحات، جزاءاً لثأر قديم، وتهلهل اهل الضحايا بالحجارة، وتطلب تجميد اجسادهم تصلبا على مداخلك لتكون عقاب على اساءة الادب، ليفنوا مع دينهم طعاما للجوارح بالمجان،  ولتكون مفتاحا لكل عقل متجمد تسول نفسه استنساخ تجربتهم النكراء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد جابر محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/20



كتابة تعليق لموضوع : لاتدخلوا بغداد....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net