صفحة الكاتب : زيد الحسن

 الراقصة والطبال يسكنون الخضراء
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 احسان عبد القدوس كاتب و روائي مصري يتحدث في اغلب رواياته عن الحب ، حتى ان رواياته انتجت كأفلام ذات طابع تجاري لما لها من قبول في الاوساط الفنية ، ومن رواياته فيلم الراقصة والطبال هذه الرواية فيها من الشبه الشيء الكبير في مضمونها على ما يحصل اليوم في عراقنا المغدور .
مجلس النواب اليوم هو الملام امام الشعب العراقي ، أم ان اللوم على رئاسة الوزراء البطيئة في تسمية كابينتها الوزارية ، و تقديم أسماء لا خلاف عليها أو غبار ؟ أختلط الامر علينا و خصوصاً نحن نشك بنوايا الجميع الوطنية .
المنطقة الخضراء وسط بغداد تلك المنطقة الحصينة الرصينة البعيدة عن ويلات التفجيرات وثبور الامطار و البرد و الغرق ، يقطنها جميع الساسة و يمرحون و يعقدون الصفقات و يتقاسمون الكراسي ، لهم مؤتمرات يتهم احدهم الاخر بالفساد و الحقيقة ان الفساد لهم عنوان .
رؤيا المستقبل القريب تقول ان هذه المنطقة سيدك عاليها سافلها على رؤسهم بسبب فشلهم بانقاذ ما تبقى لهم من ماء وجه امام الشارع العراقي .
الوعود التي اقنعوا بها الناس و المرجعية اصفرت اوراقها وما عاد حبرها يلمع امام انظارنا ، جف حبر التوصيات من مرجعيتنا و ناله التعب و كسرت الاقلام .
ما زالت الارصدة تتضخم لكل من حمل الحصانة و اصبح ( ناهب ) اعتذر نائب ، والمزري في الامر ان الاعترافات بالفساد نسمعه على السنتهم ، و الشعب الصبور يصفق الراح بالراح .
كلما دنا أجل لقرار حاسم فيه بصيص امل ، اخترعوا لنا أزمة او فبركة لازمة شتتوا بها الانظار عما يفعلون و عجيب امرنا نحن الذين ننتظر من لص وسارق و قاتل أن يتوب و يصبح راهب وقديس ! 
كل ما حصل في العراق لا يعنيهم ولا يهز لهم جفن ، فلا مظلوم ولا محروم بينهم ، ولا شهيد مقطع الاوصال لديهم ولا مقاتل في سوح القتال لديهم ، يمتلكون جوازات سفر خاصة محصنة و جنسيات مختلفة و اموال طائلة في بنوك خارج البلاد ، هل هؤلاء هم أرث العراق و ساسته و سادته ؟ لا هؤلاء غضب من الله نزل علينا ذات كفرنا بالنعم .
السيد عبد المهدي اليوم لو رشح لهم نبي منزل من السماء سيجدون فيه الف عيب ، ويشتموه و يقولوا عنه بعثي عفلقي ، وكل المراد من الامر هو ابقاء العراق على ما هو عليه من شرذمة و تقاسم للثروات فيما بينهم ، انهم ضد كل اصلاح او تحرك للاصلاح وهذا أمر طبيعي فكيف لمفسد ان يحارب فسادة بيديه ويفضح امره ؟ 
( الطبلة ) اليوم بيد مجلس ( النهاب ) يقرعونها للحكومة الجديدة ، ان رقصت حسب نغمتهم فهي حكومة وطنية ، وان هزت خصرها وكتفها برفض قراراتهم قالوا عنها عاهرة و شريرة .
وان اخذت الحكومة تلك الطبلة من اياديهم فهي لا تعرف كيف يكون القرع عليها ، وتخشى ان تخرج لها الافاعي و الثعابين السامة تسرح و تمرح و تقضي عليها .
الحل اذن ان يخرج الشعب للخضراء اللعينة العاهرة الفاجرة ، عاري من كل امل فيهم ، و يجعلهم يرقصون على طبول الشعب ، لكن طبول من نوع اخر ، على طبول من رصاص يبيد فيه الخضراء وما تحويه من عهر وفساد .
2018/12/6


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/06



كتابة تعليق لموضوع :  الراقصة والطبال يسكنون الخضراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net