صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

يتم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بفقد ابويه
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم قدوة لكل البشرية ومنهم الايتام الذي هو احدهم "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" (الاحزاب 21) فعندما يشعر اليتيم بان نبيه يشاركه اليتم فهذا يخفف الالم عنه. و يتم الرسول جعله اكثر تحملا للصبر عند بلوغه وهذا ما اثبته علم النفس الحديث سيما ان يتمه من النوع الاكثر قساوة حيث توفي والده عبد الله وهو في بطن امه امنة بنت وهب فتكفله جده، واصبح فقيد الابوين عندما توفت امه وهو طفل في الخامسة من عمره.

ولكن الله تعالى لم ينسى هذا الطفل والاطفال الايتام الاخرين فآواه "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى" (الضحى 6 ) والاحسان لهم " وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ" (النساء 36) والمحافظة على اموالهم "وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا" (النساء 6).

ولا ينسى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم خلال يتمه جده عبد المطلب الذي كفله لمدة سنتين وبعده عمه ابو طالب الذين كفلاه خلال يتمه وهو القائل (انا وكافل اليتيم في الجنة). فسلام الله عليك يا ابا طالب كيف يتهمونك بالكفر وانت مع ابن اخيك من تكفلت به في الجنة. ولو ان ابو طالب كان قليل المال وكثير الاولاد لكنه لم يتخلى عن ابن اخيه بل كان حريصا عليه اكثر من حرصه على اولاده فقد رباه على يده كما ذكرت ذلك ام ايمن واضافت ان محمدا لم يكن ساخطا في اي وقت من عمه ولم يشعر من جوع وعطش.

وبما ان ابو طالب من بني هاشم فان بني امية وعلى رأسهم ابو سفيان كانوا شديدي العداوة مع ابو طالب مما زاد من حرصه على ابن اخيه اليتيم من اذى بني امية، وهذا ما ثبتته الوقائع التأريخية قبل وبعد رسالة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/11/24



كتابة تعليق لموضوع : يتم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بفقد ابويه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net