صفحة الكاتب : مهدي المولى

احتلال المدن السنية ما هي الاسباب ومن يتحمل المسئولية
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك  ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وبالذات  ال ثاني ال خليفة ال نهيان وعلى رأسها ال سعود   وكلابها الوهابية غير راضية وغير  مرتاحة بالتغيير  الذي حدث في العراق بعد 2003 فكانت تعتبره خطرا كبيرا على وجودها 
لهذا ارسلت كلابها  الوهابية  القاعدة داعش  الى العراق بعد ان  تشكل تحالف وهابي ظلامي تكفيري      بين الكلاب الوهابية وكلاب صدام حيث قرر  عبيد وخدم وكلاب صدام  التخلي عن عبادة صدام والتوجه لعبادة ال سعود و اتفقوا معا على خطة تستهدف الاطاحة  بالحكم الديمقراطي التعددي بالعراق بحكم الدستور والمؤسسات الدستورية بحكم الشعب العراقي  الذي سموه بالحكم الرافضي الطائفي المجوسي الايراني 
وبدأت عملية ذبح الشيعة والمتعاونين مع الشيعة    حيث أصدرت الفتاوى من قبل حاخامات الدين الوهابي التي كفرت الشيعة وكفرت من يتعاون معهم على اساس ان الشيعة كفرة ومن يتعاون مع الشيعة فهو كافر وبهذا  أباحوا وحللوا دم  العراقيين واسر العراقيات واغتصابهن وبيعهن  في اسواق النخاسة التي يشرف عليها اقذار الخليج والجزيرة واعتبار ذلك تجديد  للسنة واحياء للشريعة
وبدأت عملية ذبح العراقيين وتدمير العراق بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والذبح على الهوية  
وكان المنادي ينادي من يريد ان يلتقي بالرسول اي رسول لا شك انهم يقصدون المنافق معاوية ويتناول الشراب والطعام معه ويمارس الجنس مع زوجاته ما عليه الا التوجه الى العراق وذبح عشرة من الشيعة  ومن المتعاونين معهم و يغتصب عشر عراقيات و يدمر ويفجر عشرة مساجد مراقد ويحرق ما فيها  من مصلين من مصاحف من كتب دينية اسلامية
وفعلا بدأت الكلاب الوهابية المرسلة من قبل ال سعود تتوافد على العراق فرادى وجماعات التي جمعها ال سعود  من كل بؤر الرذيلة وساحات العار وكانت تستقبل من قبل كلاب الطاغية المقبور صدام استقبالا كبيرا حيث فتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم وقدموا لهم كل ما يشتهون وما يرغبون
كما تمكنوا من اختراق العملية السياسة واصبحوا جزء منها وأطلق عليهم عبارة دواعش السياسة وكانت مهمتهم  افشال العملية السياسية  وخلق الفوضى  وتمكنوا  من اختراق اجهزة الدولة المختلفة المدنية والعسكرية من رئاسة الجهورية الى الحكومة الى البرلمان الى  مجالس المحافظات الى الحكومات المحلية الى الاجهزة الامنية المختلفة من القمة الى القاعدة  حتى اصبحت لهم اليد الطولى فهم الذين يأمرون  وينهون وخاصة في محافظات الانبار صلاح الدين الموصل  
كانوا هم القوى الحاكمة والمتنفذة والويل لمن يقول لهم اف  فكانوا يفرضون الاتاوات والضرائب على ابناء هذه المحافظات وبشكل علني وبتحدي
حيث اصبحت الانبار وصلاح الدين والموصل بيد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود ال ثاني هي التي تحكم هذه المحافظات   وهي التي تفرض ارادتها   لا تجد للحكومة  في بغداد اي اثر ولا تأثير فيها لا قدرة لها على اعتقال اي ارهابي مجرم ولا يسمح لاي قوة امنية الدخول الى هذه المدن الا في ظل حماية كبيرة   بل كانت الدعوات الوقحة المتحدية بالمطالبة بسحب الجيش الطائفي الفارسي المجوسي المحتل وفعلا بعضها انسحب اما الذي بقي فكان جزء  من دعوة  المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية 
وأصبحت هذه المدن قاعدة لتجمع كلاب ال سعود ومركز تدريب وتسليح هذه الكلاب المسعورة ونقطة لانطلاق الكلاب الوهابية لذبح العراقيين وتدمير العراق بواسطة السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والذبح على الهوية وذبح الابرياء 
