أَيُّها الآخَرُ إِنَّه أَناْ:
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما نقرأُ الآخرَ بمرآةِ قولِ الإِمامِ عليٍّ (عليهِ السلامُ):
((قِيمةُ كلِّ امرِئٍ ما يُحسِنُ))
فإِنَّنا نقرِّرُ أَنه إِنسانٌ يرَىٰ إِذا كان يُحسِنُ الحِوارَ والخِطابَ ، والتعاملَ والجَوابَ ، والمبدَأَ والمآبَ ؛ لأَنَّه يرَىٰ للآخَرِ رأيَه الآخرَ.
ونُقرِّرُ أَنَّه إِنسانٌ أَعمىٰ إِذا كان يُحسِنُ السُّبابَ والشتيمةَ ، والخَرابَ والنميمةَ ، والافتراءَ والجريمةَ ؛ لأَنَّه لا يرى للآخَرِ رأيَه.
أَيُّها الآخرُ: أَناْ لكَ آخَرُ ؛ فلا تُمْلِ عليَّ ما ترَىٰ ؛ لأَنَّ عندي ما أَرَىٰ.
أَيُّها الآخرُ: لا تُعطِني مرآةً طبَعْتَ عليها وجهَكَ ؛ فوجهي هو الأَوْلىٰ بمرآتي.
أَيُّها الآخرُ: أَنْ تُحاوِرَ مُقترِحًا ومشاركًا أَجدىٰ لكَ كرامةً من أَنْ تُحاوِرَ متجاوِزًا وآمِرًا ؛ فاقتراحُكَ ومشاركتُكَ مَحِلُّ قراءتي أَقبَلُ أَو أَرفُضُ ، وتجاوزُكَ وأَمرُكَ مَحِلُّ مَساءَتي أَرفُضُ وأَرفُضُ.
أَيُّها الآخرُ: ذٰلكَ أَنتَ بعيدٌ صغيرٌ جدًّا بمَقامِكَ ولا تُريدُ الآخرَ ؛ فكيف بكَ لو صِرتَ ذا زعامةٍ بسلطةٍ كُبرى ؟ ماذا ستفعلُ بالآخرِ ؟!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat