صفحة الكاتب : عصام العبيدي

 ومضات عراقية..
عصام العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اولا--انتخابات العراق ..مالها وما عليها
قبيل تحديد موعد الانتخابات النيابية وفي ذروة الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح كثرت الاصوات من داخل البرلمان وخارجه بضرورة تقليص عدد المقاعد الانتخابية البرلمانية للحد من الفساد المستشري في مفاصل الحياة العراقية برمتها ومعها كثرت الاجتماعات والوعود بتنفيذ هذا المطلب الجماهيري المهم وتبنت الكثير من احزاب السلطة الحاكمة والحركات التي سمت نفسها اصلاحية هذا الموضوع ...ولكن البرلمان والحكومة وكعادتهما دائما في التسويف والمماطلة سرعان ما تناست وعودها وابقت بل وزادت برلمانيا فيليا اضافيا لعددها الرهيب الذي استباح الاخضر واليابس من فيالق الحمايات والعجلات والامتيازات
وجعل العراق من اكثر الدول مديونية في العالم رغم ماحباه الخالق عز في علاه لارضه وشعبه بالخيرات الوفيرة الدائمة ...وستعاد نفس الوجوه التي اذاقتنا الويلات والدمار باموال السحت التي نهبوها من خيراتنا...
ومن اجل ضمان عودة الوجوه نفسها وتزيينها ببعض الكفاءات التي اخذت منهم العهود والمواثيق والتواقيع بانهم سيكونوا رهن اشارة اسيادهم ...تم تدوير مدراء المفوضيات وحسب اهوائهم ومايناسبهم ليضمنوا الاعداد التي في مخيلاتهم وتفكيرهم المريض في البقاء في السلطة والاستئثار بها كما فعل سلفهم الملعون صدام ...حيث لاديمقراطية حقيقية ولاتداول سلمي للسلطة ...فقط هناك تداول وتغيير لبعض الوجوه تحت نفس الخيمة ونفس العباءة وبمسميات شتى..وسيجري نفس المصاب في انتخابات مجالس المحافظات حيث لاتخفيض للاعداد ولاهم يحزنون ...والعاقبة للمتقين.
ثانيا--شطحات عباس البياتي المقصودة
كل عراقي يعلم جيدا ان ماقاله النائب عن دولة القانون عباس البياتي من كلام مس صميم العقيدة الشيعية بتشبيهه احزاب الفساد الحاكمة وماجرته على العراق من ويلات وتدمير و مصائب وسرقات ولعنات وطوابير من الشهداء والارامل والايتام فاقت ماجنيناه على يد طاغية العصر والزمان...حيث شببههم باصحاب الكساء(سلام الله عليهم اجمعين)...هذا الوصف اللامنطقي واللااخلاقي والمستهزء بكل قيمنا ومعتقداتنا لو كان قائله احدا من غير ملة اوحزب او علماني او ليبرالي لاقاموا الدنيا عليه ولن يقعدوها الا بالقتل او التهجير او السجن ...ولكن لان عباسنا البياتي من اهل الدار والسلطة واللاهثين وراء المغانم حاله كحال اسياده ..فقد تركوه ولم يكلفوا انفسهم حتى في ادانة بسيطة او توبيخ حزبي او اهمال في قوائمهم الانتخابية ..بل على العكس لايزال في هذيانه اليومي وتصريحاته الرعناء في كل مجال دون ان يكون له اي منصب يؤهله للادلاء بالتصاريح والبيانات...افيقوا على انفسكم وتذكروا جماهيركم التي انتخبتكم وضعوا حدا لهكذا تفاهات وتافهين فان التاريخ لن يرحم احدا منكم قط.

ثالثا--الموازنة واقرارها
لاتوجد امة في شعوب المعمورة كلها تمضي سنتها الحالية دون اقرار موازنة السنة القادمة حتى تسير الامور بكل شفافية وانسيابية ونزاهة..الا حكومتنا وبرلماننا الغارقين في الفساد والمناوشات السياسية والاقتتال على المغانم...فالاكراد لايرضون الا بنسبة 17% وخيراتهم ونفطهم ومنافذهم ومطاراتهم لهم وحدهم ووحدهم فقط ...وخلافات سنية وشيعية لمطالب جماهيرهم في المحافظات و التي لم ترى ربيعا مثمرا طيلة فترة حكمهم.ويبقى المواطن هو المتضرر الاوحد من هذه الخلافات حيث نشاهد حالة الركود الاقتصادي وتباطؤ التجارة في اسواقنا المحلية اضافة الى عرقلة العمل والمشاكل في مؤسسات الدولة المختلفة...متى ياذن المتنفذون واصحاب القرار باقرار الموازنة والتي نعلم جيدا بانها لن تكون افضل من سابقاتها ولكن ما من مفر غيرها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عصام العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/04



كتابة تعليق لموضوع :  ومضات عراقية..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net