صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

الحشد الشعبي أبقى نخيل العراق باسقا!
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لست أملك ريشة أنجلو ولا براعة ليوناردو دافنشي... فأنا أستنير بهما... وبكل من كانت بصمته العالمية نابتة في قلب التاريخ المتنوع.... لكي أوصل فكرة ماحدث من معجزة بشرية في العراق قادها رجال لايمكن وانت تقلّب الاحزان كل لحظة لا كل يوم...أن تفيهم حق الوصف المُنصِف لجهدهم الوضّاء...

تراهم يسيرون وسط الموت وهم في أحداقه ...تسترسل انت الذي تشاهدهم ...أن لكل واحد منهم وهو يسير مع الموت ‘إلى الموت... قصة تستحق براعات التوصيف الكتابية أن تكتبها للاجيال بل وتضعها في المناهج المدرسية حتى في رسالات الدكتوراه... تستبحر في عيونهم المليئة حبا شاهقا للوطن... ما فارقوه من بسمة طفل وشهقة إم ودمعة زوجة تعلم علم اليقين ان اليتم ينتظر عيالها  والترمل سيغزو كيانها...اليوم أو غدا أو بعد غد! فإي هاجس يعيش هولاء الابطال؟ اي هدف سامٍ وضعوه ليهبو تلك الروح  لتراب ذاك الوطن الجريح - الذبيح الصامت الابصرخات صولاتهم!! التي ملئت الدنيا وشغلت الناس أوسع من المتنبي نفسه!
من حق المقابر أن تفخر ان متوسديها شهداء وأبطال فارقوا الحياة لكي تبقى جذور النخيلات باسقات سامدات وليفتخر كل ابن يتيم وكل ارملة عراقية وكل ام ثكلى وكل اب صبور مدى العمر بما قدّمت تلك الارواح من مآثر ناهضة لم يهبها الإعلام العراقي الالماما وكان الاعلام العربي مع شديد الاسف وتعاسة المواقف ينشغل بكيفيات وصفية لااحب نقدها ... ولكن النفس في غيظ كظيم من إعلامنا العربي...
المعركة شارفت على الانتهاء والارواح التي فدت الوطن بأبدية المغادرة يجب ان تنال حقوقها ويجب إنصافها بما يجعل البؤس بعيدا عن عوائلهم فكم من معيل واحد ترك والديه وترك زوجته بلا مال ولاراتب ولامورد.....
ولانني لااريد انتقادات للنظام الاجتماعي البائس في العراق حيث يضرب الفقر أطنابه وينهش بإنيابه في كل الاجساد.... يجب ان تكون موازنة عام 2018 لإنصاف الحشد وعوائله وايتامه وارامله....كفى سكوتا ونحن نقتل أحلام الشهداء بصبر موعود لاطائل من الوقوف بباب فنائه....
لقد قلتها سابقا... وأعيد  فتح جراحها كل يوم.... ونصب سرادقها...
تبقى الام  العراقية ترسم احزانها ابرع من  ريشةانجلو.... وليناردو دافنشي.. وتبقى تحمل غموض بسمة الموناليزا.... 
جراحها تخاطب جراحه.... هل عرفتم مشاعر الجراح وهي تبتسم للحظات الوداع!! وتتعاتب على الوداع المبكّر..
نازفة دما مراقا على  أرصفة وأزقة الحزن والكمد وحرقة المسار في الوجنات....
اليست وجناتنا شوارعا للدمع؟؟؟؟
هل شاهدتم كيف تعبّد الدموع طريق الوجنات في وجوه أمهاتنا العراقيات؟
هل رأيتم كيف حصدت مناجل قوافل الدمع..... بهجة ينوع اغصان الانتظار؟
هل شاهدتم كيف حرثت الاحزان وظلال الغائبين ، بساتين الفرح..
بين الثنايا والضلوع؟ وكيف اندرست أوراد وغصون تحملنها في أوردة كل قلب؟
هل رأيتم ان خيط الشموع المحترقة... بغيابكم... كان بطينا؟
وان دمعة الفؤاد كانت أُذينا؟
إنصفوا الشهداء رحلوا ليبقى الوطن لا لتبقى كراسيكم الوثيرة..
لااحتاج لموسيقى تصويرية فانا اكتب بدم على  رقعة الدم....
أرض العراق الغالي...
 اكتب مغادرتكم شاهقين بالشهادة
 ... باسقين ... متبسمين...
واخاف ان ينساكم الوطن والذاكرة
اخاف ان تفقد الذاكرة بوصلتها..
وتنساكم  وتسهو وتغفل..لحظات!!
ولكنكم.. في الخلايا الجذعية والوراثية والسمعية والبصرية 
لكم إحتلال!!!
انتم ذاكرة الوطن... والتاريخ المسطّر بفوهة البنادق....
فلتقفز في دماء الشرفاء  خلايا إنصافكم!!
فالخلود صنعتموه.... ويبقى على الأحياء المتنفذين.....
رعاية نبتة ذاك الخلود.....
إكراما لعوائلكم الصبورة....
لقد بقي النخيل بشهادتكم باسقا!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/13



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي أبقى نخيل العراق باسقا!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net