صفحة الكاتب : مهند العادلي

من يحمل همك يا عراق
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ العقود الثلاث الاخيرة للقرن الماضي وها هو العقد الاول من القرن الجديد يمضي والعراق وشعب العراق يعيشون جبالا من الهموم  والمصائب المتراكمة عليه ولم نجد من يفكر بإيجاد الحلول لها , ومع حلول التغيير السياسي واحتلال العراق وضع اللبنة الاولى للديمقراطية الجديدة والتصويت ودعم هذه الديمقراطية بدماء الشعب ومع ذلك كله لا زالت تلك الهموم والمصاعب تعيش في كنف البلد واهله بل هي في تزايد وتراص للصفوف وساعدها في ذلك  ابتعاد السياسيون القائمون على حكم العراق عن مشروعهم الاساسي وهو خدمة الشعب والوطن و التفرغ الى مشاكلهم الشخصية ونزاعاتهم من اجل السلطة وعلى حساب ما يصيب البلد وشعبه من ويلات وجروح ,فها هي دماء العراقيون لا تزال تسيل لتروي ارض الوطن بين الحين والاخر ولم نسمع  قادتنا الا الاستنكار والتنديد وفي غالب الاحيان حتى هذا لم نعد نسمع به بل راحت كل الوعود التي قطعوها على انفسهم بكشف الحقائق كأنها هواء في شبال صيد السمل ليس الا وها هو العراق يعيش جرح تلو الاخر , واما ملف الخدمات فهو الاخر له من الثقل في ارض الواقع ما يكفي ان يكون جزءا اساسيا من حياة المواطن البسيط بل ان ملفه اصبح جزءا حيويا من البيت العراقي ويعيش في داخل كل مواطن ويلازمه كأنه ضميره المتحدث الذي لا يفارقه فمن الكهرباء الى البطاقة التموينية الى الجانب الصحي ومرورا بالخدمات العامة من الصرف الصحي وتبليط الشوارع ووصولا الى احترام حقوق المواطن في الشارع من قبل اصحاب السلطة ومنتسبي الاجهزة الامنية ناهيك عن الملف الامني والذي يكاد يكون هو الاهم في الموضوع كله  ..
وبين هذا الملف وذاك وبين هذا الصرع وذاك لم يجد المواطن من يسمع همومه ويتحدث بها الا  من غير عنوان كتلته النيابية ليغيرها باسم المواطن و ليكون شغله الشاغل مصلحة المواطن وتقديم الخدمة له فما كان منه الا انتهاج سياسة الثناء على الحكومة في حال تقديم الخدمة الاصلح للمواطن والشعب وانتقاد الاداء والتعليق عليه اذا ما كان هناك خطأ في الاداء و الامور التي لا تصب في مصلحة الخدمة وتقديم الخدمة له حتى بات  رئيس كتلة المواطن وبسياسته الجديدة محط اعجاب واحترام مختلف مكونات وطوائف شعب العراق لانهم وجدوا في رؤيته النظرة الوطنية الشمولية والدعوة الصادقة لملمة الواقع المتشتت واعادة تنظيم الصفوف لأبناء الوطن من جديد وابتعادا عن كل ما يمكن ان يسبب تفرقة الشعب العراقي وتشتته  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/17



كتابة تعليق لموضوع : من يحمل همك يا عراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net