وبمساعدة دواعش السياسة المتنفذين في الحكومة في البرلمان في الاجهزة الامنية   تمكنوا من ذبح العراقيين وتدمير العراق في بغداد ومدن الوسط والجنوب بسيارات الدولة وهويات الدولة  وعناصر الدولة واسلحة الدولة وفي حماية الدولة  لهذا ازداد الارهاب وتفاقم  وتمكن الارهابيون من القيام بجرائمهم بكل سهولة وبدون خوف لان الارهابي لا يخشى السجن ولا يخافه بل يعيش حياة مرفهة منعمة طعام ومنام وكهرباء ورواتب وامتيازات من قبل دواعش السياسة  او من قبل  اسيادهم ال سعود ال نهيان ال ثاني  هل تصدقون ان هؤلاء الارهابين المجرمين كانوا يقومون بعملياتهم الارهابية ثم يعودون الى السجن   فهناك من يحميهم ويدافع عنهم بطرق الاغراء او التهديد وفي بعض الاحيان يقومون بتهريب هؤلاء المجرمين من السجن
وتمكنوا من القيام بالمظاهرات والاحتجاجات في ساحات كثيرة وكبيرة في كثير من المدن السنية وكانت ستار  وغطاء لجمع الكلاب الوهابية والصدامية وتسليحهم ووضع الخطط اللازمة للأجهاز على العراق والسيطرة عليه واحتلاله وعندما وجدوا  كل شي جاهز وملائم اسفروا عن وجههم القبيح نحن تنظيم القاعدة نقطع الرؤوس ورفعوا شعار لا شيعة بعد اليوم ورفعوا أعلام صدام وال سعود وال ثاني واردوغان ثم علم البرزاني  وهددوا اهل بغداد ومدن الوسط والجنوب وخيروهم بين الرحيل او الذبح على الطريقة الوهابية وتحركت الكلاب  الوهابية والصدامية واحتلت الموصل وكركوك وصلاح الدين والانبار وبعض المناطق في ديالى وحاصرت بغداد ومدن الوسط والجنوب وخاصة كربلاء والنجف
لكن الفتوى الربانية التي اطلقتها المرجعية الدينية الرشيدة ودعت العراقيين الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات وتلبية الجماهير العراقية هذه الفتوى وتشكيل الحشد الشعبي المقدس  
وهكذا  توحد العراق والعراقيين بفضل  القتوى الربانية ووليدها الحشد الشعبي المقدس  فتشكلت قوة ربانية  تمكنت من تطهير ارض العراق من دنس هؤلاء الاقذار الارجاس وخيبت آمال ومخططات اعداء العراق ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية
نعود الى سؤالنا  الاول من وراء سقوط  المناطق السنية بيد داعش الوهابية والصدامية
لا شك ان ال سعود وكلابهم الوهابية هم الذين حرضوا وحثوا ودعموا ومولوا كل المجموعات الارهابية  وهم الذين اجروا واشتروا ابواق التطبيل والتزمير وهم الذين خلقوا وصنعوا دواعش السياسة وكل مجموعة كلفت بمهمة معينة رغم تضاربها الشكلي الا انها تخدم مهمة واحدة
هذه حقيقة معروفة وواضحة ولا يمكن انكارها او تجاهلها ومن يفعل ذلك لا شك انه داعشي وهابي صدامي
 وهذا امر يجب ان يكون متوقع وعلى الحكومة ان تكون حذرة ويقظة وتتخذ كل الاجراءات التي تتصدى لمخططات الاعداء وكشف حيلهم واساليبهم الخبيثة ولو كانت بهذا المستوى من الصدق والامانة والاخلاص لما تمكن اعداء العراق ال سعود اردوغان ال ثاني وكلابهم الوهابية والصدامية من القيام بهذه الجرائم البشعة بحق العراقيين وهذا التدمير الذي شمل كل العراق
 وهذا يعني ان ضعف الحكومة وعدم جديتها في مواجهة مخططات والاعيب اعداء العراق وكلابهم المختلفة  هو السبب الاول في  استفحال المجموعات الارهابية سواء في اختراقها لاجهزة الدولة المختلفة ومن ثم التحكم بها وبالتالي سهلت للكلاب الوهابية والصدامية احتلال الموصل وبقية المناطق السنية
من هذا يمكننا القول ان الحكومة هي المسئولة   عن جريمة ما حل بالبلاد من ابادة واغتصاب وتهجير وتدمير وسرقة اموال الدولة وفساد  يعني المسئولين جميعا من القمة الى القاعدة سواء كانت امنية او مدنية
لهذا يجب احالة الجميع الى التحقيق بدون استثناء يبدأ من القاعدة  والصعود الى القمة لان القضية عويصة وشائكة  اجراء التحقيق مع القمة اي الرؤوس الكبيرة لا يمكن ان يوصلنا الى الحقيقة 
واتخاذ  عقوبات صارمة ورادعة بحق كل مسئول يثبت اهماله تقصيره عجزه تواطئه خيانته اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
والا فالعراق والعراقيون  لا شك سيتعرضون الى هجمة ظلامية وحشية وهابية تحت اسم آخر سوف لا تبقي ولا تذر
هل يمكننا ذلك لا اعتقد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/22



كتابة تعليق لموضوع : احتلال المدن السنية ما هي الاسباب ومن يتحمل المسئولية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net